في ظل الصدمة والدمار الذي خلفه الإعصار، تتوالى المبادرات لدعم المتضررين، حيث أطلقت السلطات ومنظمات المجتمع المدني في جزر القمر وحول العالم حملات للتبرعات. وأعلنت جمعيات مثل تضامن تشيدو" عن تنسيقها مع جهات إنسانية لتوفير المساعدات اللازمة، بينما تستمر رسائل التضامن بالتدفق عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي
وسجلت جزيرة مايوت 31 وفاة، و45 مصابا بحالة حرجة، بالإضافة إلى 1.373 حالة تلقت رعاية طبية أقل خطورة، مع فقدان 350 شخصا، من ضمنهم مسعفون ومتطوعون. ورغم عمليات البحث المستمرة، تواجه الجهود تحديات كبيرة بسبب تدمير البنية التحتية وصعوبة الوصول إلى المناطق المنكوبة. كما أقيمت صلوات جماعية في مساجد الجزر المجاورة تضامنا مع الضحايا
وأعلنت الحكومة في جزر القمر حدادًا وطنيًا لمدة أسبوع تكريمًا للضحايا، وشرعت في دراسة خطط دعم عاجلة لجزيرة مايوت. كما تم تسريع إنشاء لجنة وزارية مشتركة لتنسيق جهود الإغاثة وتقديم الدعم اللازم. وتسببت الكارثة بأضرار جسيمة في شمال وشرق جزيرة مايوت، حيث دُمّرت مناطق كاويني وكانغاني ومتسابيري بشكل كبير. كما لحقت أضرار بالغة بجامعة مايوت والبنية التحتية الأساسية. وتعمل الجهات المعنية على إعادة تأهيل شبكات المياه والكهرباء والاتصالات، بالإضافة إلى ترميم المستشفى المركزي
ولاقى إعلان الحداد الوطني ترحيبا واسعا، وأكد المواطنون والقادة على أهمية الوحدة في مواجهة الكارثة. وقال الوزير السابق عثمان سعد: "نحن جسد واحد، وما أصاب مايوت يؤلم الجميع". ورغم حجم الدمار، يعكس التضامن المحلي والدولي قوة المجتمعات في دعم المتضررين، وسط أمل بإعادة إعمار الجزيرة واستعادة الحياة الطبيعية تدريجيا