logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

الحج إلى مكة: تحية كبيرة للمملكة العربية السعودية لقدراتها اللوجستية والفنية الفائقة

الحج إلى مكة: تحية كبيرة للمملكة العربية السعودية لقدراتها اللوجستية والفنية الفائقة

Rencontres maroc sans inscription Rencontres passerelles reims management school |  | ---

image article une
انتهت قبل أيام، في بلاد الحرمين الشعائر الكبرى للركن الخامس من أركان الإسلام وهو الحج، هذا العام 2024م وعلى الرغم من عدد الوفيات (حوالي 1300 متوفى)، إلا أن السلطات السعودية المعنية تمكنت بشكل مبهر وعجيب من إدارة وإظهار قدرتها الفائقة في استقبال وإدارة ورعاية ومساعدة حوالي 1.8 مليون حاج وحاجة من أكثر من مائة جنسية مختلفة من بقاع المعمورة.

 

إن تلكم البراعة الفنية الرائعة والبروتوكولية الفريدة في إدارة مثل هذا العدد الرهيب من البشر يجب أن يعطينا درسا قويا عن مدى التحديات اللوجستية والصحية التي تواجهها المملكة العربية السعودية في كل عام، مع تطلعات الملايين من الحجاج بمعنويات مختلفة، واليوم، الإحصائيات تظهر عن زيادة شبه منتظمة في المنحنى مع تزايد أعداد الحجاج. حيث يتوجه إلى الأراضي المقدسة، مكة المكرمة، كل عام، رجال ونساء وشباب وأطفال وشيوخ وضعاف الصحة وضعاف الحركة، بكل ما يتطلبه ذلك من إدارة وحنكة، ووسائل مساعدة وأمن ووسائل نقل واتصالات وإيواء وإغاثة، رغبة منهم في تأدية هذا الركن العظيم من أركان الإسلام

وفي هذا السياق، وعلى الرغم من كل النجاحات منقطع النظير، نعلم جميعاً مقدار الوقت الذي تستغرقه البلدان في تنظيم الأحداث العالمية الكبرى، والمملكة العربية السعودية على سبيل المثال تستقبل كل عام ما يعادل 150 ضعف عدد أعضاء الوفود الرسمية للدورتين الأوليمبيتين مجتمعتين، وأحيانا أكثر..! وعلى سبيل  الذكر، يقدر عدد الوفود المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو 2020 وباريس 2024 بحوالي 40 ألف شخص، بعد سنوات من الإعداد على خلاف المملكة العربية السعودية التي  تستقبل كل عام  ما معدله مليوني شخص على أراضيها لأداء فريضة الحج

 إنها -المملكة العربية السعودية- مرتبطة تمام الارتباط ببعض التزامات التي تتجاوز أحيانا خيالنا مع شهادة الامتثال لقواعد أداء الطقوس المختلفة في زوايا مكة المكرمة. كما أنها -في الوقت ذاته- تقع تحت ضغوطات رهيبة ومنتظمة، بقدر ما يُطلب منها وتُجبرها الظروف على مراجعة كيفية إدارة الحشود كل من عام. فطريقة إدارة الوضع قبل وباء كورونا ليست هي نفسها  الكيفية التي يدار الوضع فيما بعد أو قبلها، لأنه بالنسبة للسعودية، فإن كل رحلة حج إلى مكة تمثل حدثا جديدا يجب أن يحشد نهجا جديدا وقدرات محسنة للغاية في إدارة الكتلة البشرية لمدة عشرين يومًا تقريبًا. مثل هذا العمل الفذ الشاق، يستحق منا كل التهاني والتشجيع والتقدير، ويجب أن يعي الجميع في أعماق نفوسهم بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة لتلبية احتياجات المناسك والاستقبال وإدارة الحشود ومساعدة الأشخاص الضعفاء وسلامة الحجاج

كوني شاهداً على موسم الحج هذا العام، أود شخصياً أن أشكر مطردا السلطات السعودية العليا، وأن أحيي هذا البلد العزيز وأشيد بقيادتها الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين محمد بن سلمان بن عبد العزيز-حفظهما الله- على مهاراتهم العالية في إدارة الحشود والموارد اللوجستية والبشرية التي تم حشدها للسماح لملايين الحجاج من  بقاع الدنيا الأربعة لأداء جميع مناسك الحج

بقلم الوزير/ مزي عبده محمد شافع 

وزير المالية والميزانية والقطاع المصري

جمهورية القمر المتحدة

تعليقات