موروني، التي تقع على الساحل الغربي لجزيرة القمر الكبرى، تعتمد بشكل أساسي على مياه الأمطار ومصادر المياه الجوفية لتلبية احتياجات سكانها. ومع ذلك، فإن تغير أنماط هطول الأمطار بسبب التغير المناخي أدى إلى انخفاض كميات المياه المتاحة. كما أن البنية التحتية القديمة والمتهالكة في المدينة تُساهم في تفاقم المشكلة، حيث تُهدر كميات كبيرة من المياه بسبب التسربات وسوء الإدارة
وتعاني الأسر في العاصمة موروني من انقطاع متكرر لإمدادات المياه، مما يضطر العديد منهم إلى شراء المياه بأسعار باهظة من الموردين الخاصين. هذا الوضع يزيد من الأعباء المالية على الأسر ذات الدخل المحدود. كما أن نقص المياه النظيفة يؤدي إلى انتشار الأمراض المنقولة بالمياه، مثل الكوليرا والإسهال، خاصة في الأحياء الفقيرة حيث تقل الخدمات الصحية
والأزمة تؤثر أيضًا على القطاعات الحيوية في العاصمة. القطاع الصحي يعاني من نقص المياه النظيفة اللازمة للعمليات الطبية وللحفاظ على النظافة في المستشفيات. كذلك، تتأثر المدارس حيث يواجه الطلاب صعوبات في الحصول على مياه للشرب أو للاستخدام في دورات المياه
الحلول الممكنة
لمواجهة أزمة المياه في العاصمة موروني وضواحيها، يمكن اتخاذ عدة إجراءات
تحديث البنية التحتية: ينبغي الاستثمار في تحسين شبكات توزيع المياه وإصلاح التسربات لتقليل الهدر
جمع مياه الأمطار: بناء خزانات وأنظمة لجمع مياه الأمطار لتوفير مصدر إضافي ومستدام
حملات التوعية: تعزيز الوعي بين السكان بأهمية ترشيد استهلاك المياه والمحافظة عليها
أزمة المياه في موروني تُعد من أكبر التحديات التي تواجه سكان العاصمة، وتتطلب استجابة شاملة وعاجلة من السلطات والمجتمع الدولي. من خلال التخطيط السليم والاستثمار في الحلول المستدامة، يمكن للعاصمة موروني أن تُحقق تحسنًا ملحوظًا في إدارة مواردها المائية وضمان حياة كريمة لسكانها