ويهدف الملتقى إلى الإسهام الفعلي والعلمي للألكسو، والجامعات العربية، والهيئات والمؤسسات العربية، والعالمية ذات العلاقة، لتحقيق الأهداف العامة للاستراتيجية العربية للبحث العلمي والتكنولوجي والابتكار، كما يهدف إلى تطبيق فعلي وعملي لآليات تنفيذ الاستراتيجية، بالإضافة إلى دعم مبادرات الجامعات العربية المشاركة المحققة للاستراتيجية، وفتح مزيد من التشاركية والتعاون بين الألكسو، والجامعات العربية والهيئات، والمؤسسات الأكاديمية، والبحثية العربية والعالمية
كما يهدف الملتقى إلى تيسير تبادل الزيارات العلمية، والحراك العلمي العربي بين منتسبي الجامعات العربية من هيئات أكاديمية وبحثية، لنقل الخبرة والمعرفة وزيادة النتاج العلمي العربي، مع منتسبي المؤسسات والهيئات الأكاديمية والبحثية العالمية، إلى جانب توسيع أوجه التعاون بين الألكسو والجامعات العربية والهيئات والمؤسسات الأكاديمية والعلمية والبحثية العربية والعالمية، بما يخدم الأهداف المشتركة ويعمل على تحقيق تنمية مستدامة
وفي مداخلته، خلال الجلسة السادسة من جلسات الملتقى، قدم نائب رئيس جامعة جزر القمر للعلاقات الدولية الدكتور الأمين محسن عرضا موجزا عن نشأة الجامعة القمرية، وأهدافها ورسالتها ورؤيتها المستقبلية، داعيا الجامعات العربية إلى التعاون مع جامعة جزر القمر لرفع سويتها والنهوض بها عبر توقيع مذكرات تفاهم هادفة، ترفع من مستوى التعاون في البحث العلمي والنشر .كما وقع الدكتور الأمين محسن على هامش أعمال الملتقى، عددا من مذكرات التعاون بين جامعة جزر القمر وجامعات عربية مشاركة، والتقى سعادته بالعديد من رؤساء الجامعات العربية والمؤسسات العالمية المشاركة في أعمال الملتقى. وتأتي مشاركة جامعة جزر القمر في ملتقى الألكسو الأول لتوأمة الجامعات العربية -خلال الفترة ما بين 17-18 أكتوبر الجاري، في تونس العاصمة- في سعيها لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع المؤسسات الخارجية في مختلف المجالات الأكاديمية والابتكار والبحث العلمي
يذكر أن ملتقى الألكسو الأول لتوأمة الجامعات العربية، افتتح أعماله يوم الثلاثاء الماضي، وعلى مدى يومين، بالشراكة مع جامعات ومؤسسات عربية وعالمية، منها "الفنار للإعلام"، ومؤسسة "الاتحاد من أجل المتوسط"، وهيومان ريستارت الدولي والذي يأتي في إطار تعزيز العمل العربي المشترك، ودعم البحث العلمي، لتنفيذ الاستراتيجية العربية للبحث العلمي، والتكنولوجي، والابتكار، التي أوكلت القمة العربية الـ28 مهمة متابعة تنفيذها للمنظمة، بالتنسيق مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية
وفي كلمته خلال افتتاح الملتقى، تحدث مدير إدارة العلوم والبحث العلمي الأستاذ الدكتور محد سند أبو درويش عن رسالة الملتقى وأهدافه، حيث يأتي الاستراتيجية العربية للبحث العلمي والابتكار التي أسند تطبيقها ووضع خططها إلى الألكسو مشيرا إلى أن الملتقى يمثل فرصة لإرساء دعائم التشاركية والنهوض بالبحث العلمي العربي حتى يحقق رهاناته ويبلغ المأمول منه، مذكرا بجهود إدارة العلوم في دعم البحث العلمي في العالم العربي من خلال خططها وبرامجها المختلفة، التي تواكب المستجدات، وتدفع بعجلة البحث في عالمنا العربي ليكون أكثر كفاءة وإنتاجا
كما رحب المدير العام لمنظمة الألكسو الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر بالحضور، مستعرضا رؤية المنظمة للتعليم العالي والبحث العلمي انطلاقا من الاستراتيجية العربية للبحث العلمي حيث تقوم على أبعاد أربعة: ربط التعليم بأهداف التنمية وتحقيق غايات التنمية المستدامة، تحقيق الريادة في البحث العلمي، تحقيق الجودة في التعليم بالإضافة إلى وضع سياسات تعليمية تستشرف المستقبل وتمكن للتقدم العلمي. وأكد أن الملتقى يمثل فرصة للتأسيس لشراكة فاعلة تضمن إنشاء مجتمع علمي عربي يتبادل الخبرات
