وقد تخرج في مركز سعد بن معاذ لتحفيظ القرآن الكريم بجزر القمر هذا العام، 11 طالبا من حفظة كتاب الله بالقراءات السبعة و2 من المجازين بالسند عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وبعد تلاوة نموذجية من الذكر الحكيم، تناول مدير معهد رابطة العالم الإسلامي بموروني الأستاذ إبراهيم بوانا مسميا، في كلمته رسالات موجهة للطلاب المحتفى بهم، تمحورت حول أهمية العلم واكتسابه وأن لا يعتبروا أن التخرج هو سدرة منتهى التعلم. موصياً بدوره سائر الطلاب والأساتذة بالتمسك والاستعصام بكتاب الله في زمن صارت الأمة في أمس الحاجة للتكاتف والتعاضد. كما أوضح دور المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين في أنحاء العالم وخاصة في حفظ كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
من جانبه أوضح الشيخ عمر محمد مغربي في كلمته المجهود الذي بذل لتخريج الدفعات مع مجريات الأحداث ليكونوا وقوداً لدولة جزر القمر، وأن يجتهد الجميع في التزود من أجل الوطن والدين والعرض، ولابد للدفاع عن هذا البلد بما تعلموهم والاستزادة من أدب وأخلاق إسلامية، شاكراً جميع أبناء المركز ومكتب الرابطة حول هذه المبادرة الرائعة، سائلاً لهم السداد فيما هم مقبلون عليه في حياتهم المستقبلية. كما شكر أسر الخريجين الذين أقبلوا من كل حدب وصوب بغية مشاركة أبنائهم في مثل هذا اليوم. داعياً الخريجين إلى تحمل المسئولية في تعليم الأجيال العلم النافع وتزويدهم بما ينفعهم في الحياة ويسموا بالعقيدة الإسلامية ويحصنهم من الزلل والانحراف.
بينما رحب وزير الشؤون الإسلامية موسى مهوما بالضيوف الأكارم القادمين من المملكة العربية السعودية وأسر الخريجين. مذكراً أبناء الطلاب بأنهم صمام أمان الذين بهم يناضل ويستبسل من أجل حماية الدين والوطن. وأكد الوزير أهمية الاحتفال بمن سهروا الليالي وتعبوا وجدوا واجتهدوا لتحقيق الفوز والنجاح، نهلوا من العلم والمعرفة القدر الكافي وسطروا أروع ذكريات العمر، وأجمل المعاني السامية والنبيلة من أجل كتاب الله. وفي ختام فعاليات الاحتفال تم تكريم الطلبة الخريجين وعدد من أعضاء هيئة التدريس والجهات الداعمة.
تكريم الفائزين في مسابقة الماهر في حفظ القرآن الكريم
وقام وزير الشؤون الإسلامية نيابة عن رئيس الجمهورية بتكريم الفائزين في مسابقة الماهر في حفظ القرآن الكريم في دورتها الثامنة، والتي نظمتها الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن بالتنسيق مع مكتب رابطة العالم الإسلامي ومركز سعد بن معاذ لتحفيظ القرآن الكريم بجزر القمر. وفي مستهل كلمته، أعرب الشيخ عمر محمد مغربي، رئيس وفد الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم، عن شكره وتقديره للحكومة القمرية قيادة وشعبا لاهتمامهم بكتاب الله وسنة نبيه من خلال دور مركز سعد بن معاذ لتحفيظ القرآن الكريم، حيث بدأ تشارك ثمراته في المسابقات الدولية لحفظ القرآن وتجويده.
وأضاف سعادته أنه جاء هذا التكريم لهؤلاء الفائزين في مسابقة الماهر، تزامناً مع الحفل السنوي لتكريم الدفعة الجديدة لخريجي المعهد. ودعا الله تعالى أن يوفق القائمين بهذا العمل الخيري، وأن يجعل أعمالهم خالصة لوجهه الكريم، وينفع بها البلاد والعباد، وأن يجزل لهم الأجر والثواب. وهنأ الشيخ عمر محمد مغربي في نهاية كلمته جميع الحُفاظ الخريجين ضمن الدفعة الثامنة للمركز، واصفاً المشهد بالعرس الرباني الذي من شأنه الرُقي بكتاب الله، داعياً أوليا الأمور إلى إرشاد أبنائهم إلى تعليم القرآن الكريم.
وبجانبه، نوه وزير الشؤون الإسلامية موسى ماهوما الدور القيادي الكبير الذي تقوم به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تجاه خدمة القرآن الكريم، ونشره وتشجيع حفظته، حيث تأتي هذه المسابقة لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في طليعة الأعمال المباركة. وطلب الوزير من العلماء القمرين توحيد الصف وتنسيق الجهود بين الجهات المعنية المختلفة في وضع خطة موحدة تعزز وحدتنا الإسلامية على ضوء كتاب الله وسنة نبيه. واطمئن الجميع بأن وزارة الشؤون الإسلامية تسعى على قدم وساق في تأسيس مجلس علماء البلاد لتكون الهيئة العليا للقضايا الدينية.
