logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

سفارة الإمارات بموروني تنعقد "ملتقى تعريفي" لمؤتمر الأطراف كوب 28

سفارة الإمارات بموروني تنعقد "ملتقى تعريفي" لمؤتمر الأطراف كوب 28

Cercle des mécènes des rencontres d arles Sud ouest annonces rencontre |  | ---

image article une
نظمت سفارة دولة الامارات العربية المتحدة بموروني، صباح يوم الثلاثاء 7 نوفمبر الجاري، في فندق جولدن توليب "منتدى تعريفي" لمؤتمر الأطراف المعني بتغير المناخ (كوب 28) والمقرر عقده في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر المقبل، في مدينة دبي. وقد حضر المنتدى العديد من الوزراء والسفراء وممثلي المنظمات والبعثات الدبلوماسية والدولية المعتدين لدى موروني.

 

وخلال افتتاحه لأعمال المنتدى، أكد السفير جمعة راشد الرميثي أن "دولة الامارات تستضيف خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر المقبل، أهم مؤتمر عالمي يركز على التصدي لتداعيات تغيُّر المناخ، وسيشهد (كوب 28) الحصيلة العالمية الأولى للتقدم في أهداف اتفاق باريس الذي تم التوصل إليه في مؤتمر (كوب 21)، ومع وجود مؤشرات تؤكد أن العالم لا يزال بعيداً عن المسار الصحيح لتحقيق هذه الأهداف. وتركز الدولة المستضيفة على تحقيق نتائج طموحة وإعداد جدول أعمال عملي، لتحويل التعهدات والوعود إلى تقدم ملموس في التصدي لأزمة المناخ عبر إجراء تصحيح جذري لمسار العمل المناخي العالمي"

وقال بأن دولة الامارات "ستعمل على وضع خريطة طريق لبناء مستقبل مستدام ومرن للعالم عبر أربع ركائز تشمل تسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة، وتطوير أداء التمويل المناخي، والحفاظ على البشر وتحسين الحياة وسُبل العيش، وضمان احتواء الجميع بشكل تام". مضيفا بأنه سيتيح (كوب 28) منصة تحتوي الجميع وتعزز تكاتف الجهود العالمية وتتيح للأطراف المعنية تقديم حلول عملية عبر هذه الركائز للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية

وقال السفير الإماراتي يسعى (كوب 28) لإعادة تشكيل مسار العمل المناخي الدولي بحضور أكثر من 70 ألف مشارك، بمن فيهم رؤساء الدول والحكومات والوزراء، وممثلون عن المنظمات غير الحكومية، والقطاع الخاص، والشعوب الأصلية، والشباب، وستقوم دولة الإمارات بدور ريادي لتسهيل توصل الأطراف المعنية كافة إلى توافق في الآراء حول خريطة طريق واضحة لتسريع تحقيق انتقال منظم وعادل ومسؤول في قطاع الطاقة وتطبيق نهج "عدم ترك أحد خلف الركب" لضمان احتواء الجميع في العمل المناخي. مؤكدا بأنه يعكس المؤتمر نشاط دولة الإمارات واسع النطاق لتعزيز مشاركة مختلف شرائح المجتمع في دعم العمل المناخي بما يسهم في تحقيق تقدم ملموس وفعال ودائم، استناداً إلى مبدأ احتواء الجميع وضمان سماع أفكارهم وآرائهم الذي يمثل أحد الركائز الأساسية لجدول أعمال (كوب 28)

تخصيص يوما للصحة

كما أوضح الرميثي بأن "(كوب 28) سيشهد برنامجاً مبتكراً متخصصاً بالمواضيع ذات الصلة يمتد لأسبوعين ويتيح الفرصة لجميع المعنيين تقديم مساهمات إيجابية، في إطار من احتواء المهتمين بالمشاركة في العمل المناخي، وتمت صياغة هذا البرنامج اعتماداً على المشاورات المفتوحة مع كافة المعنيين، وذلك بهدف تفعيل العمل المناخي، والإسهام في تنفيذ السياسات والحلول التمويلية والتكنولوجية المتوافقة مع الأهداف الأساسية لرئاسة المؤتمر". مضيفا بأنه "سيخصص ولأول مرة في مؤتمرات الأطراف، يوماً للصحة يشهد أنشطة عدة على رأسها عقد مؤتمر وزاري للصحة والمناخ، وسيكون أيضاً أول مؤتمر يركز على دور التجارة والتمويل"

