logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

الدكتور أحمد محمد طويل يقدم ورقة علمية في المؤتمر الدولي التاسع للغة العربية في دبي

الدكتور أحمد محمد طويل يقدم ورقة علمية في المؤتمر الدولي التاسع للغة العربية في دبي

Rencontre aeroport roissy Rue prostituee bruxelles |  | ---

image article une
نظمت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إدارة الثقافة وحوار الحضارات بالتعاون مع المجلس الدولي للغة العربية تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، المؤتمر الدولي التاسع للغة العربية خلال الفترة ما بين 6-8 نوفمبر الجاري في مدينة دبي.

 

ويأتي المؤتمر في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين الأمانة العامة (إدارة الثقافة وحوار الحضارات) والمجلس الدولي للغة العربية في عام 2017، بهدف النهوض بتعليم اللغة العربية والحفاظ على الهوية العربية الإسلامية، بما يسهم في توظيف المعرفة بلغة الضاد، ويؤكد حضور الثقافة العربية في الحضارات المختلفة من خلال تبادل المعلومات والوثائق والمطبوعات المتصلة بالموضوعات ذات الاهتمام المشترك والتي تعنى بالخصوص بالسياسات اللغوية.

وكان الدكتور أحمد محمد طويل أستاذ اللغة العربية بجامعة جزر القمر، قد شارك في هذا المؤتمر بورقة علمية حول "اللغة العربية في جزر القمر واقعها وسبل النهوض بها". وتناول في ورقته أوضاع اللغة العربية في بلد عربي يجهله الكثيرون، مؤكدا أصالة العربية في جزر القمر، وأنها ليست دخيلة، كما يدعيه البعض، مبينا واقع لغة الضاد في الأرخبيل والعقبات التي تواجهها، واقتراح سبل النهوض بها.

وأشار إلى أن سبب كتابة هذا الموضوع هو الرغبة في إلقاء الضوء على واقع العربية في البلاد، واستشراف مستقبلها، مبرزا التحديات التي تواجه لغة الضاد في الجزر، ووضع الحلول الممكنة للتغلب عليها. وأوضح الدكتور أحمد محمد طويل ندرة الدراسات التي تناولت تاريخ العربية في جزر القمر، مشيرا إلى أنه لم يقف -حسب اطلاعه- على بحث علمي تناول واقع لغة الضاد في جمهورية القمر المتحدة ومستقبلها

وقد توصل الباحث إلى أن العربية دخلت إلى جزر القمر متزامنا مع بداية الهجرات العربية إليها قبل مجيء الإسلام، وأن الإسلام عامل رئيس في نشر لغة الضاد في البلاد والحفاظ عليها. وأشار إلى أن اعتزاز القمريين بلغتهم نابع من افتخارهم بأصلهم وتمسكهم بدينهم، موضحا أن بعد هذه الجزر عن العالم العربي جغرافيا عزز من عزلتها وأدى إلى تراجع العربية فيها. وقال الدكتور أحمد محمد طويل إن تقهقر العربية في جزر القمر سببه الرئيس الدور السلبي للمحتل الفرنسي، وأن الواقع يبشر بمستقبل زاهر للغة العربية في الأرخبيل، نتيجة لعوامل عديدة

تعزيز تعليم اللغة العربية

وأوصى الدكتور طويل بدعم كلية الإمام الشافعي والمؤسسات التي تعنى بتعليم العربية في الأرخبيل بالأجهزة والمختبرات التي تمكن القائمين عليها من أداء رسالتهم على الوجه الأكمل، وزيادة حصص العربية في المدارس الحكومية والخاصة، وكذلك ساعات البث بها في الإذاعة والتلفزيون الوطنيين. كما أوصى بمضاعفة المنح الدراسية للطلبة القمريين في الجامعات الإسلامية والعربية، وتمكينهم من مواصلة الدراسات العليا، لندرة المتخصصين فيها في جزر القمر، إلى جانب إرسال البعثات من الدول العربية لإقامة الدورات العلمية في الأرخبيل

وأوصى الباحث عن رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين الدول العربية وجزر القمر، ودعم الباحثين القمريين الذين يكتبون بالعربية، وطباعة مؤلفاتهم، كي يكون ذلك دافعا لهم وحافزا على التأليف، إضافة إلى فتح فروع للجامعات العربية والإسلامية في الجزر، تسهيلا للكثير من الطلاب الذين لا يقدرون على السفر إلى الخارج

يذكر أن المؤتمر يهدف لتعزيز تعليم اللغة العربية وتأمين انتشارها على الساحتين العربية والدولية، وشارك في المؤتمر عدد من الدول العربية والمنظمات العربية والإقليمية والدولية ومؤسسات المجتمع المدني المعنية باللغة العربية، وتم خلال المؤتمر منح جائزة محمد بن راشد للغة العربية التي أكبر جائزة في تاريخ اللغة العربية، كما تم خلال المؤتمر نشر آلاف الأبحاث والدراسات العلمية والميدانية المتعلقة باللغة العربية في جميع التخصصات والمهن. ويعمل المؤتمر على التنسيق وتضافر كافة الجهود المختلفة لعمل حراك دولي على كافة الأصعدة لخدمة اللغة العربية بحيث يتناول صداه الفرد والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية في مختلف أنحاء العالم

تعليقات