في مستهل الحفل، أعرب القاضي أبو بكر محمد عبده، رئيس المؤسسة، عن فخره بهذه المبادرة التي تسعى لخدمة كتاب الله وتعزيز مكانته في نفوس الشباب، مؤكداً على ضرورة استغلال أوقات الفراغ في ما يعود بالنفع على الفرد والمجتمع. وقال: "لقد شرفنا الله بهذه المسؤولية، ونبذل قصارى جهدنا لحماية شبابنا من الفراغ والانحراف، عبر غرس حب القرآن في قلوبهم
وأشار القاضي إلى التطورات الإيجابية التي شهدتها المؤسسة، خاصة في جانب الإدارة وتوسيع حلقات التدريس، مشيدًا بافتتاح فرعين جديدين لتلاوة القرآن للآباء والأمهات، ما يعكس التوجه الشامل للمؤسسة نحو إشراك جميع الفئات العمرية في هذا المسعى المبارك
القرآن… خلق ومنهج حياة
من جانبه، وجّه الدكتور عبد الحكيم محمد شاكر كلمة توجيهية لحفّاظ القرآن، دعاهم فيها إلى التميز بالأخلاق القرآنية، والحرص على المراجعة المستمرة والإخلاص في الحفظ والتلاوة والتعليم. وقال: "لا ينبغي أن يكون حافظ القرآن كغيره، بل يجب أن يكون خلقه القرآن، وأن يحرص على العمل به والدعوة إليه، وأن يُجسد في حياته القيم التي يحملها هذا الكتاب العظيم
وفي كلمته، أعلن رئيس لجنة التحكيم الشيخ إبراهيم حامد أن عدد الفائزين بلغ 184 مشاركًا من أصل 334، توزعوا على مستويات متعددة تبدأ من جزء واحد وتصل إلى حفظ القرآن كاملًا. كما شملت المسابقة فئة كبار السن، حيث شارك فيها 112 شخصًا، بينهم 21 من الآباء و91 من الأمهات
وأكد الشيخ أن هذه المشاركة الواسعة تدل على عمق الانتماء لكتاب الله، وانتشار الوعي بأهميته، ليس فقط لدى الشباب بل حتى لدى كبار السن، وهو ما يُعد مكسبًا كبيرًا للمجتمع بأسره
واختُتم الحفل بتوزيع الشهادات التقديرية والهدايا على الفائزين، وسط أجواء من البهجة والتقدير، في مشهد عكس الاحترام الكبير الذي يحظى به أهل القرآن في المجتمع القمري، وتأكيدًا على أن خدمة القرآن وتكريمه هي من أسمى صور البناء الروحي والثقافي