logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

طوفان الأقصى.. غارات مكثفة على غزة وحصيلة الشهداء تجاوزت 1500 وإسرائيل تطالب سكان مدينة غزة بالنزوح

طوفان الأقصى.. غارات مكثفة على غزة وحصيلة الشهداء تجاوزت 1500 وإسرائيل تطالب سكان مدينة غزة بالنزوح

Www.chatroulette français chat et rencontre sur bazoocam.org Cite de rencontre maroc |  | ---

image article une
مع دخول عملية "طوفان الأقصى" -التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس- يومها السابع، قالت الأمم المتحدة إن الجيش الإسرائيلي أبلغها بضرورة انتقال كل سكان شمالي غزة (نحو 1.1 مليون) إلى جنوبي القطاع خلال 24 ساعة.

 

وفي حين تواصل القصف المكثف لقوات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع مخلفا أكثر من 1500 شهيد و6612 مصابا، قالت كتائب عز الدين القسام إنها تسيطر على مجريات المعركة على الأرض. وأطلقت المقاومة في غزة رشقات صاروخية باتجاه تل أبيب وعسقلان وبئر السبع وحيفا، فيما تواصل قوات الاحتلال تدمير الأحياء السكنية واستهداف المدنيين في قطاع غزة

وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة الشهداء جراء الغارات الإسرائيلية إلى 1500 وإصابة 6612 آخرون، بينها 447 شهيدا من الأطفال و248 شهيدة نتيجة العدوان المتواصل على قطاع غزة، في حين ارتفع عدد القتلى الإسرائيليين على يد المقاومة الفلسطينية إلى 1300. وحذر الصليب الأحمر -أمس الخميس- من أن الوضع الإنساني في قطاع غزة "سيخرج عن السيطرة بسرعة" في ظل القصف الإسرائيلي المركز، مشيرا من جهة أخرى إلى أنه على اتصال مع حركة حماس للعمل على إطلاق سراح الرهائن. وقالت الأمم المتحدة إن الوضع الإنساني في غزة لا يوصف وغير مسبوق

ومن جانبه آخر، وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل أمس الخميس، في زيارة تضامن مع سلطة الاحتلال، في أعقاب العملية العسكرية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة حماس، وفصائل فلسطينية أخرى السبت الماضي. وقال بلينكن إنه لم يأت لإسرائيل وزيرا لخارجية الولايات المتحدة فقط، ولكن "لكونه يهوديا فرّ جده من القتل"، وفق تعبيره، ووصف ما فعلته حماس بالأمر المروع، مضيفا أن الرسالة التي يحملها لإسرائيل هي "أننا سنكون دائما موجودين إلى جانبكم". وأدانت حركة الجهاد الإسلامي ما وصفتها بالتصريحات الحاقدة، التي أدلى بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من إسرائيل. وقالت الحركة، إن بلينكن يسعى لترهيب شعوب الأمة، ويمنح إسرائيل غطاء لارتكاب مجازر وجرائم حرب

وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن وزير الخارجية الأميركي يشارك في اجتماع لمجلس "الحرب" الإسرائيلي. وكانت تل أبيب أعلنت -أول أمس الأربعاء- إنشاء حكومة طوارئ خلال الحرب مع قطاع غزة تضم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وزعيم حزب الوحدة الوطنية الإسرائيلي المعارض بيني غانتس، ووزير الدفاع الحالي يوآف غالانت، وكلا من القائد السابق للجيش من حزب غانتس غادي آيزنكوت، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر بوصفهما مراقبين. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن حماس شنت حربا بربرية على إسرائيل، وسيكون هناك الكثير من الأيام العصيبة أمامنا، ولكن قوة الحضارة سوف تسود، على حد قوله. وشكر نتنياهو الولايات المتحدة على وقوفها إلى جانب إسرائيل

إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة

 

 

وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إن ما يحدث في غزة والأراضي المحتلة جريمة ضد الإنسانية، داعيا الدول الإسلامية والعربية إلى "التعاون لوقف جرائم إسرائيل". وذكر بيان للرئاسة الإيرانية أن رئيسي أكد خلال اتصاله بنظيره السوري بشار الأسد ضرورة "وقف جرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني من خلال التعاون الجاد". وقالت الأمم المتحدة إن الحصار الكامل الذي أعلنت إسرائيل فرضه على قطاع غزة محظور بموجب القانون الدولي، في حين وصفت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي بشأن الفلسطينيين بالمقززة، وقالت إنها دعوة لارتكاب جريمة حرب. وقال غالانت إنه فرض حصارا شاملا على غزة، مؤكدا قطع المياه والطعام والكهرباء والوقود عن القطاع

