logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

الملاريا في جزر القمر تتراجع بفضل التعاون بين الخبراء الصينين والقمريين

الملاريا في جزر القمر تتراجع بفضل التعاون بين الخبراء الصينين والقمريين

Agence rencontres haut gamme cannes Shop prostituees |  | ---

image article une
أكد مدير مختبر المركز الوطني لمكافحة الملاريا في جزر القمر كمال سيد عبد الله، لصحيفة الشعب اليومية الصينية، أن المعرفة والخبرة اللتان تتمتع بهما الصين في مكافحة الملاريا، قد ساعدتا بلاده على الاقتراب أكثر من تحقيق حلم القضاء على مرض الملاريا.

 

وقال إنه بفضل التعاون الصيني القمري، باتت جزر القمر في الوقت الحالي تمتلك فريقا من الكفاءات المحلية المتخصّصة في مكافحة الملاريا. وأصبحت أقرب من أي وقت مضى إلى هدف القضاء على الملاريا. مشيرا إلى أن الملاريا ظلت لوقت طويل تمثل كابوسا بالنسبة لمئات آلاف السكان في الرخبيل. حيث تظهر البيانات إصابة 110 آلاف شخص بالملاريا في جزر القمر عام 2006، من أصل عدد السكان البالغ عددهم 800 ألف. وقد توفي أحد أعمام كمال بسبب الملاريا أيضا، وتوقف هو عن الدراسة عدة مرات بسبب موجات التفشي

في عام 2003، سافر كمال سيد البالغ من العمر 26 عاما إلى مدينة تيانجين الصينية للدراسة. حيث درس فيها مدة 10 سنوات، حصل خلالها على الماجستير والدكتوراه في الطب الحيوي. وبعد أن أنهى دراسته عام 2012، عاد إلى بلاده، حيث عمل بمركز الأرتيمسينين للقضاء على الملاريا، الذي أنشأته جامعة قوانغتشو للطب الصيني في جزر القمر. إذ بدأ عمله كمترجم للفريق الطبي الصيني في المركز

بما أن تخصصه هو الطب الحيوي، لم يبلي كمال في البداية البلاء الحسن في مكافحة الملاريا. ومن أجل تحسين مستواه المهني في هذه المجال، زار كمال الصين عدة مرات للمشاركة في العديد من الدورات التدريبية المخصّصة للوقاية من الملاريا ومكافحتها. بالإضافة إلى ذلك، تعلّم التكنولوجيا الطبية والخبرات الإدارية خلال التعاون مع الموظفين الصينيين

لاحقا، أصبح كمال مساعدًا فنيًا للمشروع، والآن أصبح مدير مختبر المركز الوطني لمكافحة الملاريا في جزر القمر، ويشارك بشكل نشيط في أعمال مكافحة الملاريا في البلاد. وليس يشرف اليوم على الأبحاث المختبرية فحسب، ويساعد أيضًا في تدريب عدد كبير من الباحثين في مجال مكافحة الملاريا وموزعي الأدوية، وأخذ عينات الدم وتتبع التأثير وغيرها من المشاريع

وفي الوقت الحالي، باتت جزر القمر تمتلك فريقا من الخبراء المحليين في مكافحة الملاريا على غرار كمال. وقال دينغ تشانغ شنغ، القائد الميداني لفريق مشروع الوقاية من الملاريا ومكافحتها التابع لجمهورية الصين الشعبية في جزر القمر، أن البلدين يتعاونان منذ 10 سنوات في تدريب كفاءات مكافحة الملاريا. ونجح مشروع التعاون بين جزر القمر والصين في تدريب أكثر من 4 آلاف موهبة محلّية في مكافحة الملاريا في البلاد، بينهم 300 كفاءة عالية التكوين

وبفضل الجهود المشتركة للخبراء الصينيين والمحليين، حققت جزر القمر نتائج ملحوظة في مكافحة الملاريا، وتمكنت من تحقيق تحولا سريعا من معدلات إصابة عالية إلى منخفضة. وقالت مديرة المركز الوطني لمكافحة الملاريا هجيرة عبد اللطيف، لصحيفة الشعب اليومية إنه بفضل مساعدة الصين لجزر القمر في مجالات تدريب المواهب والتكنولوجيا والتمويل، لقد تم تطهير جزيرتي موهيلي وأنجوان من الملاريا بشكل نهائي بداية من عام 2017

تعليقات