وفي كلمتها خلال الحفل، أكدت وزيرة الإعلام فاطمة أحمد أن هذه البطاقات تمثل جزءًا من النهج الحكومي الرامي إلى تعزيز صورة الصحفيين والإعلاميين المحترفين والاعتراف بهم. وقالت: "أنا سعيدة بهذه النتيجة، لأنها معركة كنت أقودها دائمًا عندما كنت إعلامية في هيئة الإذاعة والتلفزيون الوطني، وحتى بعد تعييني على رأس وزارة الإعلام. وقد استغرقت هذه العملية حوالي ستة أشهر"

وأضافت فاطمة أحمد أنها تشكر وزير الداخلية محمود فكر الدين على إطلاق هذه المبادرة لاستعادة صورة الصحافة في البلاد، كما هنأت الهيئة الوطنية للصحافة والإعلام على العمل الفني الذي بذلته لإنجاح هذه العملية. وأشارت إلى أن "هذه المبادرة تعد خطوة كبيرة للصحافة والصحافيين المحترفين، وهي نقطة حاسمة في تنفيذ الإصلاحات في قطاع الإعلام"

شروط حصرية للصحفيين المحترفين

من جانبه، رحب رئيس المجلس الوطني للصحافة والإعلام أبو بكر بوانا بالتزام الفاعلين في القطاع لصالح حرية الصحافة، مؤكدًا أن "بطاقة الصحافة هي أداة أساسية لتحديد الصحفيين المحترفين وتمييزهم عن أولئك الذين يعلنون أنفسهم صحفيين دون معرفة متطلبات المهنة، وخاصة فيما يتعلق بالأخلاق والسلوك المهني". وأوضح أن "هذه البطاقة تضمن للصحفيين المحترفين حق الوصول إلى مصادر المعلومات وحرية التنقل أثناء الفعاليات العامة". ودعا الجهات والمؤسسات العامة والخاصة إلى ضمان إسناد المسؤولية في وسائل الإعلام إلى الأشخاص المعترف بهم من خلال هذه البطاقة فقط

وأكد رئيس نقابة الصحفيين القمريين، أحمد بكر، على أهمية حصول الصحفي على هذه البطاقة، مشيرًا إلى أن النقابة تلتزم بدعم أي مبادرة تهدف إلى تعزيز الاحترافية في المهنة الصحفية. وقال: "نحن نعتمد على دعم السلطات السياسية والقضائية والاقتصادية والمؤسسية والعسكرية لضمان النهوض بالصحافة". وأضاف أن "هذه البطاقة لا ينبغي أن تكون مجرد وثيقة إدارية، بل هي مفتاح حقيقي يسمح للصحفيين بالوصول إلى مصادر المعلومات"

إحصاءات الطلبات المعتمدة

وفي ختام الحفل، رحب المدير العام لصحيفة "الوطن"، كريم عبد الوهاب، بإتمام هذه العملية، قائلًا: "إنه لمن دواعي سروري أن أرى هذه العملية تنتهي بالنجاح بعد جهود جبارة بُذلت لإصدار هذه البطاقة، التي تُمنح الآن للصحافيين المحترفين"

ومن الجدير بالذكر أن من بين 143 طلبًا مقدما للحصول على البطاقة، تم اعتماد 93 طلبًا بعد فحصها خلال الدورة الأولى لعام 2024، بينما رُفضت 4 طلبات نهائيًا، وتم قبول 7 طلبات أخرى للحصول على صفة "صحفي متدرب" وفقًا للقانون. وأشار مصدر في اللجنة المسؤولة عن منح البطاقة إلى أنه "سيتم دراسة الطلبات الأخرى في الأيام المقبلة"