وقد صرح المتحدث الرسمي باسم الحكومة أمام الصحفيين بأن المجلس قرر الاحتفال بالعيد الوطني الخامس والأربعين في السادس من يوليو القادم "ولكن مع الالتزام الصارم بالإجراءات الوقائية لمنع انتشار فيروس كورونا من البعد الاجتماعي ووضع الكمامات لجميع الحاضرين". وقال حميد مسيدي بأنه سيتم الاحتفال تحت شعار "تحية للطاقم الطبي" وذلك لتهنئة الفرق الطبية ممن يقفون في الصفوف الأمامية في مواجهة جائحة كورونا، واعترافا للمجهودات المبذولة من الطاقم الطبي الذي يعمل ليلا نهارا للقضاء على هذا الوباء

وأشار الوزير إلى أن المجلس ناقش وضع المختبر الوطني للأشغال العامة والمباني، حيث شدد المجلس على أهمية هذا المختبر في الاشراف على الأعمال التي تنفذها الحكومة وحتى القطاع الخاص، وفقا اللوائح المعمول بها في أعمال البنية التحتية، موضحا بأن الحكومة ستعود مرة أخرى إلى هذا السؤال لإجراء دراسة شاملة لمخرجات هذا المختبر الوطني حتى يتمكن من أداء دوره على الوجه الأكمل في تنمية البلاد. وأوضح الناطق الرسمي بأن المجلس درس برنامج يرمي إلى تمويل المشاريع الصغيرة بهدف دعم الشباب لمحاربة البطالة

مؤكدا بأن هذا البرنامج قادر على دعم 1600 شاب في إقامة مشاريع صغيرة في قطاعات الزراعة والسياحة وغيرها، وهو مشروع ممول من قبل البنك الدولي بقيمة 11 مليار دولار. مشددا في هذا الاطار على أهمية استكمال مشروعات قابلة للتمويل من أجل الحصول على التمويل اللازم في إطار هذا البرنامج لأنه "مشروع يهدف إلى دعم الشباب الذين سيتقدمون بطلب الحصول على التمويل المذكور". وفيما يتعلق بالاحتفال بالذكرى الخمسين للفرانكفونية، قال حميد بأنه تم ابلاغ المجلس بأن الاحتفال لن يتم كالمعتاد بسبب الأزمة الصحية التي يعاني منها العالم حاليا، وأنه سيتم انشاء صندوق خاص لمساعدة المتضررين من هذا الوباء

كما أشار إلى مناقشة موضوع إنشاء المجلس الأعلى للقضاء، حيث تعتبر السلطة القضائية الوحيدة المفقودة في البلاد. مؤكدا بأن مجلس الوزراء أعطى موافقته والضوء الأخضر على إنشاء هذه الهيئة، التي لها وظيفتان أساسيتان هما: محاكمة القضاة ودراسة طلبات الأشخاص الذين يسعون للحصول على الموافقة لكي يصبحوا قضاة. وأضاف الوزير بأن هذا أمر مهم للغاية في البلاد، فمنذ عام 1987م ضاعفت الحكومات المتعاقبة جهودها لإنشاء هذه الهيئة العليا للقضاء ولكن هذه المجهودات باءت بالفشل، واليوم يمكنني التأكيد "بأن هذه المرة الخطوات تسير على الطريق الصحيح في إنشاء المجلس الأعلى للقضاء"

وقال بأن المجلس نظر أيضا موضوع استئناف الدروس في الأول من يوليو القادم لصفوف الامتحانات الوطنية والصفوف الأخرى بالتدريج. وفي نهاية تصريحه، أكد بأن مجلس الوزراء قدم شكره وتقديره إلى المملكة المغربية على المساعدة الأخوية التي قدمتها لجزر القمر مؤخرا، وأن هذا يؤكد التعاون الأخوي الأزلي القائم بين المملكة المغربية وجزر القمر