وأشار الدكتور عبد الحكيم محمد شاكر، رئيس فرع المؤسسة بجزر القمر، إلى أهمية هذه المسابقة في كونها تتعلّق بالمصدر الثاني للتشريع في الإسلام، وقال: "إنّ السنّة النّبوية هي الشق الثاني من الوحي الإلهي، وهي الشارحة للكتاب العزيز، تفصيلا لأحكامه وبيانا لسبل الهداية. وأضاف بأنّ المسابقة في الحديث الشريف تأتي بعد استكمال النسخة الخامسة من مسابقة مؤسسة محمد السادس في القرآن الكريم حفظاً وتلاوته وتجويداً، خلال أبريل الماضي، ترسيخا للنهج الذي تسلكه المؤسسة في أعمالها

من جانبه، أوضح الأمين العام لفرع المؤسسة الدكتور نورالدين باشا، بأنّ المسابقة حدث عظيم على مستوى القارة الأفريقية: "فهي تستهدف التعريف بالسنة النبوية، وتوجيه الأجيال الناشئة إلى العناية بها، وترمي إلى بسط القيم الإنسانية الجامعة التي تكتنز بها السنة الشريفة، لدفع الشباب إلى الاقتداء والتأسي، والتخلق بآدابه السامية، لاسيما أدب الحوار والوئام الاجتماعي وقيم العيش المشترك بين بني البشر

وأضاف بأنّ المسابقة مفتوحة للجنسين ذكوراً وإناثاً، وتتألّف من ثلاثة فروع: حفظ 40 حديثاً مع السند، حفظ 30 حديثاً مع معاني المفردات، وحفظ 20 حديثاً من أحاديث الأحكام، مع معرفة الأحكام الوردة فيها. وختم كلمته بالقول: إنّ لجنة محلية من أهل الذكر والاختصاص، ستتولى تحكيم هذه المسابقة، وفق قواعد علمية متفق عليها بين كافة فروع المؤسسة. يذكر أنّ المؤسسة تقدّم جوائز سخية للفائزين على المستوى القاري في حفل يقام للاحتفاء بهم في المملكة المغربية الشريفة أو في أحد البلدان الإفريقية