وجرت مراسم التسليم أول أمس الأربعاء 5 مارس الجاري، بحضور المفتش العام للصحة، الدكتور رضوان محمد، ممثلاً لوزير الصحة، ومدير عام مستشفى المعروف المركزي، عثمان عبده، إلى جانب عدد من الأطباء والكوادر الطبية، والوفد الصيني. وأعرب الدكتور رضوان محمد، خلال كلمته في الحفل، عن تقديره لجمهورية الصين الشعبية على هذه المساعدات، مؤكداً أنها تأتي في إطار الشراكة الاستراتيجية والإنسانية بين البلدين في القطاع الصحي

وقال "هذه المساهمة ليست مجرد دعم مادي، بل هي رمز للتعاون العميق الذي أحدث تحولًا كبيرًا في نظامنا الصحي، وحسّن من جودة الرعاية الطبية ومنح الأمل لآلاف المواطنين." وأوضح المفتش العام أن المعدات المقدمة ستُستخدم في أقسام الجراحة وطب الأطفال وأمراض النساء والتوليد، مشيراً إلى أن هذه التجهيزات ستساهم في إنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة المرضى

من جانبها، أكدت منغ يوهونغ، المستشارة الاقتصادية والتجارية في سفارة الصين بموروني، أن التعاون الصحي بين البلدين يمتد لسنوات طويلة. وأشارت إلى أن الصين أرسلت منذ عام 1994 ستة عشر فريقًا طبيًا، ضمّ 172 خبيرًا طبيًا، لدعم النظام الصحي في جزر القمر. وأضافت يوهونغ أن عملية التسليم الحالية تتم بالتزامن في جزيرتي أنجوان وموهيلي، ما يعكس التزام الصين بمواصلة دعمها للقطاع الصحي في الأرخبيل

بدوره، ثمّن مدير مستشفى المعروف المركزي، عثمان عبده، هذه المساعدات، مؤكداً أنها تُبرز التزام الصين المتواصل بدعم القطاع الصحي في جزر القمر. وأشار إلى أن التعاون يمتد ليشمل تبادل المعرفة وبرامج التدريب، بالإضافة إلى تشييد مستشفى الصداقة القمرية الصينية في أنجوان والمشاركة في تحديث البنية التحتية لمستشفى المعروف الجامعي

كما نوه عثمان عبده بالدعم الصيني خلال جائحة كوفيد-19، حيث قدّمت الصين معدات وقائية ولقاحات وساهمت في تبادل البروتوكولات الطبية، مما كان له أثر كبير في تعزيز قدرة القطاع الصحي المحلي على مواجهة التحديات. ويعكس هذا التعاون الصحي المتواصل بين الصين وجزر القمر التزام بكين بتعزيز التضامن الدولي ودعم الأنظمة الصحية في الدول النامية