وقد صرحت الدكتورة ليناس عثمان طبيبة عامة في مستشفى دوموني، يوم الاثنين الماضي، أن "مستشفى دوموني سجل 23 حالة إصابة في يوم واحد، وهي زيادة مفاجئة في حالات مرض الكوليرا، والتي تشكل تحديا حقيقيا للفرق الطبية المحلية، حيث ينتشر هذا المرض من مناطق محيطة لمدينة دوموني المكتظة بالسكان، وأنه تم الابلاغ عن ثماني حالات إصابة في المدينة نفسها، 6 منها من سكان محليين". موضحة أنه يتم نقل مرضى الكوليرا بسرعة إلى مستشفى هومبو وموتسامودو، بعد تلقيهم الإسعافات الأولية في الموقع الرئيسي في دوموني

وقالت الطبية العامة بمستشفى دوموني أن هناك ثلاث مستويات من الرعاية، بدءا من الخطة (أ) إلى الخطة (ج)، مع تخصيص الأخيرة للحالات الأكثر خطورة. مشيرة إلى وجود جدل حول سياسة الإخلاء التلقائي لجميع الحالات إلى مستشفى موتسامودو، وهو الأمر الذي يبدو أن أقارب المرضى لا يفهمونه

وحول الصعوبات التي تواجه مستشفى دوموني، أوضحت الممرضة عريفان سيدو، أن المستشفى ينقصه العديد من وسائل تقديم الإسعافات الأولية، وفي بعض الأحيان تكون ظروف المستشفى مؤسفة، حيث يتقيأ المرضى على الأرض لعدم وجود حاوية مناسبة". وهذا الوضع ينبئ بالكثير عن التحديات اللوجستية والهيكلية التي تواجه المؤسسات الصحية في البلاد لمكافحة مرض الكوليرا. ويتم نقل المرضى إلى مستشفى موتسامودو بواسطة ثلاث سيارات إسعاف، تم تعبئتها للاستجابة لحالة الطوارئ. ومع ذلك، فإن نقص وسائل النقل الطبية يؤدي أيضا إلى تأخير وصول وعلاج لبعض المرضى

وفي نداء موجه إلى السكان، حث الدكتورة ليناس  المواطنين إلى معرفة الاحتياطات الواجبة اتخاذها والتوجه بسرعة إلى أقرب مستشفى في حالة ظهور الأعراض الرئيسية للمرض. مشددة على "أهمية الاستجابة في علاج الكوليرا"، مع الاعتراف بالتحديات المستمرة التي تواجه المؤسسات الطبية في الجزيرة. وقدمت الطبية العامة بمستشفى دوموني تقرير عن وضع الوباء في جزر القمر، منذ تسجيل أول إصابة في الأول من فبراير الماضي، حيث تم إجراء ما يقارب من 967 اختبار 655 منها ايجابية، مشيرة إلى أن عدد حلالات النشطة في الأول من أبريل الجاري بلغ 58 حالة في جميع أنحاء البلاد