logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

خلال مشاركته في القمة الكورية-الأفريقية: الرئيس غزالي يرحب بالتزام سيئول بالاستثمار في القارة

خلال مشاركته في القمة الكورية-الأفريقية: الرئيس غزالي يرحب بالتزام سيئول بالاستثمار في القارة

Site de rencontre osv A la rencontre de forrester megaup |  | ---

image article une
اختتمت أول أمس الأربعاء في سيئول، أعمال القمة الكورية-الأفريقية الأولى، والتي ركزت على توسيع علاقات التعاون بين الجانبين، بمشاركة وفود من 48 دولة أفريقية من بينهم زعماء 25 دولة، وممثلي الاتحاد الأفريقي، ومجموعة البنك الأفريقي للتنمية، واتفاقية التجارة الحرة الأفريقية، وممثلي المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها. حيث ترأس الرئيس الكوري يون سيوك-يول، والموريتاني محمد ولد الغزواني رئيس الاتحاد الأفريقي، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد، الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة التي استمرت يومين.

 

ويأمل أكثر من عشرين زعيم دولة أفريقية شاركوا في أول قمة أفريقية-كورية، أن تكون استثمارات كوريا الجنوبية -القوة الاقتصادية الثالثة عشرة في العالم- موجهة بشكل رئيسي إلى القطاعات الانتاجية، وأن تقوم سيئول بتسريع خطتها لنقل التكنولوجيا لدعم القارة السمراء في تحولها الناجح في مجالات الطاقة والصناعة والتكنولوجية. ووقعت كوريا الجنوبية ما يقرب من 50 اتفاقية مبدئية مع الدول الأفريقية، بهدف تعزيز التعاون في مجالات التجارة والطاقة والمعادن الهامة، ومجموعة واسعة من المجالات الصناعية والاقتصادية الأخرى، حسبما ذكرت وزارة الصناعة في سيئول أول أمس الأربعاء

وتهدف قمة سيئول التي عقدت تحت شعار "المستقبل الذي نبنيه معا: نمو مشترك، استدامة وتضامن"، إلى تعزيز الشراكة بين كوريا الجنوبية والدول الأفريقية، وتعزيز العمل المشترك لدعم جهود التنمية في القارة. وقد رحب رئيس الجمهورية غزالي عثمان، في افتتاح أعمال القمة الكورية-الأفريقية يوم الثلاثاء الماضي، في مركز كوريا الدولي للمعارض "كينتكس" في غويانغ، شمال غرب سيئول، بالتزام كوريا الجنوبية برفع مستوى اهتمامها بالقارة السمراء. وأكد فخامته أنه "يقدر حرص الرئيس الكوري يون سيوك-يول على تنمية القارة الأفريقية"، وأضاف قائلا "نحن على استعداد تام للعمل معكم يدا بيد، لجعل هذه العلاقة رافعة حقيقة للتنمية، قوامها التضامن والاحترام المتبادل، وتشكل هذه القمة مثالا جيدا". مشيرا إلى أن شعار هذه القمة "يعكس النظر في المخاوف الحالية

تنويع التجارة وعلاقات تعود إلى الستينيات 

وتحدث فخامته عن العمل الذي تقوم به القارة السمراء بهدف مواءمتها بشكل أفضل مع المعايير الكورية الجنوبية للاستفادة من التسهيلات الاستثمارية، إلى جانب الأدوات التي تم وضعها، بما في ذلك الأجندة الأفريقية 2063، واتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية، للحصول على الأموال التي أعلنت عنها سيئول من أجل زيادة تكثيف التجارة بين "أرض الصباح الهادئ" والقارة الأفريقية. وأوضح غزالي عثمان "الإمكانات الهائلة بجميع أنواعها في القارة السمراء، لاسيما الأراضي الصالحة للزراعة والطاقة بجميع أنواعها، والأصول الكبيرة للمستثمرين الأجانب"، مشيرا إلى أنه "كي تكون أفريقيا قادرة على لعب دورها بشكل كامل في الاقتصاد العالمي، فإنها تحتاج أيضا إلى استثمارات كبيرة في مجالات الهيكلة هذه، وهي البنية التحتية والطاقة والأمن الغذائي والتكنولوجيا

