logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

مؤتمر شركاء التنمية في جزر القمر: المجتمع الدولي يوافق على خطة النهوض بجزر القمر

مؤتمر شركاء التنمية في جزر القمر: المجتمع الدولي يوافق على خطة النهوض بجزر القمر

Envie de rencontres amicales Rencontre à wicker park streaming dpstream |  | كتب/محمد أحمد ممادي

image article une
خلال اجتماعهم في مقر البنك الدولي بباريس، يومي 2 و3 ديسمبر الجاري، أعرب ممثلو الدول والشركاء ومندوبو المجتمع الدولي عن تضامنهم مع جمهورية القمر المتحدة، ووعدوا بتهيئة الظروف اللازمة لجمع الأموال الأساسية واللازمة لتنفيذ جميع المشاريع المصممة لوضع البلاد على طريق الظهور بحلول عام 2030.

 

عبر المجتمع الدولي يوم الاثنين الماضي في العاصمة الفرنسية باريس، عن تضامنه مع جمهورية القمر المتحدة، ووعد بدعم تنفيذ خطة النهوض بجزر القمر، التي دافعت عنها السلطات الوطنية في اليوم الأول لمؤتمر شركاء التنمية في جزر القمر، الذي افتتحه رئيس الجمهورية غزالي عثمان ووزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان ممثلا عن إيمانويل ماكرون. ورحبت الدول الحاضرة والمنظمات الإقليمية والدولية والشركاء الفنيون والماليون بالإجماع الطموحات التي أعلنتها الدولة القمرية في مجال التنمية، معتقدين أن جزر القمر لديها إمكانات للمساهمة في النمو والتنمية البشرية

وقال ووزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي قبل فترة قصيرة من افتتاح المؤتمر من قبل الرئيس غزالي عثمان "من أجل النهوض بجزر القمر، يجب أن نعمل معا". ودعا الوزير الفرنسي الذي ترعى بلاده هذا المؤتمر، المجتمع الدولي إلى الدعم والتعبئة من أجل النهوض بجزر القمر اقتصاديا. وقال رئيس الدبلوماسية الفرنسية "إن الإقلاع الاقتصادي لجزر القمر ضروري للغاية وهناك طريق موثوق به تم رسمه لتحقيق ذلك"، مشيرا إلى أن بلاده تتقاسم مع جزر القمر خارطة طريق طموحة لإنجاح هذه الخطة. وقال إن الاحتياجات التمويلية مرتفعة لكنها ترقى إلى طموحات السلطات القمرية، مهنئا جزر القمر على وضع خطة تنموية طموحة

خطة تنموية طموحة

ومن جانبه شكر رئيس الجمهورية غزالي عثمان جميع شركاء البلاد وطلب منهم دعم خطة النهوض بجزر القمر بحلول عام 2030. ورحب في كلمته بتعبئة الدول الشريكة والصديقة لدعم هذا المؤتمر. وقال "إنها تعبئة تشهد عن الأخوة والتضامن والتعاون الجيد". وأضاف أن "هذا المؤتمر هو لحظة مهمة لشعب جزر القمر بمعنى أنه يمثل خطوة نحو الاقلاع الاقتصادي لجزر القمر، البلد الذي استعاد منذ عقدين من الزمن الاستقرار السياسي والذي يتمثل طموحه في وضع جزر القمر في محفل الدول النامية". واعتبر الرئيس غزالي أن مؤتمر باريس يعد خطوة أساسية لوضع جزر القمر على طريق التنمية، مضيفا أن مساهمة الدول الشريكة والأصدقاء مهمة من أجل تعزيز التنمية في بلده. وتابع "جزر القمر تحتاج إلى دعم شركائها لتحقيق تنمية شاملة، وبفضلهم ستفتح البلاد حقبة جديدة من الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي"

