وعقب الانتهاء من أعمال الجلسة، قدمت المتحدثة الرسمي باسم الحكومة فاطمة أحمد تقريرها العام أمام وسائل الإعلام المحلية، حيث تحدثت في البداية عن الهجوم الذي تعرض له فخامته يوم الجمعة 13 سبتمبر الجاري، في مدينة سالمان اتسندرا. مؤكدة بأن "رئيس الجمهورية في حالة جيدة"، قبل أن تشير إلى أن فخامته لم يشارك في العديد من الأنشطة خلال الأيام الماضية، بما في ذلك حفل المولد النبوي الشريف ليلة الأحد الماضي، بعد نصيحة طبية
وبطرح سؤال حول منفذي الهجوم على الرئيس غزالي، والذي وجد ميتا ممددا على الأرض في زنزانته، كما ذكر المدعي العام، أشارت الناطقة الرسمي باسم الحكومة إلى أنه سيتم تقديم تفاصيل عديدة بعد انتهاء التحقيق. وأضافت "كان المهاجم مدمنًا للحشيش، لكننا لن نتمكن من التعليق على الظروف التي دفعته إلى محاولة اغتيال رئيس الجمهورية". وقالت "نحن بانتظار انتهاء التحقيقات"، معلنة وصول وفد من اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب لمتابعة الموضوع
وفيما يتعلق بالمواضيع الأخرى التي تمت مناقشتها أمس الخميس، ذكرت فاطمة أحمد بالحملة التوعوية التي يقودها المجلس الوطني للصحافة الإعلام السمعي والمرئي حول تصميم بطاقة صحفية إلزامية لجميع الصحفيين العاملين بالدولة. موضحة أن 141 صحفيا قدموا ملفاتهم حتى الآن، كما "لم يتمكن أي صحفي إعلامي إلكتروني حتى الآن من تقديم ملفاته". وأشارت إلى أن المجلس مدد الموعد النهائي لتقديم الملفات للسماح لجميع الصحفيين بإرسال ملفاتهم
ومن جانب آخر، أشارت المتحدثة الرسمي باسم الحكومة بأن وزير الطاقة عرض برنامجه الهادف إلى تسريع مشروع الوصول إلى الطاقة الشمسية، وهذا البرنامج تمت المصادقة عليه من قبل السلطات المختصة بقدر ما سيساهم في تحسين قطاع الطاقة على كامل التراب الوطني
كما أوضحت فاطمة أحمد بأن وزير المالية أعلن عن وصول وفد من صندوق النقد الدولي، وأن هذه الزيارة تندرج في إطار السياسات والإصلاحات الاقتصادية التي ستدعمها اتفاقية جديدة بين الحكومة القمرية والصندوق مدتها 4 سنوات في إطار التسهيل الائتماني، وأن الوزير قدم أيضا برنامجاً يهدف إلى تسهيل سداد الرسوم والضرائب الجمركية المختلفة. وأضافت الناطقة الرسمي باسم الحكومة أن وزير المالية أعرب عن رغبته بأن تصبح جزر القمر عضواً في مؤسسة التمويل الأفريقي، وهي مؤسسة مالية إنمائية أفريقية متعددة الأطراف أنشأتها دول أفريقية ذات سيادة في عام 2007 لتقديم حلول عملية للعجز في البنية التحتية في أفريقيا وبيئة التشغيل الصعبة
وفي نهاية تقريرها، أشارت فاطمة أحمد إلى أن وزير الصحة أعلن خلال الجلسة عن عقد اجتماع موسع في أكتوبر القادم في موتسامودو بجزيرة أنجوان للتفكير في الأساليب الوقائية لمحاربة مرض جدري القرود، الذي بدأ ينتشر في عدد من الدول الأفريقية والمنطقة
