انطلقت الندوة في تمام الساعة الرابعة عصرًا تحت عنوان "استقبال شهر رمضان المبارك"، وشارك في تقديمها كل من الدكتور سيد أحمد محمد، المحاضر في كلية الإمام الشافعي، والدكتور عظيم الدين محمد، الأستاذ في الكلية نفسها
وتحدث الدكتور سيد أحمد محمد في الجزء الأول عن استقبال رمضان عبر العصور، حيث أشار إلى اجتهاد التجار الأوائل في تحصيل الكسب المشروع استعدادًا لهذا الشهر الكريم، لما يحمله من قيم البر والإحسان. وأوضح أن التجار كانوا يتجنبون الغش والجشع حرصًا على بركة صيامهم وأعمالهم
كما انتقد الدكتور سيد أحمد بعض الممارسات التجارية السلبية في العصر الحالي، مثل رفع الأسعار والتلاعب بجودة المنتجات، داعيًا التجار إلى خفض الأسعار بطريقة مسؤولة لتيسير الأمور على الصائمين. وشدد على أهمية دور الإعلام في توعية المجتمع بأخلاقيات رمضان، مطالبًا وسائل الإعلام الرسمية والأهلية بتقديم برامج تعزز الأجواء الرمضانية الإيمانية
ودعا الدكتور سيد أحمد الجهات المختصة، بما في ذلك التلفزيون الوطني والأجهزة الأمنية، إلى تكثيف الرقابة خلال الشهر الكريم لحماية الشباب من السلوكيات السلبية وضمان بيئة آمنة ومتوافقة مع القيم الإسلامية
رمضان شهر المغفرة والتقوى
في الجزء الثاني من الندوة، ركز الدكتور عظيم الدين محمد على القيم الروحية لشهر رمضان، مشيرًا إلى أن من أعظم فضائل هذا الشهر مغفرة الذنوب وتكفير الخطايا. وحث المؤمنين على حفظ صيامهم من المحرمات، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه
كما أوصى الدكتور عظيم الدين بالإكثار من الأعمال الصالحة خلال هذا الشهر، مثل تلاوة القرآن، التسبيح، الاستغفار، تعليم الناس الخير، صلة الأرحام، والصدقة على المحتاجين، لما لذلك من أثر في تقوية الإيمان واستثمار بركات رمضان
واختُتمت الندوة بتوصيات للحضور بضرورة الاستعداد لشهر رمضان من الناحية الإيمانية والأخلاقية، وتعزيز قيم التضامن والتكافل الاجتماعي، مع التأكيد على أهمية استغلال هذا الشهر الفضيل في التزود بالأعمال الصالحة والتقرب إلى الله
