logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

إعصار تشيدو: حصيلة مأساوية في جزيرة مايوت وحداد وطني لمدة سبعة أيام

إعصار تشيدو: حصيلة مأساوية في جزيرة مايوت وحداد وطني لمدة سبعة أيام

Prostituees charente Vi rencontre mondiale des familles |  | ---

image article une
بعد انحسار العاصفة ورفع حالة التأهب، تركزت الأنظار على الحصيلة البشرية لإعصار تشيدو في مايوت. وتشير التوقعات إلى أعداد كبيرة من الضحايا في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية. ووفقا لحصيلة أولية، فقد توفي 22 شخصًا، إلا أن هذا الرقم قد يتجاوز المئات أو حتى الآلاف، وفقًا لتقارير إعلامية إقليمية ودولية.

 

أعلن الرئيس غزالي عثمان حدادا وطنيا لمدة سبعة أيام بموجب المرسوم رقم (24-185) الصادر يوم الاثنين 16 ديسمبر الجاري. ويستمر الحداد من 16 إلى 22 ديسمبر الحالي، نظرا للعدد الكبير من الضحايا والأضرار المادية التي خلفها الإعصار في أرخبيل جزر القمر، ولاسيما في جزيرة مايوت. وجاء في المرسوم "تُنكس الأعلام الوطنية في المواقع والمباني والمؤسسات العامة.

وخلال زيارته لمركز عمليات الإنقاذ أيام الجمعة والسبت والأحد الماضي، أكد رئيس الجمهورية على أهمية التضامن مع "إخواننا وأخواتنا في جزيرة مايوت"، داعيا كافة أجهزة الدولة للبقاء على استعداد تام لمتابعة تطورات الوضع، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتلبية أي احتياجات طارئة خلال الأيام والأسابيع المقبلة

وفي بيان رئاسة الجمهورية الصادر يوم الأحد 15 ديسمبر الجاري بعنوان "الدعم والتضامن مع الإخوة في مايوت"، قدم الرئيس غزالي تعازيه الحارة لأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين، مؤكدًا أنه "على الرغم من شدة الإعصار وما خلفه من أضرار بشرية ومادية جسيمة، فإن قوة وصمود أهالي جزيرة مايوت ستمكنهم من تجاوز هذه المحنة"

 

أزمة إنسانية في مايوت

تسببت رياح إعصار تشيدو، التي بلغت سرعتها 225 كيلومترا في الساعة، في انهيار المنازل الهشة، مما أدى إلى تشريد عشرات الآلاف. وتشير التقارير إلى أن الإعصار أثر بشكل مباشر أو غير مباشر على أكثر من 250.000 شخص، أي حوالي 85% من سكان الجزيرة

ويتم إيواء بعض السكان في مراكز إغاثة طارئة، بينما يحاول آخرون البقاء في منازلهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. ومع ذلك، فإن الوضع صعب للغاية. فقد تعرض مستشفى مايوت لأضرار كبيرة، مما أدى إلى تقديم خدماته بشكل محدود. كما تعطلت البنى التحتية للكهرباء والاتصالات، وتضررت شبكات إمدادات المياه بشكل كامل في العديد من المناطق

 

مخاوف صحية واستغاثات عاجلة

وأعرب مسؤولون محليون عن قلقهم من المخاطر الصحية المحتملة، حيث بدأ توزيع أدوات الطوارئ على السكان. وأشارت النائبة المحلية سلمى راميا إلى أن الوضع كارثي: "للأسف، لا توجد مياه ولا كهرباء. الوضع مأساوي، خاصة عندما ترى أطفالا ورضعا لا يجدون أي مساعدات ملموسة"

وتشير تقارير الإعلام المحلي إلى وجود آلاف المتضررين الذين ينتظرون المساعدة في ظل تفاقم الوضع. ورغم الجهود الإغاثية والإجراءات الطارئة التي اتُخذت خلال الـ24 ساعة الأخيرة، إلا أن التحديات لا تزال كبيرة. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن تحديث جديد لحصيلة الإعصار في مايوت خلال الأيام القليلة القادمة

 

تعليقات