logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

ندوة علمية حول "حياة الشيخ سالم محمد علي من مدينة إيكوني" في المركز الوطني للتوثيق والبحث العلمي

ندوة علمية حول "حياة الشيخ سالم محمد علي من مدينة إيكوني" في المركز الوطني للتوثيق والبحث العلمي

Rencontre tunisie sans inscription Club rencontre en tunisie |  | ---

image article une
استضافت قاعة المؤتمرات للمركز الوطني للتوثيق والبحوث العلمية، يوم الأربعاء 12 أبريل الجاري، ندوة علمية بعنوان "حياة وتاريخ وعمل الشيخ المرحوم سالم محمد علي من مدينة إكوني" وذلك بحضور مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية الأستاذ عبد الله يحيى طيب، وعدد من المسؤولين وكبار الدعاة والشيوخ وجمع غفير من طلبة العلم.

 

وقدم كل من الأستاذ الدكتور محمد ذاكر حسن السقاف المحاضر في جامعة جزر القمر والأستاذ الخطيب هداف سالم محمد علي. وتأتي هذه الندوة في إطار الأنشطة الثقافية التي تنظمها المركز الوطني للتوثيق والبحث العلمي في كل يوم أربعاء بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك

وفي بداية الندوة، تحدث الدكتور محمد ذاكر السقاف عن ميلاد الشيخ سالم محمد ونشأته، وقال "إن الشيخ سالم محمد علي ولد في مدينة إكوني في عام 1922م، وتعلم القرآن الكريم والمختصرات الفقهية على يدي والدته مريم بنت صيف التي كانت إحدى المعلمات للقرآن والفقه في إكوني، وكان والده محمد علي تاجر يعمل في التجارة بين جزر القمر وزنجبار، وكان ابنه سالم أصغر أبناءه، ولذلك كان يأخذه معه لرفقته في رحلاته وسفرياته التجارية إلى زنجبار"

كما تكلم الدكتور السقاف عن تعليمه وعلاقاته العلمية مع العلماء والمشايخ. موضحا بأنه في عام 1931م، قرر والده الحاقه للدراسة في زنجبار حيث استقر بها، وتعلم على يدي عدد من المشايخ منهم: الشيخ سلمان العلوي الحضرمي والشيخ سيد مصطفى بن سيد جعفر خال المفتي الراحل سيد طاهر بن سيد مولانا، كما أخذ من السيد علوي عبد الوهاب الذي كان مشهورا بعلم الميراث وهو والد سيد أحمد علوي زوج ابنة سيد عمر مويني بركة

ومن أساتذة الشيخ سالم المشهورين في علم التفسير: "الشيخ حسن الشيرازي الإفريقي وهو الذي علم المفتي الأسبق المرحوم الشيخ محمد عبد الرحمن، وقام الشيخ الشيرازي بزيارة جزر القمر في عهد الدكتور الرئيس سيد محمد شيخ، وسجل زيارة خاصة لمدينة إيكوني مسقط الشيخ سالم"

وركز في نهاية حديثه حول مهنة الشيخ سالم التدريسية، حيث أنه بعد حصوله على الإجازة العلمية العالية في زنجبار، رجع  إلى بلاده عام 1947م، وبدأ عمله في مهنة التدريس في مدينة مبيني بالشمال الشرقي لجزيرة انغازيجا، ثم عمل في عدد من مدن وقرى البلاد، واستقر في مدينة ايكوني مدرسا رسميا، وقام بتحويل منزله لاستقبال واستضافة الطلبة الوافدين عليه للتعلم

أما الأستاذ هداف سالم محمد فقد تحدث حول ما اشتهر الشيخ سالم بالعلوم الشرعية والنحوية إلى جانب معرفته باللغة الإنجليزية والسواحلية ومعرفة محدودة باللغة الفرنسية. وذكر أن من أشهر تلاميذه الرئيس الأسبق المرحوم محمد تقي عبد الكريم ومن أصدقاءه الشيخ عبد الغفور من مدينة ميتسوجي والشيخ عبد الوهاب من مدينة سنغاني والشيخ مهاجر إسلام من مدينة فمبوني

ومن أهم تلاميذه في مدينة ايكوني الشيخ سولي مدوهوما وسولي صالح ومباي ممادي والشيخ محمد شريف بن أحمد شيخ مؤمن جمل الليل وأخرين. ومن الجيل الجديد لتلاميذه محمد عثمان والوزير الأسبق محمد أدم علي وصهره موسى إسحاق زوج ابنته الكبرى

أما من جانب التصوف الشيخ سالم، قال هداف أنه كان متصوفا شاذليا، وكان متصفا بالزهد وفعل الخيرات وتقديم المعروف للناس، وارتبط بعلاقات طيبة مع الشيخ يحيى بن عبد الله من موروني والشيخ إبراهيم بن علي والشيخ عبد الصمد العيدروس وغيرهم، وكان مكلفا من قبل الشيخ يحيى بكتابة الرسائل إلى شيوخ الطريقة الشاذلية اليشرطية في عكا بفلسطين، ولذلك سمى مدرسته الخاصة باسم المدرسة اليشرطية

وقال هداف في نهاية محوره عن حياة الشيخ العائلية حيث كان متزوج من زوجتين وأقام معهما بمدينة ايكوني وأنجب منهما عددا من البنين والبنات، وتوفي رحمة الله عليه يوم الأحد 3 ذي الحجة 1419هـ الموافق 21 مارس عام 1999م وخلف من وراءه عددا من المؤلفات منها: السيرة النبوية للمبتدئين والخطب المنبرية وتفاسير الهمزية

 

تعليقات