وخلال الورشة التي استمرت يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين (الأول والثاني من أغسطس الجاري)، في العاصمة موروني، شدد المدير الوطني للاستراتيجيات الزراعية والحيوانية فؤاد محمد، على أن الهدف الرئيسي من الورشة هو "تعزيز الأمن الغذائي الوطني من خلال اتخاذ تدابير وقائية وردة فعل". مشيرا إلى أن بعض الأزمات التي تحدث مرة واحدة، مثل تلك التي حدثت في عام 2019 مع إعصار كينيث، يمكن أن تؤثر على البلاد و"تتطلب حشد الشراكات للتخفيف من عواقبها"
وأضاف فؤاد محمد بأن الورشة ناقشت علامات التحذير من أزمات الأمن الغذائي المحتملة، حيث تمت دعوة ممثلين عن الحكومة والمنظمات الزراعية والوكالات الإنسانية والجهات الفاعلة الأخرى في مجال الأمن الغذائي لتبادل وجهات النظر والخبرات فيما بينهم من أجل وضع استراتيجية زراعية وحيوانية فاعلة في البلاد. منوها بأن من بين أهداف الورشة هي دراسة هذه الإشارات وتحديد الاستجابات المناسبة لهذه الأزمات، وتحديد خطة عمل حكومية للتخفيف من آثارها
وقد أعرب المشاركون في الورشة عن قلقهم بشأن تغير المناخ، مؤكدين الحاجة في وضع خطة متماسكة وقابلة للتطبيق، مع إجراءات قصيرة وطويلة الأجل، لمختلف القطاعات المتعلقة بالزراعة والتغذية
وفي سياق متصل، أشارت فاطمة حاجي مديرة التغذية بوزارة الصحة المكلفة بتطوير خطة لاستجابة الأزمات الغذائية والتغذية إلى أن البلاد باعتبارها دولة جزرية بركانية صغيرة، "معرضة للعديد من المخاطر المتعلقة بالكوارث الطبيعية". مؤكدة الحاجة إلى وجود تخطيط ميزانية وتعبئة الموارد اللازمة قبل حدوث الأزمة، من أجل التمكن من الإستجابة بفعالية لحالات الطوارئ عند ظهورها
