من المقرر أن يتم افتتاح مركز مستشفى المعروف الجامعي في فبراير من العام 2023، إذا ما سارت الأمور كما هو مخطط لها. ويظل تدريب الطاقم الطبي أحد التحديات الرئيسية التي تواجه اليوم، مستشفى جزر القمر المستقبلي قبل افتتاحه، حيث سيعمل 2121 موظفا في المستشفى الجديد الذي يتكون من 33 قسما. وتستهلك الأعمال المعمارية نصف ميزانية المشروع (27 مليار فرنك قمري) وهو ما يقدر بـ49% من الميزانية الاجمالية لبناء هذا المستشفى المركزي. أما المعدات والأجهزة الطبية تستهلك ربع ميزانية المشروع ( أي 25%)، وهو ما يقدر بـ13 مليار فرنك قمري، فيما تقدر ميزانية تدريب الكوادر الطبية والعاملين في هذا المستشفى الجامعي بنحو 10 مليارات ومائة وستة وستون مليون فرنك قمري، وهو ما يعادل 19% من الميزانية الاجمالية. وتقدر ميزانية الحوكمة بـ2%، بينما تستهلك الإدارة والترسيخ الجامعي 5% من إجمالي الميزانية

ويتعلق تدريب الكوادر الطبية خارج البلاد بشكل أساسي بعدة تخصصات مثل (الأطباء المتخصصون، ومساعدو الأطباء المتخصصون، والفنيون أو مهندسو الطب الحيوي، والمدراء التنفيذيون...)، ومع ذلك، فإننا بعيدون عن تحقيق هذا الهدف. حيث يحتاج مركز مستشفى المعروف الجامعي إلى قوة عاملة مكونة من 2121 موظفا، مقابل 577 موظفا حاليا. ومما زاد الطين بلة، أن من بين 32 طبيبا كانوا قد خطط لهم للالتحاق بتخصصاتهم في الخارج عام 2018، تمكنت ستة أطباء فقط من مغادرة جزر القمر. وحتى الآن لم يغادر أي طبيب آخر البلاد في إطار برنامج المنح الدراسية لتدريب الموظفين الذين سيعملون في المستقبل لدى مركز مستشفى العروف الجامعي

وقال رئيس اللجنة الطبية في مستشفى المعروف الدكتور بن إيمان إن "من بين 145 اختصاصي يحتاجه المستشفى الجامعي، يوجد 32 اختصاصي فقط، ويجب علينا تدريب 113 اختصاصي مع الانتهاء من عملية البناء. وتعد الشراكة مع العالم الخارجي محور أساسي يجب الحفاظ عليه بانتظام كي يسمح بالتدريب المستمر من خلال تطوير خدمة المستشفى وصيانته ومحاكة المهارات. وصرح الطبيب الجراح بأن "القضية برمتها تتعلق ببدء العملية واستدامتها". وفيما يتعلق بالطاقم التمريضي، فإن مشروع المستشفى الجديد بحاجة إلى 213 ممرضا متخصصا معتمدا لدى الدولة وكبار الفنيين، ونحن لدينا عشرون ممرضا متخصصا فقط، وبحاجة إلى 193"

409  ملايين فرنك قمري للتدريب سنويا

ووفقا لتقرير حول احتياجات المستشفى الجامعي والذي حصل الوطن على نسخة منه، لا توجد في جزر القمر قابلة متخصصة معتمدة. ويجب على الدولة تدريب 18 قابلة التي بحاجة إليها للعمل في المستشفى الجديد. وعلى سبيل المثال لا الحصر، فإن المستشفى الجامعي الجديد بحاجة إلى 316 ممرضا خريجي الدولة، و344 مساعدي التمريض، و42 طبيا عاما، و19 فنيي صيانة، و8 فنيي أسنان و64 إداريا. وبالتالي، يجب تدريب 1544 شخصا على مدى السنوات الثلاثة المقبلة. وقال رئيس اللجنة الطبية في مستشفى المعروف "إنهم يفضلون تدريب بعض الأشخاص محليا، في المعهد الطبي والصحة العامة التابعة لجامعة جزر القمر بالشراكة والتعاون مع الجامعات أو المؤسسات الأجنبية". والجدير بالذكر، أن التقرير أشار إلى أن الميزانية المخصصة للتدريب الأساسي تقدر بـ10 مليارات 166 مليون 500 ألف فرنك قمري، بينما الميزانية السنوية للتدريب المستمر تقدر بـ409 ملايين و494 ألف فرنك قمري

ووفقا لرئيس اللجنة الطبية في المستشفى إن هناك صعوبات في إيقاف البرنامج التدريبي. وقال "على الرغم من تقديم المنسقية المكلفة بعملية البناء أعمالها، إلا أن اللجنة التوجيهية المعنية بالتدريب في مركز مستشفى المعروف الجامعي لم يتم تشكيلها حتى الآن. وأن الدعم المقدم لبعض الطلاب في الخارج معرض للخطر في الوقت الحالي، حيث جمدت أزمة كوفيد-19 أنشطة برنامج التدريبي". وتمنى الدكتور بن إيمان استئناف الأنشطة والتدريبات التي صادقتها الحكومة في إطار خطة جزر القمر الناشئة، والتي قد تجلب الآمال المتوقعة. مؤكدا أن "الرهانات كبيرة بالنسبة لمستقبل المستشفى الجامعي الجديد". وقال الدكتور بن إيمان "يجب تدريب الكوادر الطبية في الداخل والخارج، تماما كما نحتاج إلى التدريب المستمر". وتأسف الطبيب الجراح بعدم تقديم منح البنك الدولي إلى المستفيدين حتى الآن

يذكر أن المستشفى الجامعي يتكون من ستة أجنحة لتوفير الرعاية الصحية: جناح الطوارئ والانعاش، وجناح طب الرأس والرقبة، وجناح التخصصات الجراحية، وجناح الطبي، وجناح تخصصات الأمومة والطفولة، وجناح خدمات الاستكشاف الطبي والصيدلة. ويضم كل جناح 4 أقسام بداخله على أقل، ويجب أن يكون لدى كل قسم 3 أطباء على الأقل. ويضاف إلى ذلك الأجنحة الإدارية والخدمات الفنية. وتحتوي هذه الأجنحة الستة لتوفير الرعاية على 33 قسما متخصصا، ويقدم خدمة على 600 سرير