logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

بمناسبة العيد الوطني الـ49: المركز الوطني للتوثيق والبحث العلمي تنظم ندوة علمية حول أبعاد الاستقلال

بمناسبة العيد الوطني الـ49: المركز الوطني للتوثيق والبحث العلمي تنظم ندوة علمية حول أبعاد الاستقلال

Site de rencontre gratuit jecontact Regarder rencontre avec joe black streaming megavideo |  | ---

image article une
استضافت قاعة المؤتمرات بالمركز الوطني للتوثيق والبحث العلمي، صباح أمس الخميس 4 يوليو الجاري، ندوة علمية بعنوان "أبعاد استقلال جزر القمر: دراسة نظرية وتاريخية"، وذلك بحضور مدير قسم الحضارة الإسلامية بالمتحف الأستاذ محمد عثمان وعدد من المسؤولين وأساتذة جامعة جزر القمر وجمع غفير من طلبة العلم.

 

وقدم كل من الدكتور يوسف علي بوان محاضر في جامعة جزر القمر، والدكتور الأمين محسن باحث جامعي ومدير العلاقات الدولية بجامعة جزر القمر. وتأتي هذه الندوة في إطار الأنشطة الثقافية التي تنظمه المركز الوطني للتوثيق والبحث العلمي عشية الاحتفال بالعيد الوطني التاسع والأربعين لاستقلال البلاد. وقد تحدث الدكتور يوسف علي بوان في بداية الندوة عن الدول التي استعمرت جزر القمر قبل وصول الاستعمار الفرنسي في منتصف القرن 19. مبينا أن ما بين عام 1500-1505م حكم البرتغاليون جزيرة انغازيجا، وهو أول عملية استعمارية غربية بوسيلة الاكتشاف والتجارة، ثم دخلت المانيا الجزر واستولت عليها ولكنها لم تدم طويلاً بمقاومة شعبية

وبعد ذلك عاشت بريطانيا في جزر القمر من عام 1839 وحتى 1845، وكانت الجزر قاعدة عسكرية للسفن الحربية البريطانية في المحيط الهندي. كما تحدث المحاضر عن بداية الاستعمار الفرنسي، وذلك بعد أن خرجت فرنسا من جزيرة موريشيوس عام 1810 وتوجهت إلى مدغشقر ومنها إلى جزر القمر، بواسطة الأب تاس شارد بعد أن غلبتها بريطانيا، لذلك أصبحت جزر القمر تحت الاستعمار الفرنسي منذ عام 1912. وركز الدكتور يوسف بوان في نهاية حديثه حول أثر الاستعمار التاريخي نقلا عن الأحزاب التي عملت من أجل الحصول على الاستقلال

أما الدكتور الأمين محسن فقد تحدث عما بعد الاستقلال، متطرقا إلى ما بعد الاستفتاء الذي جرى في جزر القمر في ديسمبر من العام 1974م، حيث صوتت الجزر الثلاثة، وهي: موهيلي وأنجوان وانغازيجا لصالح الاستقلال، بينما صوتت جزيرة مايوت ضد الاستقلال، وكانت هناك إجراءات تفاوضية مع فرنسا. وأوضح أن رئيس الحكومة القمرية آنذاك الزعيم الراحل أحمد عبد الله عبد الرحمن، قام بإعلان الاستقلال من جانب واحد في 6 يوليو عام 1975، قبل انتهاء هذه الإجراءات، وبهذا نالت جزر القمر استقلالها بإعلان من طرف واحد

وأشار الباحث الجامعي إلى أن بناء دولة جزر القمر القوية يتطلب معالجة مجموعة من التحديات في مجالات عدة، واستخدام الدين في بناء الدولة المستقبلية، حيث يتطلب توازنا بين القيم الدينية ومتطلبات الدولة الحديثة. مبينا أن الدين يوفر إطاراً قوياً للقيم الأخلاقية مثل: الأمانة والعدالة والتسامح، والتي يمكن أن توجه السياسات العامة، وتعزز النزاهة في الحكم والإدارة. كما أشار إلى أن الدين يمكن أن يكون قوة موحدة، خاصة في المجتمعات ذات التعددية الثقافية والدينية، من خلال تعزيز الهوية الوطنية المشتركة واحترام التنوع

وحول التعليم والإرشاد، أعرب الدكتور الأمين محسن بأن التعليم الديني يمكن أن يدعم التنمية من خلال تعليم القيم الإيجابية، وتحفيز الشباب على المساهمة في المجتمع بطريقة بناءة، وهو ادماج التعليم الديني المتوازن في المناهج الدراسية لتعزيز الفهم الصحيح، تتدين وتطبيقه في الحياة اليومية. وقال مدير العلاقات الدولية بجامعة جزر القمر إن هناك دول استخدمت القيم الإسلامية لتعزيز الديمقراطية والتنمية مع الحفاظ على التنوع الثقافي والديني، مما ساعد في تحقيق نمو اقتصادي قوي وتحسين الظروف الاجتماعية باستخدام هذه الاستراتيجيات. مشيرا إلى أنه يمكن للدين أن يلعب دوراً إيجابياً في بناء دولة حديثة ومستدامة، تجمع بين القيم الأخلاقية والتقدم الاجتماعي والاقتصادي. وفي نهاية الندوة، قدم مدير الحضارة الإسلامية بالمركز الوطني للتوثيق والبحث العلمي الأستاذ محمد عثمان شكره على الحاضرين

تعليقات