ونعت وزارة الشؤون الخارجية القمرية في بيانها على وفاة صائب عريقات، حيث أشارت بأن رحيله خسارة كبيرة خاصة في ظل هذه الظروف الصعبة التي تواجهها القضية الفلسطينية. وأضاف بيان الوزارة " بهذا المصاب الجلل تتقدم جمهورية القمر المتحدة حكومة وشعبا بخالص العزاء والمواساة إلى رئيس السلطة الفلسطينية والأمة العربية والاسلامية سائلا المولى القدير أن يتغمد الفقيد واسع الرحمة والمغفرة وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان". وكانت السلطة الفلسطينية قد أعلنت يوم الثلاثاء الماضي على وفاة القيادي البارز صائب عريقات بعد إصابته بفيروس كورونا عن عمر ناهز 65 عاما
ونعت السلطة الوطنية الفلسطينية عريقات، وأعلن محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية الحداد العام بتنكيس الأعلام الفلسطينية لمدة ثلاثة أيام. وكان صائب عريقات قد شغل منصب كبير المفاوضين في محادثات السلام التي توسطت فيها الولايات المتحدة الأمريكية مع اسرائيل وانهارت في عام 2014، كما شغل منصب الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية وكان عضوا بارزا في حركة فتح. كما كان عريقات من أبرز المدافعين عن حل الدولتين لإنهاء الصراع مع اسرائيل ومنتقدا حادا لسياسة الاسرائيلية الاستيطانية على الأراضي المحتلة. وقال بأن هذه السياسة قد تدمر احتمالات قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة. وقد وصف محمود عباس على القيادي الراحل عريقات في بيان له " بالقائد الوطني الكبير وشهيد فلسطيني"، وقال بأنه "أمضى حياته مناضلا صلبا دفاعا عن فلسطين وقضيتها وشعبها وقرارها الوطني المستقل"
صائب عريقات يشيع إلى مثواه الأخير في أريحا
وأقيمت أول أمس الأربعاء جنازة رسمية للقيادي الفلسطيني صائب عريقات قبل نقل جثمانه إلى مثواه الأخير في مدينة أريحا بعد وفاته متأثرا بإصابته بفيروس كورونا (كوفيد-19)، وذلك بالتزامن مع ذكرى مرور 16 عاما على وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات. وأقيمت الجنازة بحضور كبار القادة الفلسطينيين في رام الله ظهر الأربعاء، حيث اصطف حرس الشرف أثناء وصول جثمان عريقات إلى مقر الرئاسة. وعُزف النشيد الوطني، ثم وضع الرئيس الفلسطيني محمود عباس إكليلا من الزهور على جثمان عريقات، قبل أن يبدأ نقله إلى مسقط رأسه في أريحا لأداء الصلاة عليه ودفنه بمقبرة المدينة. وتوفي عريقات، الذي كان يقيم منذ فترة طويلة في أريحا -أكبر مدينة فلسطينية في غور الأردن- أمس الثلاثاء بعد أن أعلن في الثامن من أكتوبر أنه مصاب بفيروس كورونا. وكان الراحل يعد كبير المفاوضين الفلسطينيين والأرشيف الحي لملف التفاوض، بعد توليه ملف المفاوضات مع إسرائيل أواسط تسعينيات القرن الماضي