وفي كلمته، قدم وزير الشؤون الإسلامية جاي أحمد شانفي الشكر والتقدير نيابة عن رئيس الجمهورية إلى جمعية الدين الحنيف "وزور ودين" وكلية الإمام الشافعي على تنظيم هذه الدورة من أجل إعطاء القرآن حقه، سواء عن طريق الحفظ أو القراءة أو الكتابة، احتراما لمكانته في الاسلام والمجتمع، موضحا أنه لا هداية ولا نجاح في هذه الحياة بدون التماسك لما جاء في القرآن الكريم. وأشار الوزير قائلا "منذ أن توليت وزارة الشؤون الإسلامية بدأت بالاهتمام بالمدارس الدينية والكتاتيب القرآنية حتى الروضة، بهدف تعليم الأطفال القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف واللغة العربية منذ الصغار. وأتمنى مع بداية العام الدراسي الجديد أن يتم تطبيق هذا المنهج على الأرض الواقع، وذلك بعد موافقتها من قبل الحكومة في الفترة السابقة، وسأتشاور مع وزارة التربية حول هذا الأمر"
ومن جانبه، قال عميد كلية الإمام الشافعي الدكتور عبد الرؤوف عبده عمر، إن الكلية تعبر عن مدى سعادتها لاحتضان هذه الدورة لتدريب حوالي أربعين معلما ومعلمة للكتاتيب القرآنية على مدى أسبوع كامل، تلقوا من خلالها ضروبا متنوعة من العلوم والمهارات التي تعينهم على تدريس القرآن الكريم للناشئين في جزر القمر وجزيرة لارينيون. موضحا أن هذه الدورة تأتي في إطار تجويد أداء الأطفال وتحسين قراءة القرآن الكريم ومبادئ الدين الإسلامي، وترغيبهم على حب الله ورسوله. وأشار عميد كلية الإمام الشافعي إلى أن أربعة خبراء تربويين من الكلية قاموا بتدريب هؤلاء المعلمين، مما يعكس صورة إيجابية على أعمال المتدربين في المدى القريب
أما الدكتور محمد بدوي مولانا ممثل رئيس جمعية الدين الحنيف، فقد أوضح أن "الجمعية تقوم في إطار أنشطتها الدينية وعلى رأسها بناء المدارس الإسلامية، ومنح مكافآت ورواتب على بعض مدرسي هذه المدارس، على حساب إمكانيات الجمعية وأعضائها". مضيفا أنه من أجل توصيل المعلومات بشكل صحيح إلى الطلاب، نظمت الجمعية دورة تدريبية لطرق تدريس القرآن الكريم والعلوم الإسلامية لأساتذتها الكرام بنظام جديد تتفق مع المرحلة، خلافا للنظام التقليدي، وأن تفقه القرآن واللغة العربية والتربية الإسلامية من العلوم الأساسية التي يجب أن نتعلمها لصالح دنيانا وآخرتنا