وقد صرح رئيس جمعية الهلال الأحمر القمري -الذي شارك في الورشة- أن الأخيرة تهدف إلى "توعية وتثقيف الهيئات والجمعيات الوطنية لتطبيق قواعد القانون الدولي الإنساني أثناء الإعداد والتخطيط والتنفيذ للعمليات الإنسانية والمراقبة القانونية لها، ومعرفة التحديات التي تواجه المساعدات الإنسانية والخدمات الصحية أثناء النزاعات المسلحة وأخذ التدابير الوقائية اللازمة لها". موضحا أننا مقبلون في هذا العام إلى الاحتفال بالذكرى الـ75 لنفاذ القانون الدولي الإنساني في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر
وقال الأستاذ علي حسن صالح بأن الورشة تضمنت عدة محاور شملت: حقوق وواجبات العاملين في مجال الرعاية الصحية والإنسانية أثناء النزاعات المسلحة، والتدابير الوقائية لحماية الأعمال الإنسانية في مناطق العمليات العسكرية (قواعد الاشتباك والاستهداف)، والتجربة الدولية لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر في تقديم المساعدات الإنسانية في مناطق النزاعات المسلحة، بالإضافة إلى حماية شارات المنظمات الإنسانية في النزاعات المسلحة، والمسؤولية الجنائية وآلية المحاسبة للانتهاكات ضد الطواقم الصحية والإعلامية والإنسانية أثناء النزاعات المسلحة
وأشار إلى أن الورشة تطرقت إلى الممارسات الفضلى لحماية الخدمات الصحية في مناطق العمليات العسكرية، واستراتيجية إعادة الروابط العائلية أثناء النزاعات المسلحة وخطة التنفيذ، إلى جانب التطبيق العملي لإعادة الروابط العائلية تجربة الروابط العائلية "التجربة الوطنية" التنسيق المدني-العسكري لحماية العاملين الإنسانين والأطقم الصحية والمساعدات الإنسانية في مناطق النزاع المسلح، ودور القيادات الاستراتيجية الوطنية في توفير الحماية القانونية للأعمال الإنسانية في مناطق النزاعات المسلحة
وفي كلمته خلال افتتاح الورشة، يوم الاثنين الماضي، أكد المدير العام للتعاون الدولي الأمير فيصل بن عبد الله آل سعود، التزام هيئة الهلال الأحمر السعودي واللجنة الدائمة، مع الشريك الاستراتيجي اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالعمل معًا في نشر ثقافة القانون الدولي الإنساني، وحماية العاملين في المجال الإنساني، ومقدمي الخدمات الصحية أثناء النزاعات المسلحة. وقال بأن الورشة التي استمرت ثلاثة أيام (9-11 سبتمبر) في مدينة جدة، تأتي في وقت ينتشر فيه النزاعات المسلحة بالمنطقة، واستهداف العاملين الإنسانيين والصحيين
