وخلال الحفل الافتتاحي لأعمال الدورة أوضح محافظ البنك المركزي يونس إيمان أن "وجود نظام مالي شامل أمر ضروري لضمان عدم تخلف أحد عن الركب في ديناميكية النمو التي نريد أن نراها تزدهر في البلاد". مشيرا إلى أنه يجب على المؤسسات المالية الابتكار لتقديم منتجات تتكيف مع الواقع المحلي، واحتياجات الفئات الأكثر ضعفاً. وأضاف محافظ مصرف جزر القمر المركزي بأنه يجب على المؤسسات المالية في البلاد أن تكون قادرة على استكشاف الإمكانيات التي توفرها التكنولوجيا، وخاصة الخدمات المالية الرقمية والخدمات المالية، تمهيدا للوصول إلى المواطنين الذين ما زالوا خارج النظام الرسمي
مؤكدا "أن بنك جزر القمر المركزي ملتزم بمواصلة هذه الديناميكية من خلال إنشاء بيئة تنظيمية، تشجع الشمول المالي مع ضمان حماية المستهلك للوصول إلى الخدمات المالية بشكل مسؤول، وأن الابتكارات التكنولوجية التي تم تطويرها متاحة لأكبر عدد ممكن من الأشخاص". وأوضح يونس إيمان أن هذا التدريب "يعد خطوة حاسمة في هذه العملية، فهي ليست مجرد فرصة لاكتساب المهارات التقنية، ولكنها فرصة لتعزيز الالتزام الجماعي بجعل الشمول المالي حقيقة واقعة في جزر القمر
بينما أكّد المدربون على أهمية الشمول المالي، من أجل تطوير المؤسسات المالية المختلفة في البلاد. حيث أوضحوا بأن الشمول المالي لا يقتصر فقط على الخدمات المصرفية أو القروض، بل إن الأمر قبل كل شيء، وهو مسألة الفرص المتاحة لكل مواطن في جزر القمر، بغض النظر عن الدخل أو مكان الإقامة أو الجنس أو مستوى التعليم، للمشاركة الكاملة في الاقتصاد الوطني
وأعربوا عن اعتزازهم بالاعتماد على هذه المواهب القمرية لقيادة التدريب ونقل معارفهم وخبراتهم إلى هؤلاء المتدربين من أجل تعزيز مهاراتهم وقدراتهم الذاتية. كما أعربوا أيضا أن "هذا يدل على التزام مصرفنا المركزي بالتركيز على تطوير مهارات المواطنين القمريين كافة لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية
