وصرح محمد حسين ممادي لصحيفة "العرب" أن بلاده لن تنسى ما قدمته دولة قطر الشقيقة من دعم لإنجاح مشاركتها في إكسبو، وخروجه بهذه الصورة المبهرة للعالم، لافتا إلى أن قطر قدمت مزيجا من مختلف أنواع الدبلوماسية العملية في المجالات الشعبية والثقافية والاجتماعية خلال المعرض الذي امتد لأكثر من ستة أشهر، وقال "نتأهب للعودة إلى بلادنا بذكريات لا تنسى عن هذه المشاركة الناجحة، وعن طيب المعاملة وحسن الاستضافة من الأشقاء في دولة قطر التي قدمت نسخة مبهرة من إكسبو هي الأفضل والأكثر شمولا. وأكد أن إكسبو الدوحة كان بمثابة منصة مجانية لتعريف زواره وممثلي أكثر من 80 دولة مشاركة، بمقومات بلاده من قدرات وثروات وتنوع سياحي متميز

وأضاف منسق جناح جزر القمر قائلا "إننا سعدنا خلال مشاركتنا في المعرض، بتفاعل الزوار مع جناحنا، ووجود رغبة حقيقية في التعرف على جغرافيا بلادنا، الواقعة في قلب المحيط الهندي جنوب القارة السمراء، لافتا إلى أن إكسبو الدوحة نجح بالفعل في تعزيز مكانة جرز القمر على خارطة السياحة العالمية في أكبر تجمع دولي لمدة تجاوزت 6 شهور متواصلة من الفعاليات والأنشطة والمؤتمرات المرتبطة بشعار المعرض "صحراء خضراء.. بيئة أفضل". وأوضح أن زوار جناح جزر القمر في المعرض، كان يبحثون عن إجابات تتعلق بكيفية تسيير رحلات سياحية لبلادنا، لافتا إلى كثيرين من الأشقاء القطريين أظهروا خلال زيارتهم للمعرض عن رغبة حقيقة في زيارة جزر القمر التي ترتبط مع قطر بقواسم مشتركة مثل وحدة اللغة، والعادات والتقاليد والثقافة العربية الإسلامية، منوهاً بوجود بصمات قطرية واضحة في بلاده تتمثل في وجود مساجد ومدارس ومستشفيات ومشروعات إنسانية متنوعة سخي من الأشقاء في قطر

وأضاف محمد حسين ممادي قائلا "تلقينا تساؤلات من الزوار تتعلق في معظمها بكيفية السفر إلى بلادنا نظراً لعدم وجود خط طيران مباشر، وقدمنا من جانبنا، مسارات لخطوط السفر الترانزيت، منوها بأن الأشقاء القطريين أبدوا اعجابا كبيرا بمنتجات زهرة للانج لانج، الخام من العطور، وكانوا يتساءلون لماذا لا توجد خط طيران مباشر. وأعرب عن الأمل في أن تسير الخطوط الجوية القطرية في القريب العاجل رحلات مباشرة من الدوحة والعكس لتعزيز حركة السياحة القطرية والعالمية إلى جزر القمر المعروفة بأرض العطور والمناظر الطبيعية الخلابة

وقال "قدمنا لزوار جناحنا في إكسبو تعريفا شاملا بمعالم جزر القمر السياحية مثل الغابات الطبيعية والشلالات البحرية وتجمعات الدلافين والحيتان، وبركان كارتالا، وكلها توفر أجواء سياحية متفردة وآمنة. داعيا رجال الأعمال القطريين إلى زيارات استكشافية لتنفيذ مشروعات مشتركة في جزر القمر، المعروفة بالجنة المنسية وأرض الثروات البكر خاصة في المجال السياحي

وكان جناح جرز القمر في إكسبو الدوحة قد ركز على ما تملكه من موارد وثروات مثل النباتات العطرية من الفانيلا وغيرها كأحد أهم الموارد الاقتصادية هناك، وهي أساس صناعة أغلى أنواع العطور في العالم. كما حوى الجناح مستخلص زهرة اللانج لانج، المعروفة بأنها "زهرة الزهور"، ذات الرائحة العطرية القوية، فضلا عن منتجات أخرى مثل القهوة، والتوابل، والمورنيجا. كما نجح الجناح في إظهار الطبيعة الساحرة، والقدرات والموارد السياحية المتفردة لجزر القمر التي تعتمد بشكل أساسي على السياحة، باعتبارها الاقتصاد الأزرق الواعد نظرا لكونها شاطئية بالكامل، وتنتشر في مياهها وسواحلها، الدلافين والحيتان، ويعتبران من عوامل الجذب السياحي، بجانب سياحة الغابات والجبال وشلالات المياه وهي سياحة آمنة تماما لخلو الغابات من الحيوانات الشرسة

الجدير بالذكر أن اقتصاد جرز القمر يعتمد على المنتجات الغذائية الغنية بالمغذيات الأساسية، بفضل دمج المورينغا والمكونات الطبيعية الأخرى، لتقديم تغذية متوازنة ومغذية، تدعم المناعة، كما تعمل منتجات التجميل المصنعة من المورينغا والنباتات الطبية، على منح البشرة والشعر مظهر طبيعي يوفر الترطيب والحماية. ويأتي الاهتمام بهذه المنتجات انطلاقا من التزام جزر القمر بتقديم منتجات عالية الجودة ومصنوعة باستخدام مكونات طبيعية تحترم البيئة وتحافظ على الصحة العامة