وأعلنت السلطان الكورية الجنوبية، التي تستهدف المواد الخام في أفريقيا لتكون قادرة على التخطيط للمستقبل بهدف الحفاظ على مستوى إنتاجها الصناعي أو حتى مضاعفته وضمان الابتكار في تقنيات المستقبل، عن خطة مساعدات لصالح القارة السمراء. وقال غزالي عثمان إن "العلاقة بين كوريا وقارتنا تعود إلى الستينيات، بعد الاستقلال، وتعززت بمشاركة أفريقيا في دورة الألعاب الأولمبية في سيئول عام 1988 وحصول كوريا على وضع مراقب داخل الاتحاد الأفريقي في عام 2005، كل هذه الخطوات مكنت كوريا وإفريقيا من تعزيز وتنويع تعاونهما في مجالات متنوعة مثل التعليم والزراعة والطاقة والتكنولوجيا

التحول في مجال الطاقة والصناعة والتكنولوجية

وحث رئيس الجمهورية على إقامة شراكة "مربحة للجانبين" من شأنها أن تساعد القارة السمراء على مواجهة تحدياتها المباشرة. مؤكدا أنه "من خلال الجمع بين الخبرة العظيمة لكوريا في مجال التكنولوجيا والتصنيع والاستثمار مع الموارد الهائلة لأفريقيا، سنحقق تعاونا مربحا للجانبين لصالح شعبينا". داعيا كوريا الجنوبية -فيما يتعلق بالطاقة- إلى دعم المبادرة التي أطلقها البنك الدولي بالتعاون مع البنك الأفريقي للتنمية، لتعزيز الوصول إلى الطاقة لصالح 300 مليون شخص

ووعدت كوريا الجنوبية إلى زيادة مساعداتها الإنمائية الرسمية إلى ما يقرب من 10 مليارات دولار بحلول عام 2030 وتوفير تمويل الصادرات بحوالي 14 مليار دولار لمساعدة الشركات الكورية على توسيع التجارة والاستثمار في أفريقيا. وقد تم توقيع مذكرات التفاهم ثنائية مع كل دولة على هامش القمة الكورية-الأفريقية التي عقدت في سيئول على مدار يومين، وفقا لوزارة التجارة والصناعة والطاقة

ضمانات الاستثمار في جزر القمر

ونجحت جزر القمر في الحصول على ضمانات الاستثمار في قطاعات معينة مثل: الزراعة والتكنولوجيا الرقمية ومعالجة النفايات المنزلية والصناعية وإدارتها وكذلك التكيف مع تغير المناخ. وأشار فخامته إلى "حالة البلاد الخاصة"، والتي تعود إلى هشاشته المناخية والجيولوجية. مؤكدا أن "جزر القمر تتعرض للعديد من التحديات الطبيعية، بما في ذلك العواصف والأعاصير والفيضانات والزلازل وغيرها من الأنشطة البركانية، التي تعيق النمو الاقتصادي لبلادنا، ناهيك عن ارتفاع منسوب مياه البحر

وتطرق غزالي عثمان -على الجانب الثنائي- إلى جهود استقرار الطاقة، مسلطا الضوء على رؤية مزيج الطاقة وطموحها لتقليل أو حتى تقليل تكاليف تشغيل الشركة بشكل كبير، وهو المصدر الرئيسي لأدائها الضعيف. وقال "أود أن أذكركم بأن بلادي تتمتع بإمكانات كبيرة في مصادر الطاقة المتجددة، وخاصة الطاقة الكهروضوئية والطاقة الحرارية الأرضية، وقد بدأنا التحول نحو مصادر الطاقة النظيفة والأقل تكلفة"، مضيفا أن "الحكومة القمرية تعمل حاليا على تحسين إطار التدخل في قطاع الطاقة، لجذب استثمارات القطاع الخاص، وأنا على قناعة بأن كوريا الجنوبية لديها الخبرة اللازمة لدعم مثل هذه المشاريع

تعليقات