وتحدث الأمين العام لدار الزكاة علي مداهوما في كلمته، عن أهمية الصدقة في المجتمع، مستشهدا بآيات قرآنية وأحاديث نبوية. وقال بأن "الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام، وباعتبارنا مسؤولين عن هذا الركن، فإن واجبنا هو توزيعها على المستحقين". مشيرا إلى فوائد هذه المبادرة الطيبة، حاث القمريين في الداخل والخارج على توزيع زكاة أموالهم على المتضررين كدليل الإنسانية. وقدم الأمين العام شكره إلى الحكومة القمرية التي منحت دار الزكاة مقرا له لتسهيل أنشطته، داعيا إلى مساهمة الجميع في تطوير العمل بهذا الديوان

تطرق الأستاذ علي مدوهوما إلى الحديث عن الانجازات التي تحققت حتى الآن، موضحا أن وكالة دار الزكاة حققت خمسة أهداف رئيسية وهي "توعية المجتمع القمري بأهمية الزكاة، باعتبارها ركن من أركان الإسلام، وتؤخذ من الأغنياء لمساعدة الفقراء والمساكين، كما قامت بتعريف الدول العربية والإسلامية والمنظمات الخيرية والمحسنين والقمريين في الخارج والداخل بوجود دار الزكاة في جزر القمر، حيث تم توظيف نحو 44 موظفا حتى الآن، إلى جانب الحصول على مقر دائم لدار الزكاة بدعم من الحكومة، وأن الحكومة تعترف بهذه الوكالة ودورها في دعم المحتاجين"

وقال الأمين العام بدار الزكاة بأن هذه الأهداف تحققت بفضل الله، ثم بدعم من رئيس الجمهورية وحكومته الرشيدة، وفي مقدمتهم رئيس البرلمان الوطني ومدير مكتب رئيس الجمهورية ووزير المالية. مشيرا إلى أن دار الزكاة مؤسسة خيرية دينية غير ربحية، بعيدا عن السياسة والانتماء الحزبية. داعيا الجميع -حكومة ومعارضة- إلى المساهمة في دعم ومساعدة هذه الوكالة الوليدة. وأكد أن الوكالة تخطط لفتح فروع لها في كل من جزيرتي أنجوان وموهيلي، خلال السنوات القادمة

كما شكر سفارة المملكة العربية السعودية بموروني التي لا تدخر جهدا في دعم هذه المؤسسة الخيرية، مثمنا في هذا الصدد الجهود التي يبذلها الداعية حسن مويني داهو، الذي يشجع المغتربين باستمرار على إعطاء الصدقات من خلال التذكير بأن النبي محمد عليه الصلاة والسلام أمر المسلمين مع الوسائل اللازمة للوفاء بهذا الالتزام لتنقية أموالهم وتعزيز إيمانهم. وقد ثمن المستفيدون من هذه المساعدات الجهود التي تبذلها وكالة دار الزكاة، وأعربوا عن امتنانهم، آملين أن تستمر مثل هذه المبادرات

والجدير بالذكر، أن مساعدة اليوم تهدف إلى دعم عائلة من جزيرة موهيلي مقيمة في حي باشا بالعاصمة موروني، تضم 13 فردا (الزوجان مع أطفالهما الـ11) الذين فقدوا كل شيء بسبب نشوب حريق على منزلهم في الأول من شهر مارس الجاري