ووصف الوزير الإسرائيلي الفلسطينيين بأنهم "حيوانات على شكل بشر"، وقال إن إسرائيل تتعامل معهم على هذا الأساس، وهو ما اعتبرته هيومن رايتس ووتش أمرا مقززا، ورأت فيه دعوة لارتكاب جرائم حرب، داعية منظمة الصحة العالمية لفتح ممر إنساني باتجاه القطاع لتعويض نفاد الإمدادات وقصف المنشآت الصحية. وينص القانون الدولي الذي تستند إليه الأمم المتحدة في رفض الحصار الإسرائيلي على حق السكان المدنيين بالحماية الكاملة في ظل العمليات العسكرية، ويحظر أو يقيد الإجراءات القتالية التي قد تسبب لهم المعاناة

ويحظر القانون الدولي أيضا استهداف المدنيين مباشرة أو بشكل عشوائي أو الاقتصاص منهم، كما يحظر تجويعهم كواحد من أساليب الحرب، وهو ما فعلته إسرائيل ضد قطاع غزة مؤخرا. كما يحظر القانون مهاجمة أو تدمير أو تعطيل أمور لا غنى للمدنيين عنها مثل المواد الغذائية والزراعات والماشية، وتحديدا مرافق مياه الشرب، وهو أيضا أمر أقرته إسرائيل ضد القطاع. إلى جانب ذلك، قصفت إسرائيل معبر رفح الفلسطيني مرتين خلال يوم واحد وهددت باستهداف أية مساعدات قادمة من مصر باتجاه القطاع، في مخالفة صريحة لاتفاقية جنيف والبروتوكول الأول الإضافي لها

وتنص الاتفاقية على السماح بمرور قوافل المساعدات الإنسانية وحمايتها وتسهيل وصولها إلى المدنيين لضمان بقائهم على قيد الحياة. ويحظر البروتوكول الثاني من الاتفاقية إجبار المدنيين على النزوح القسري لأسباب تتعلق بالنزاع، وهو ما تقوم به إسرائيل حاليا من خلال قصفها العشوائي للمناطق السكنية في غزة لإجبار أهلها على الفرار من بيوتهم أو الموت تحت أنقاضها

وأكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها وضعت خطة دقيقة لاستدعاء 3 آلاف مقاتل للمعركة و1500 لعمليات الدعم والإسناد. وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام في كلمة بالفيديو بثتها قناة الأقصى التابعة لحماس إن خططا مكثفة وضعت لتدريب هذه القوات لتكون قادرة على تنفيذ المهام بكفاءة، مشيرا إلى أن المقاومة كانت حريصة على إخفاء النوايا والتدريبات والتحركات قبيل تنفيذ طوفان الأقصى

الخطة الأمريكية في غزة

 

 

قام وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن بإجراء اتصالات مكثفة بمسؤولين وقادة استخبارات وقيادات عربية خلال الساعات الماضية في مُحاولة مُضنية لإقناعهم باستضافة سُكان غزة قبل قيام الجيش الإسرائيلي المُتربص خارجها بتسويتها بالأرض. (على حد تعبير بلينكن شخصياً). وتتلخص تفاصيل الخطة الأمريكية بنقل مليون مواطن من سُكان قطاع غزة إلى مصر، وتوزيع باقي السُكان على كُلٍ من السعودية وقطر والأردن والإمارات بحيث تتكفل السعودية بتوطين نصف مليون فلسطيني وتتكفل باقي البلدان بالبقية المتبقية. حتى الآن يُواجه المشروع الأمريكي بالرفض من جميع البلدان بما فيهم قطر التي عرض مسؤولوها استضافة 500 فلسطيني كحد أقصى

هدد بلينكن في حالة استمرار التعنُت العربي ورفض خطته بتحميل مسؤولية الخسائر البشرية المُتوقعة في صفوف الفلسطينيين للقادة العرب، وذلك في حالة قيام إسرائيل بهدم مباني غزة فوق سكانها، وهو ما قد يتسبب في قيام حرب شاملة في المنطقة. وترفض إسرائيل مُجرد مُناقشة أي مُقترح آخر بديل عن إخلاء غزة بالكامل ممن فيها، وتنتظر إما أن يقوم بلينكن بإقناع القادة العرب بخطته تلك، أو البدء في عمل عسكري شامل يتمثل حرفياً في تسوية غزة بالأرض

الأنباء المتداولة في أروقة أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تتحدث عن إمهال القادة العرب حتى غدا السبت للرد على المُقترح الإسرائيلي، وفي حالة استمرار الرفض فمن المتوقع أن تبدأ إسرائيل تحركاتها العسكرية يوم الأحد. من المُتداول أيضاً في أروقة أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أن الرهائن الإسرائيليين المتواجدين حالياً في قبضة حماس قد يتم اعتبارهم بالفعل من عداد الخسائر

تعليقات