logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

إسرائيل أرادت قتل المدنيين بهذا العنوان

إسرائيل أرادت قتل المدنيين بهذا العنوان

Rencontre pour mariage gratuit Site de rencontre ado 16 ans |  | ---

image article une
"الموت الرحيم" لأطفال وصغار وكبار، ولأمهات وآباء وشيوخ غزيون، في مستشفى المعمداني الذي يعد من أقدم مستشفيات مدينة غزة، حيث تأسس نهاية القرن الـ19 الميلادي، على يد البعثة التبشيرية التابعة لإنجلترا، وأداره القس "أليوت" وخلفه الدكتور بيلي.

 

هذا المشفى القديم والعريق الذي خدم ويخدم المرضى وأهمهم مرضى السرطان في غزة. أتحدث في هذه المقالة عن الحرب الدموية التي تشنها إسرائيل على أهالي غزة الأبرياء، المدنيين وخاصة على الأطفال الذين قتلتهم صواريخ الاحتلال الصهيوني، حيث كتبت منشور على الفيسبوك أن إسرائيل أرادت "الموت الرحيم" لكل من في مستشفى المعمداني، هكذا كتبت بالضبط، كما هو في الصورة، (تحت) وكان جلهم أطفال لجئوا إلى ساحات المعمداني، بعد أن قصفت بيوتهم ودمرت بالكامل على من فيها، هناك عائلات كاملة شطبت من السجل المدني

ومن نجا منهم، هم الجرحى وبعض الناجين الذين لم يجدوا مكان يأويهم نظرا لطائرات القصف الهمجية من إسرائيل، ولكن أن سألنا أنفسنا كيف يكون "الموت الرحيم" وما معناه لأنه ينقسم إلى نوعين بناء على متخذ القرار وهو

الموت الإرادي أو الاختياري: يحدث عندما يتخذ المريض نفسه قراراً واعياً برغبته في الموت، ويطلب المساعدة لتحقيق ذلك. يعد هذا النوع قانونيا حيث يكون الشخص نفسه غير قادر على إعطاء موافقته على هذا الإجراء (لكونه في غيبوبة مثلاً)، ويتخذ هذا القرار شخص آخر نيابة عنه غالباً، بسبب معرفته المسبقة برغبته بإنهاء حياته في ظروف معينة

الموت الإجباري: تنفيذ القتل لشخص لم يعط موافقته على ذلك أو لا يريد أن يموت، مع قدرته على إعطاء تلك الموافقة، أي أنه واع لقراراته

وهناك تصنيف آخر للموت الرحيم يعتمد على طريقة الموت

الموت الرحيم السلبي: يتضمن حجب أو سحب علاج ضروري لبقاء المريض على قيد الحياة

ولأن إسرائيل تقتل المدنيين، قامت بإغلاق كل المعابر والمنافذ التي تؤدي إلى غزة لتمنع عنهم الكهرباء والماء والدواء والطعام وكل شيء يمدهم بالحياة... لكن كيف كان الموت الرحيم من قبل إسرائيل للفلسطينيين

في مستشفى المعمداني رأت بأن تقطعهم إربا إربا من خلال  صاروخ (MK84) الذي أطلقته عليهم، ولكن هل هذا هو الموت الرحيم بنظرية إسرائيل لأطفال يلعبون رغم الحرب في ساحة المعمداني ؟. وتقدم لهم النشاطات لتخفيف معاناتهم لأنهم مكلومون فقدوا أحباءهم

ومع ذلك إسرائيل لم تكتف بهدم المنازل والأبراج فقط، بل قتلت كل من كان في هذا المشفى، لقد تمزق أشلاء ليصل عدد الشهداء إلى أكثر من 550 شهيدا، وهذه من كبرى الجرائم التاريخية في العالم، أي زمان هذا الذي نعيش فيه وأي مكان وماذا سيكتب التاريخ عن نازية الصهاينة وعنصريتهم وقتلهم الأبرياء. لكن التاريخ سيسجل أن غزة هاشم المقاومة كانت تقاتل لوحدها لرفع الظلم والحصار وحولها واحد وعشرون بلد عربي لم يتحرك لهم ساكنا رغم أسلحتهم وامكانياتهم، وسيكتب التاريخ أن متطوعين من الإمارات تطوعوا في صفوف نجمة داوود الحمراء لمد يد العون للصهاينة، وسيكتب التاريخ أيضا أن أبناء غزة احتاجوا الأمن والأمان والغذاء والعلاج وجمهورية مصر العربية لم تستطع ادخال أي معونات لهم، وكل العالم ينظر ولا يتألم ولا يتكلم، والله تتحرك دكة غسل الموتى، أما زعماء العرب لم يتحرك لهم ساكناَ

أطفال غزة التي حولتهم إسرائيل إلى أشلاء سيلعنون الظلم في كل العالم برائحتهم المسك التي عبقت الأرجاء الموجودة في كل شبر وزاوية، حيث تناثرت أجسادهم أشلاء وأحلامهم هباء ورائحة المسك منهم حرية. أتعلمون أيها القراء، ذهب من غزة هاشم في هذه المدة التي لا تصل إلى أسبوعين أكثر من أربعة آلاف شهيد، حيث منهم تحت الأنقاض لم يستطع الوصول إليهم من شدة ضرب الصواريخ المتواصل من إسرائيل الصهيونية والنازية. وما زال الألم وشبح الموت يخيم على أهالي غزة... وأخيرا لنحكم ضميرنا وعقلنا ما ذنب البراءة والطفولة لتقطع أشلاء ؟

من رام الله/ عبير الشمالي

إعلامية في تلفزيون فلسطين

تعليقات