كما سيكون للشباب دور ريادي في مؤتمر الأطراف وسوف يتمكن الشباب من عرض آرائهم بشأن تغيُّر المناخ والعمل المناخي، ونسعى لرفع مستوى الوعي بآثار تغيُّر المناخ مع الأخذ بوجهات نظر الشباب ورصد أفكارهم ورؤاهم كجزء حيوي من عملية صنع القرار في (كوب 28)، ودعم تمكينهم وزيادة إسهاماتهم لتغيير واقع العمل المناخي بصورة جذرية، وتسريع مسارها، ومواصلة دعم الجهود والطموحات العالمية المناخية". وأكد السفير الاماراتي بأن النسخة الثامنة عشرة من مؤتمر الشباب، الذي يعقد في مدينة إكسبو دبي مؤتمر المناخ، ستكون محطة فاصلة في نجاح هذه الجهود، ودعم الشباب على مستوى العالم. كما سيشهد (كوب 28) أيضا يوماً للشعوب الأصلية، وجناحاً مخصصاً لها حيث تشكل تلك الشعوب 5% من سكان العالم في حين تحمي 80% من تنوعه البيولوجي

منوها بأنه "إدراكًا لضرورة إسهام جميع شرائح المجتمع في إيجاد الحلول، سيرحب (كوب 28) أيضاً بأكبر عدد من رؤساء البلديات في تاريخ مؤتمرات الأطراف، حيث ستحتضن المنطقتان الزرقاء والخضراء فعاليات هذا البرنامج المتخصص، حيث تدير "الأمانة العامة لاتفاقيّة الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ" موقع "المنطقة الزرقاء" في موقع المؤتمر، والتي يُسمح بدخولها للمندوبين المعتمدين والمراقبين، فيما ترحب "المنطقة الخضراء" بمندوبي المنطقة الزرقاء وضيوفها وممثلي القطاعين الحكومي والخاص والمنظمات غير الحكومية وعامة الجمهور. وسيكون لكل فرد في المجتمع دوره ضمن عام الاستدامة، بما في ذلك زيادة الوعي حول تغُّير المناخ، ودعم العمل المناخي، والمساهمة الفعالة والتغيير على جميع المستويات، وتعزيز العمل الجماعي لتحقيق طموحات دولة الإمارات المتعلقة بالحياد المناخي بحلول عام 2050، وبناء مستقبل أكثر خضرة واستدامة

الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة

ومن جانبه، أكد وزير الطاقة والمحروقات حماد موسى وقوف الحكومة القمرية إلى جانب الإمارات "لدعم دولة شقيقة تتولى رئاسة مؤتمر (كوب 28) لإتمام هذا الحدث العالمي بنجاح. وأضاف قائلا "أشكر دولة الامارات العربية المتحدة حكومة وشعبا على المساعدة المقدمة لحكومة جزر القمر، لاسيما فيما يتعلق بإنشاء جناح جزر القمر في المنطقة الزرقاء خلال الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف، والذي أدعوكم رسميا لزيارتنا". وقال "تستعد جزر القمر لدعم الإعلانات المقدمة إلى الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف من قبل الدولة المضيفة مثل الإعلان بشأن الصحة والمناخ، والإعلان بشأن النظم الغذائية المرنة، والزراعة المستدامة والعمل المناخي، وما إلى ذلك من الإعلانات الأخرى"

وأعربت الدكتورة مريم سيلا، المنسق المقيم لمنظومة الأمم المتحدة بالإنابة، خلال اللقاء، عن شكرها لتنظيم هذا الاجتماع تحضيرا للمؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ. وقالت "يمثل مؤتمر (كوب 28) فرصة كبيرة للمجتمع الدولي لتعزيز التزاماته في مكافحة تغير المناخ، وأن  القضية المتعلقة بتغير المناخ أصبحت أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، مع تأثيرات متزايدة على كوكبنا ومجتمعاتنا واقتصادنا". واختتمت كلمتها قائلة "يجب أن نعمل معا للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وتسريع التحول إلى الطاقة النظيفة ودعم البلدان والمجتمعات الأكثر عرضة لآثار تغير المناخ"

تعليقات