logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

الحكومة القمرية تتوجه نحو تشديد الإجراءات الوقائية لمحاربة الكوليرا في البلاد

الحكومة القمرية تتوجه نحو تشديد الإجراءات الوقائية لمحاربة الكوليرا في البلاد

Bernard tapie prostituées Rencontre fortuite définition |  | ---

image article une
إذا لم يتغير الوضع الوبائي في البلاد بشكل إيجابي، بحلول العاشر من مايو القادم، فإن الحكومة ستضطر وفقا لمندوب الدفاع يوسف محمد علي إلى وضع حد لجميع الاحتفالات والتجمعات لأكثر من عشرة أشخاص، وهذه الاجراءات ستكون ملزمة على جميع المواطنين.

 

عقد مسؤولو وزارة الصحة في جزر القمر، صباح أول أمس الأربعاء 24 أبريل الجاري، اجتماع موسع في فندق رتاج لوموروني، مع السلطات السياسية والدينية ورجال الأمن ومسؤولي البلديات وأعيان المدن بجزيرة انغازيجا وكل المهتمين في شؤون محاربة مرض الكوليرا. ويهدف الاجتماع -حسب وزيرة الصحة لوب ياقوت زايدو- إلى إشراك العلماء والأعيان والولاة في مكافحة وباء الكوليرا المستمر في البلاد، خاصة بعد الإشارة إلى أن غالبية الوفيات المسجلة بسبب هذا المرض يعود إلى المدن والقرى، دون توجهم إلى المستشفيات. وأوضح الأمين العام بوزارة الصحة الدكتور أبو بكر سيد علي أنه "لهذا السبب قمنا بصياغة القرارات المتخذة في زمن كوفيد-19، وذلك عبر مشاركة جميع الأطراف المعنية، خاصة العلماء، من أجل تخصيص خطب موحد حول تدابير النظافة، مما يؤدي إلى مكافحة هذا المرض"

وأبدى الأخير عن قلق وزارة الصحة من هذا الوباء الذي يؤدي إلى مضاعفة الضحايا، معربا عن أسفه لعدم تمكن الوزارة من البدء في أي مشاريعها بسبب اكتشاف هذا المرض في البلاد. وخلال عرضه موجز عن التسلسل الزمني لأوبئة الكوليرا في البلاد، أشار الدكتور أبو بكر سيد علي إلى أن الموجة الأولى بين عامي 1978-1979 سجلت البلاد 2680 حالة إصابة، توفي 239 شخصا. موضحا أن الموجة الثانية التي اجتاحت الجزر بين عامي 1998-1999 سجلت البلاد 8450 حالة إصابة، توفي 110 أشخاص. وقال بأن الموجة الثالثة التي ضربت البلاد خلال الفترة ما بين عامي 2000-2001 سجلت 3523 حالة إصابة، بينهم 95 وفاة. مشيرا إلى أنه خلال الموجة الرابعة التي اجتاحت الأرخبيل بين عامي 2002-2003 سجلت البلاد 1623 حالة إصابة، بما في ذلك 46 حالة وفاة. بينما أن الموجة الخامسة التي ضربت الجزر بين عامي 2007-2008 سجلت 1559 حالة إصابة، منها 29 وفاة خلال 11 شهرا من الوباء. وبين الأمين العام أن القلق كبير على مستوى وزارة الصحة التي سجلت خلال شهرين من الوباء 2584 حالة إصابة حتى أول أمس الأربعاء، توفي منها 61 شخصا

إشراك السلطات المحلية في عملية التوعية

إثر ذلك، حث مندوب الدفاع يوسف محمد علي السلطات المحلية والعلماء الحاضرين في اجتماع رتاج لوموروني على ضرورة توعية المجتمعات للحد من الأنشطة التي تجمع أكثر من عشرة أشخاص، خاصة تجنب تقاسم وجبات الطعام خلال حفلات الزفاف الكبير. مقترحا استبدال مواد الأعراس بالأموال التي ستدفع إلى الوفود المختلة، على أمل أن يساعد ذلك في تقليل الحالات النشطة في المجتمعات، خاصة الوفيات. وحذر مندوب الدفاع إلى أنه "خلافا لذلك، إذا لم يهدأ الأمر بحلول العاشر من مايو القادم، فستضطر الحكومة باللجوء إلى إجراءات أكثر استراتيجية من خلال وقف حفلات الزفاف أو التجمعات المختلفة، أو حتى إغلاق المساجد"

وقد لقي هذا الاقتراح استحسانا من قبل الزعماء الدينيين، الذين وعدوا بجعل موضوع توعية الناس بتدابير النظافة الرسالة الرئيسية التي سيتم نقلها خلال خطب الجمعة المختلفة. يذكر أنه منذ اكتشاف أول حالة إصابة بالكوليرا في البلاد في فبراير الماضي، فإن غالبية السكان على جميع أنحاء التراب الوطني ينكرون هذا المرض وهو مما يزيد من تعقيد الوضع حسب السلطات الصحية. وفي هذا الصدد، أعلن مندوب الدفاع أن رجال الأمن وقوات الدفاع سيقمون قوافل توعوية في البلاد

وتشمل القضايا الأخرى التي أثيرت خلال اجتماع أول أمس الأربعاء، ضعف إمكانية حصول المجتمعات المحلية على مياه الشرب. وفي هذه النقطة قال يوسف محمد علي "إننا ناقشنا مع إدارة الشركة الوطنية للمياه حول كيفية توزيع المياه على المواطنين بشكل منتظم، ويبقى أن نرى ما إذا كانت الشركة ستكون قادرة على القيام بذلك"

تعليقات