وفي كلمته بهذه المناسبة، أوضح الأمين العام لدار الزكاة أن "مساعدة اليوم، تشمل 90 أرملة: 40 منهن من جزيرة القمر الكبرى، و30 من جزيرة أنجوان، و20 في جزيرة موهيلي". مشيرا إلى أن الوكالة ستقوم خلال شهر رمضان المبارك -بمشيئة الله- بدعم المعاقين والأرامل أيضا، كما سيتم دعم الأيتام ومعلمي الكتاتيب القرآنية خلال شهر أبريل القادم

وتطرق الأستاذ علي مدوهوما إلى الحديث عن الانجازات التي تحققت حتى الآن، موضحا أن وكالة دار الزكاة حققت خمسة أهداف رئيسية وهي "توعية المجتمع القمري بأهمية الزكاة، باعتبارها ركن من أركان الإسلام، تؤخذ من الأغنياء لمساعدة الفقراء والمساكين، كما قامت بتعريف الدول العربية والإسلامية والمنظمات الخيرية والمحسنين والقمريين في الخارج والداخل بوجود دار الزكاة في البلاد، حيث تم توظيف نحو 44 موظفا حتى الآن، إلى جانب الحصول على مقر دائم لدار الزكاة بدعم من الحكومة، وأن الحكومة تعترف بهذه الوكالة ودورها في دعم المحتاجين"

وقال الأمين العام بدار الزكاة بأن هذه الأهداف تحققت بفضل الله، ثم بدعم من رئيس الجمهورية وحكومته الرشيدة، وفي مقدمتهم رئيس البرلمان الوطني ومدير مكتب رئيس الجمهورية ووزير المالية. مشيرا إلى أن دار الزكاة مؤسسة خيرية دينية غير ربحية، بعيدا عن السياسة والانتماء الحزبية. داعيا الجميع -حكومة ومعارضة- إلى المساهمة في دعم ومساعدة هذه الوكالة الوليدة. وأكد الأستاذ علي مدوهوما أن الوكالة تخطط لفتح فروع لها في كل من جزيرتي أنجوان وموهيلي -خلال السنوات القادمة- والتي ستتولى مسؤولية جمع التبرعات وتوزيعها

ومن جانبه، هنأ مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية الأستاذ عبد الله يحي المسؤولين بدار الزكاة لحصوله على مقر جديد، مما يسهل لهم أعمالهم في المستقبل. مضيفا بأنها ليست المرة الأولى التي تنظم هذه الوكالة مثل هذه المناسبة الطيبة، لقد شهدنا جميعا في الفترة السابقة مثل هذه البرامج، وأن رئيس الجمهورية يشجع من يعمل بجدية ويقف إلى جانبه، ونحن نشاهد ما يقوم به الأستاذ علي مدوهوما، وهدفه في انجاح وتطوير هذه الوكالة الحديثة. ومدح الأستاذ عبد الله يحي الأمين العام لدار الزكاة قائلا "لم يكن في جزر القمر اسم لدار الزكاة، وهو الذي أسسه وأنشأه، ونحن سمعنا ما قاله بتوظيف خريجي جامعة جزر القمر، وهي مساهمة كبيرة نحو محاربة البطالة خاصة لدى الشباب

أما ممثل حاكم جزيرة انجازيجا عثمان خطيب، فقد شكر هذه الوكالة بالخدمة الجليلة التي تقدمها للمحتاجين وطلبة العلم، وهذا دليل واضح بوجود طاقم إداري مخلص بقيادة الأستاذ علي مدوهوما. داعيا الله أن يبارك ويزيد مثل هذه الأعمال الخيرية في بلادنا، مما يؤدي إلى تخفيف أعباء المعيشة لدى الضعفاء. كما دعا كل من مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية والقاضي يوسف إبراهيم عبد الله باستخدام نفوذهما، وتخصيص برنامج خاص في وسائل الإعلام، لتناول موضوع الزكاة وفوائدها وحكمتها من أجل تشجيع الناس على هذا الركن العظيم والقيام بها