وجاء هذا الاحتفال تقديرًا ووفاءً لما قدمّه الفريق من جهود إبّان فترة عملهم في مستشفى فومبوني بجزيرة جومبي فاطمة، والتي ساهمت في النهوض بالقطاع الصحي القمري من خلال مهامهم الوظيفية حيث أثبتوا أن العطاء واجبٌ يفرضه الالتزام المهني وحب العمل. وبدأ الحفل الخطابي بكلمات من سعادة السفير الدكتور حمد بن محمد الهاجري، شكر فيها زملائه الأطباء مُثمنًا لهم هذه المبادرة الطيبة ساهمت في تخفيف أعباء ومعانات المرضى في البلاد والذي هو واجب على الجميع، مؤكدًا على بقاء جسر التواصل ممدودًا معهم، ومُثمنًا قيمة هذا العمل الإنساني الذي تسوده الألفة والمحبة.
ثم بعد ذلك قامت رئيسة الوفد الطبي لمركز الملك سلمان للإغاثة، شمس الصبي بتقديم أجمل العبارات والكلمات التي تمحورت حول الشكر والتقدير إلى الأطباء المحتفى بهم على عطائهم وتفانيهم وإخلاصهم في العمل، ومساهماتهم القيمة في الارتقاء ورفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة، وكذلك على ما قدموه من إنجازات متميزة خلال مسيرتهم العملية بمستشفى جزيرة موهيلي من أجل تحقيق الأهداف الطبية النبيلة، متمنيًا لهم أجمل الأمنيات وخالص الدعوات بالنجاح والتوفيق في مشوارهم القادم. وفي نهاية الحفل تم تكريم الفريق الطبي بتقديم الشهادات التقديرية، تقديرًا ووفاءً لهم.
وعلى هامش الحفل عضو الوفد الطبي السعودي عبد الوهاب سليمان العابد يرد على أسئلة الوطن
الوطن: ما هو تقييمكم لعمل القافلة الطبية التي نفذتموها خلال الأسبوع ؟
العابد: القافلة الطبية عملت بشكل منتظم وكان هناك تعاون كبير مع موظفي مستشفى فومبوني بجزيرة موهيلي مما أدى إلى نجاح العمل بشكل ممتاز.
الوطن: ماهي رؤيتكم عن مدى التعاون والتنسيق بين الجهات المختصة وأعضاء القافلة الطبية ؟
العابد: نحن نأمل أن يستمر التعاون والتنسيق مع الجهات المختصة لنحقق أهدافنا والتي تشمل علاج المرضى وتحسين الخدمة في المستشفى وتدريب العاملين فيها.
الوطن: ماهي أهم الحالات المرضية التي عالجتموها في جزيرة موهيلي ؟
العابد: تم إجراء أكثر من 100 عملية جراحية تفاوتت بين العمليات الصغيرة والعمليات الكبرى منها عمليات للأطفال وعمليات للكبار في الفتق السري، والفتق الإربي، والفتق المرتجع، والقيلة المائية، والخصية المهاجرة، وأورام المسالك البولية، وأورام الغدة الدرقية، والعيوب الخلقية في المسالك البولية. وتُعد هذه الحملة الطبية في إطار الأعمال التطوعية التي يقوم بها المركز تحقيقًا لرؤية المملكة 2030، كما تأتي ضمن سلسلة الحملات التطوعية المتنوعة التي يمولها وينفذها المركز في العديد من البلدان بتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله.
الوطن: ماهي إجراءات متابعة المرضى الذين تم علاجه بعد مغادرة القافلة ؟
العابد: كنا نتابع الحالات التي عالجناها بشكر يومي خلا تواجدنا في الجزيرة، حيث تم التعامل مع المتطلبات اللازمة للعناية بالمرضى في وقتها. ولكننا لم نجري أية عملية كبرى في اليوم الأخير وذلك للتأكد أننا أعطينا كل مريض حقه خلال وبعد إجراء العملية. وتم صرف العلاج اللازمة للمرضى بعد إجراء العمليات وتم التنسيق مع الهيئة الطبية في مستشفى فومبوني في الجزيرة لمتابعة الحالات بعد ذهاب القافلة.
الوطن: كلمة أخيرة ؟
العابد: أتقدم بالشكر الجزيل لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين ـحفظهم الله ـ وقيادات مركز الملك سلمان وسفارة السعودية بموروني، ممثلة بسفيرها الغالي الدكتور حمد بن محمد الهاجري ولكل الجهات التي ساهمت في إنجاز وإنجاح القافلة الطبية التي امتدت ما بين السبت 7 إلى 14 سبتمبر 2019 بجزيرة موهيلي. ونخص بالشكر والثناء الجميل، كل الشركاء الداعمين لمركز سلمان للإغاثة والأعمال الانسانية والقافلة الطبية ووسائل الإعلام القمرية والسعودية المكتوبة والمقروءة وكل الذين بذلوا جهدا كبيرا في تدليل سائر العقبات وتقديم الدعم الكافي من موارد بشرية ووسائل اللوجستية وغيرها، كما نشكر أيضا جميع مكونات المجتمع المدني في مدينة فومبوني في الجزيرة ممن ساهموا في إنجاح هذه القافلة الطبية المباركة، بأطرها ومتطوعيها من مختلف الأعمار والتخصصات ومشاركتهم في توفير الشروط التنظيمية الملائمة لاستفادة أكبر قدر ممكن من المواطنين من الحملة الطبية.
