وبعد النشيد الوطني، ألقى رئيس البرلمان مستدران عبده كلمة، أشاد فيها برئاسة جزر القمر للاتحاد الافريقي لأول مرة في تاريخها، مشيرا إلى أنه على ثقة تامة بأن الرئيس غزالي عثمان قادر على أداء المهمة على الوجه الأكمل. منوها بأن رئاسة جزر القمر للدورة الحالية للاتحاد الافريقي يدل على "النجاحات الكبيرة للدبلوماسية القمرية" في الفترة الأخيرة. مشيدا في نفس الوقت على حصول جزر القمر شرف استضافة دورة ألعاب المحيط الهندي القادمة
ومن جانب آخر انتقد رئيس البرلمان الوطني أعضاء الحكومة عن تأخرهم بإرسال مشاريع القوانين في المدة المحددة إلى البرلمان، وقال في هذا الاطار "بأن المدة القانونية لدور الانعقاد العادي لا يمكن أن يتجاوز ثلاثة أشهر، وأن المجلس له الحق بتأجيل أي مشروع قانون يتم تقديمه متأخرا إلى الدورة المقبلة، عندما يرى أعضاء البرلمان بأن الوقت ليس كافيا للقيام بعملهم بجديا وعلى أحسن حال"
ومن ناحية ثانية، تطرق مستدران عبده في كلمته إلى الحديث عن بداية العام الدراسي 2023/2024، متمنيا للتلاميذ والأساتذة وأولياء الأمور بالتوفيق والنجاح في العام الدراسي الجديد. وطالب رئيس البرلمان الحكومة بضرورة "اتخاذ تدابير مناسبة لتمكين الأسر ذات الدخل المنخفض، من الحصول على اللوازم المدرسية لأطفالهم". ودعا إلى إيجاد حلول عاجلة لمعالجة مشكلة نقص المعلمين في عدد من المدارس الحكومية، مشددا على أن الوقت قد حان "لدراسة إمكانيات التنظيم الإداري للأساتذة المتطوعين، الذين استثمروا بكل إخلاص منذ سنوات عديدة، لإعادة نظامنا التعليمي إلى سابق عهده"
ووفقا له، فإن تثبيت هؤلاء المعلمين المتطوعين سيساهم بشكل كبير في إنقاذ التعليم الذي يعاني من مشاكل مرتبطة بنقص عدد المعلمين". كما طالب في نفس الوقت السلطات التنفيذية "تعزيز جودة التدريس التي من المحتمل أن تؤدي إلى نتائج أكاديمية تلبي توقعات الأسر والدولة"
وفي نهاية كلمته، تطرق رئيس البرلمان الوطني إلى الحديث عن الانتخابات الرئاسية وحكام الجزر القادمة، وقال بأننا على موعد جديد يهدف "إلى تهدئة المناخ السياسي". وقال بأن الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات لا تحظى بإجماع قوى المعارضة، مؤكدا بأنه "يثق بخبرة اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات بتنظيم انتخابات حرة وشفافة وذات مصداقية"