مشيرا إلى الوضع الاجتماعي والاقتصادي للبلاد، حيث أنه يريد إنشاء أسس اقتصادية مزدهرة يمكنه من إيجاد وظائف للشباب وانتشال البلاد من الفقر. وقال "إن تعبئة التمويل من أجل تنفيذ خطة جزر القمر الناشئة هي خطوة أساسية في طموحنا لوضع البلاد على طريق النمو القوي المصنوع من التحول الهيكلي. مهنئا جميع المشاركين في هذه المائدة المستديرة بتطوير البنية التحتية والثروة المشتركة للقضاء على الفقر في بلدنا الجميل. وقال شبابنا وهم مستقبل مجتمعنا يأملون مستقبلا أفضل. وأصر الرئيس غزالي الذي لم يفشل في تسليط الضوء على ضعف البلاد وخاصة فيما يتعلق بتغير المناخ، أن العديد من شرائح المجتمع القمري يواجهون عجزا في الحكم وعجزا اجتماعيا واقتصاديا متراكما لعقود من الزمن، مما يخلق احباطا مفهوما من جانبهم. وقال "تمثل خطة جزر القمر الناشئة تعبيرا عن هذا الاعتقاد بأن الشعب القمري ومغتربيها، هذه الجزيرة الخامسة للأرخبيل، قادرون على تكوين أفضل وأجدر التحولات في مصيرهم في القرن الحادي والعشرين

التزام دولي لدعم جزر القمر

 

 

وتعهد المندوبون والممثلون الحاضرون بتهيئة الظروف لجمع الأموال اللازمة لتنفيذ جميع المشاريع التي تهدف إلى وضع جزر القمر على طريق الظهور بحلول عام 2030. وأكد المغرب، عبر وزير خارجيته ناصر بوريطة، التزام بلاده بالوقوف إلى جانب جزر القمر. وأعرب بوريطة، الذي مثل جلالة الملك محمد السادس في مؤتمر الشركاء عن "إرادة جلالة الملك في أن يقف المغرب إلى جانب جزر القمر في هذه الخطوة الواعدة"، التي يمثلها خطة النهوض 2030، مؤكدا أن المملكة ستضع لبنة في هذا البناء الجديد تماشيا مع إرادة جلالته. وذكر في هذا السياق بالعلاقات الممتازة التي تربط البلدين، مبرزا أنها مثالية تم نسجها على مر السنين وتطبعها صداقة خالصة تستمد أساسها وقوتها من الأخوة التي توحد الشعبين وأنه من الطبيعي أن يستجيب المغرب لدعوة جزر القمر، وفقا للتعليمات الملكية وفي إطار رؤية جلالته لتعاون جنوب/جنوب قوي وفعال ومتعدد الأبعاد

مشيرًا إلى أن "جزر القمر يمكنها أن تعول على المملكة المغربية لمواكبتها بشكل ملموس ومستدام، على المستوى الثنائي، أو في إطار عمل ثلاثي مع شركاء آخرين". كما أعرب بوريطة عن أمله في أن يشكل هذا المؤتمر فرصة لإجراء اتصالات مفيدة. وفي هذا السياق، أعلن أن بعثة من الفاعلين الاقتصاديين المغاربة سوف تتوجه "قريبا جدا" إلى جزر القمر لاستكشاف الفرص لإقامة شراكات ملموسة. وقال إنه يتم تشجيع البنوك المغربية لفتح فروع في جزر القمر، للمساهمة في تطوير القطاع المصرفي والمشاركة في الدينامية الاقتصادية للبلاد. وأشار الى أنه يتم ايضا تحفيز الفاعلين المغاربة في مجال الفلاحة والصيد البحري لإطلاق مشاريع مشتركة مع الفاعلين المحليين، مضيفا أنه سيتم وضع الخبرة المغربية في مجال الطاقات المتجددة رهن إشارة تطوير هذا القطاع في جزر القمر، بما في ذلك عن طريق المساعدة في تعبئة التمويل الدولي اللازم. وسجل بوريطة أنه لكون قطاع التكوين يقع في صلب هذه الشراكة، فإن المغرب يعرض، في اطار خطة "جزر القمر الصاعدة"، استقبال بحلول عام 2030، 3000 مستفيد من المنح، منهم 2000 جامعي و1000 في التكوين المهني

وأعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة تقديم دعم تنموي بقيمة 184 مليون درهم إماراتي (50 مليون دولار)، يضاف إلى 184 مليون درهم، خصّص لهذا العام، يديره صندوق أبو ظبي للتنمية، لدعم مشاريع إنمائية في جمهورية القمر المتحدة. وقد وترأست وفدَ الإمارات الدكتورةُ ميثاء الشامسي، وزيرة الدولة، بمشاركة سلطان الشامسي، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية، ومحمد السويدي، المدير العام للصندوق، وسعيد المقبالي، سفير الإمارات لدى جزر القمر

 

تعليقات