وكانت إدارة الشؤون الإسلامية بوزارة العدل والشؤون الإسلامية قد نظمت صباح الاثنين الماضي، حفل توديع المتسابقين القمريين المشاركين في هذه المسابقة قبل سفرهم إلى دولة الكويت، حيث تم تسليمهم تذاكر السفر وتأشيرات الدخول، إضافة إلى مصروفات جيبية خلال فترة إقامتهم بالكويت. وقد صرح المدير العام لإدارة الشؤون الإسلامية الأستاذ سقاف شريف سيد علي بأن مشاركة البلاد في هذه المسابقة تأتي في إطار حرص القيادة الرشيدة للدولة، وعلى رأسهم فخامة الرئيس غزالي عثمان ووزير الشؤون الإسلامية عمر سيد حومادي على مشاركة أبناء جزر القمر في مثل هذه المسابقات الدولية، تشجيعا لهم وتحفيزا على حفظ كتاب الله

مشيرا إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تشارك جزر القمر في مثل هذه المسابقات، بل تحرص إدارة الشؤون الإسلامية على المشاركة في المسابقات الدولية لحفظ كتاب الله بأفضل طلابه، حيث يتم تنظيم تصفية أولية على مستوى الجمهورية، لاختيار أفضل المتسابق لتمثيل البلاد في المسابقات الدولية والاقليمية المختلفة. مطالبا المتسابقين الثلاثة بأن يكونوا خير سفراء لبلادهم، وأن يدركوا المسؤولية الكبيرة الملقاة في عاتقهم لأنهم يحملون علم جزر القمر في هذه المسابقة الدولية، وهذا شرف كبير بالنسبة لهم لأنهم يمثلون البلاد في المحافل الدولية بسبب القرآن الكريم

هذا وكان وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتي الدكتور محمد الوسمي قد أعلن أول أمس الأربعاء عن انطلاق فعاليات جائزة الكويت الدولية للقرآن في دورتها الثالثة عشرة تحت رعاية الأمير الشيخ مشعل الأحمد، مؤكداً أن أبناء الكويت يتوارثون خدمة كتاب الله، حفظاً وعملاً بأحكامه، وإجلالاً لقدره. ولفت الوزير خلال حفل الافتتاح لجائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم قائلا "في مثل هذا الوقت من كل عام تتوافد إلى دولتنا الحبيبة كوكبة مباركة من شباب الأمة الإسلامية، من مختلف أرجاء وأقطار العالم الإسلامي، ومن المجتمعات المسلمة في بعض الأقطار غير الإسلامية، وإنه لأمر يثلج صدورنا ويبهج نفوسنا ويعلي من همتنا أن نستقبل هذا الجمع الكريم الذي آثر كتاب الله تعالى على ما سواه، وقدم حلقات القرآن على غيرها، واختار طريق القرآن امتثالاً لقول الهادي محمد صلى الله عليه وآله وسلم "خيركم من تعلم القرآن وعلمه

مشاركة 127 متسابقا من 75 دولة

من جانبه، قال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور بدر المطيري "إن مراتب الثواب لحامل القرآن الكريم، والتي أشرت إليها الأحاديث الشريفة تتدرج من القراءة إلى التلاوة إلى الحفظ ثم لتبلغ ذروتها بالعمل بما استحفظ، فذلك هو الهدف وتلك هي الغاية، فمن قرأ القرآن كان له شفيعاً، وله بكل حرف حسنة، ومن تلاه فهو مع السفرة الكرام البررة، ومن حفظه أدخله الله الجنة وشفعه في عشرة من أهل بيته، أما من عمل به فقد فاق كل أولئك أجرا، وازداد فضلاً ومكانةً ورفعةً، جعلنا الله وإياكم من العارفين بأحكامه، المؤتمرين بأوامره والمنتهين بنواهيه والعاملين به إلى يوم الدين

ولفت المطيري "كما ترون فإن جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم تشهد سنوياً نمواً ملحوظاً على المستويين الكمي والنوعي، ففي هذا العام بلغت أعداد المشاركين في الجائزة 127 متسابقاً يمثلون 75 دولة، الأمر الذي وضع جائزة الكويت الدولية في صدارة المسابقات الدولية العريقة". وأضاف "هذه وصية أتوجه بها إلى أعضاء لجان الجائزة والعاملين فيها، أوصيكم بإخوانكم من حفظة كتاب الله خيرا، فهؤلاء البررة الذين تشرفت الكويت باحتضانهم جاءوا من أقطار وأمصار بعيدة، وسيعودون إلى بلدانهم ومجتمعاتهم وهم يحملون معهم ذكريات سعيدة عن الأيام التي أمضوها بيننا، فاستوصوا بهم خيرا، وارفقوا بهم، وسارعوا في الاستجابة لهم، وتوفير احتياجاتهم، بما يعكس مكانة الكويت الحضارية، وأصالة الإنسان الكويتي ونقاء معدنه، ويؤكد ريادة دولتنا الحبيبة في العمل القرآني على مستوى العالم

وكان رئيس اللجنة التنفيذية للجائزة قد أعلن مؤخرا أن المشاركين في النسخة الحالية (13-20 نوفمبر) ينقسمون إلى 75 متسابقاً في فرع الحفظ كاملا، و16 في فرع القراءات، و13 في فرع التلاوة، و23 في فرع صغار الحفاظ. يذكر أن جائزة الكويت الدولية للقرآن الكريم بدورتها الـ13 تقام في خمسة فروع، وهي: حفظ القرآن الكريم كاملاً، وحفظ القرآن الكريم بالقراءات العشر المتواترة، والتلاوة والترتيل، وحفظ القرآن لصغار الحفاظ، إلى جانب جائزة أفضل مشروع تقني لخدمة القرآن الكريم. كما أن المعرض المصاحب للجائزة يحمل شعار "اقرأوا كما علمتم" لاستعراض طرق ومدارس تحفيظ القرآن الكريم وعناية المسلمين به ومراحل تطور مناهج حفظ القرآن