ففي الرياض، أجرى الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، يوم الأحد 24 نوفمبر الجاري، مباحثات ثنائية مع نظيره القمري تناولت علاقات البلدين الشقيقين. وجاء ذلك خلال استقباله في مكتبه بديوان الوزارة، وذلك وفق بيان وزارة الخارجية القمرية بموروني. وأوضحت الوزارة أنه جرى خلال الاستقبال، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها، واستعراض مجمل الأوضاع على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأشار البيان إلى أن الوزير صيف قام خلال المقابلة بتسليم رسالة خطية من فخامة الرئيس غزالي عثمان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى الثقة الكبيرة والاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة القمرية إزاء هذا المؤتمر الكبير كدعاية تاريخية حقيقية للنهضة والتنمية الشاملة في أرخبيل القمري

ووفقا للبيان أشاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالدور الريادي الذي تلعبه السعودية في تنمية جزر القمر في مختلف المجالات، لاسيما فيما يتعلق بالتنمية الشاملة التي تميزت بها المملكة بمساهماتها السخية منذ عهد بعيد. وحضر اللقاء من الجانب السعودي وزير الدولة للشؤون الإفريقية أحمد بن عبد العزيز قطان. وأوضح البيان بأن الوزير التقى عقب مشاركته في احتفالية منظمة التعاون الإسلامي بمرور خمسين عاما على تأسيسها بالدكتور بندر بن محمد حمزة حجار رئيس البنك الاسلامي للتنمية وناقش معه العديد من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك

ومن ناحية أخرى، قام الوزير صيف محمد الأمين بزيارة سلطنة يومي 25 و26 نوفمبر، حيث التقى بصاحب السمو شهاب بن طارق بن تيمور آل سعيد مستشار جلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان سلطنة عمان. وخلال اللقاء قام الوزير صيف محمد الأمين بتسليم رسالة خطية من الرئيس عثمان غزالي إلى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد- المعظم- سلطان سلطنة عمان، تناولت العلاقات الثنائية القائمة وسبل دفعها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة بين الجانبين ودعوة سلطنة عمان إلى المشاركة في مؤتمر المانحين لدعم جزر القمر والمقرر عقده في باريس يومي 2 و3 ديسمبر القادم

وجاء في بيان وزارة الخارجية القمرية بأن رئيس الدبلوماسية القمرية ذكر العلاقات التاريخية التي تربط جمهورية القمر المتحدة بسلطنة عمان منذ عهد بعيد، مؤكدا أن زيارته للسلطنة -لا شك- أنها ستعطي انطباعا فريدا ومركزا في تطوير علاقات التعاون بين البلدين. كما تناول الجانبان مختلف القضايا الإقليمية والدولية خاصة فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية القائمة بين موروني ومسقط