وقد تم افتتاح الدورة صباح يوم السبت الماضي، بحضور وزير الشؤون الإسلامية جاي أحمد شانفي وسماحة مفتي الجمهورية الشيخ أبو بكر سيد عبد الله جمل الليل إلى جانب وفد من وزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة العربية السعودية بقيادة الدكتور عبد الله بن إبراهيم اللحيدان مستشار الوزارة. ويأتي تنظيم هذه الدورة في إطار البرامج والأنشطة التي تنفذها بلاد الحرمين خارج المملكة لتقديم العلم الشرعي السليم وفق منهج الكتاب والسنة ونشر قيم الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف
وفي كلمته، أكد الدكتور عبد الله بن ابراهيم اللحيدان بداية خير لتأهيل الأئمة والخطباء في جزر القمر، مثمنا دور قيادتي البلدين ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ورئيس الجمهورية غزالي عثمان في خدمة ديننا الحنيف. ومن جانبه، رحب وزير الشؤون الإسلامية -باسم الحكومة القمرية- بالوفد السعودي في بلدهم الثاني جزر القمر، منتهزا هذه الفرصة لنقل تحيات الرئيس غزالي -الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي- إلى قيادة المملكة. كما أعرب عن عميق الشكر والتقدير والاعتزاز للمملكة العربية السعودية حكومة وشعبا على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي حظيت بهما إثر زيارته للأراضي المقدسة، منذ عدة أيام، وذلك في إطار مواصلة التعاون الوثيق في مجال الشؤون العدلية والقضائية والإسلامية
وقال الوزير جاي أحمد شانفي "أرفع عظيم الامتنان وجزيل الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي محمـد بن سلمان حفظهما الله ورعاهما على حرصهما بالارتقاء بعلاقات التعاون في شتى الميادين بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين والشعبين الصديقين ويخدم القضايا العربية والإسلامية". مؤكدا بأن هذه الدورة العلمية تأتي ضمن البرامج التي تنفذها وزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة بتوجيهات من أخي العزيز وصديقي الغالي، معالي الوزير الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والتي تستهدف الأئمة والخطباء والدعاة، لتطوير قدراتهم العلمية وترسيخ مفهوم الانتماء والمواطنة، بما يحقق الرسالة والأهداف المنشودة للرقي برسالة المسجد في خدمة المجتمع الإسلامي والعربي
وأضاف وزير الشؤون الإسلامية قائلا "نحن نأمل أن تكون هذه الدورة فرصة لتعلم المهارات الجديدة وتبادل الخبرات والتفاعل مع الزملاء والأساتذة الأجلاء، ونحن على يقين بأن تلك الخبرات والمعارف ستساعدكم على النمو والتطور العلمي المستمر، وهذا الحدث يمثل فرصة هامة لتعزيز التواصل وتعميق العلاقات الثنائية بين السعودية وجزر القمر، كما يساعد الدعاة على توسيع الآفاق وزيادة المعرفة في مجال الدعوة الإسلامية"
