وعقب الزبارة، صرح الناطق الرسمي باسم الحكومة حميدي مسيدي بأن هدف زيارة رئيس الجمهورية إلى منطقة همبو، حيث تم تسجيل أضرارا كبيرا بسبب سوء الأحوال الجوية، للتعرف والوقوف على الأضرار التي خلفتها الفيضانات في هذه المنطقة من أجل مساعدة المتضررين. وفي بلدة بانغو همبو، أشار وزير الزراعة بمرارة الأضرار الكبيرة على المحاصيل الزراعية والناجمة عن الفيضانات، معلنا أن وزارته ستعمل جاهدا بحصر الخسائر ووضع برنامج للاستجابة لمخاطر الكوارث الطبيعية من هذا النوع

وبدوره، أشاد عمدة بلدة بانغو علي ملامالي "بالجهود التي بذلتها الحكومة منذ البداية وخاصة مدير مكتب رئيس الجمهورية المكلف بالدفاع وحتى أثناء غياب الرئيس". كما شكر وزير الاتصالات كمال الدين صيف الذي قام بزيارة البلدة منذ بداية الأزمة "واستقدام مهندس مسؤول عن إجراء الدراسة وتقدير الأضرار المسجلة لرفعها إلى رئيس الجمهورية

وفي بلدة مجواعيزي، أشاد رئيس وحدة الأزمات في المدينة "بالجهود المبذولة في مساعدة ضحايا الكوارث، الذي أظهرته وزارة الداخلية، ولاسيما الإدارة العامة للأمن المدني" قبل وضع تقييم موجز للوضع والاجراءات التي تمت اتخاذها. ووفقا له، فقد تضررت ما يقرب من 29 عائلة في هذه المدينة، وتم إعادة تسكين 27 عائلة في منازل أخرى. وتتكون هذه الأسر من 75 فردا، من بينهم امرأتان حاملان و10 أشخاص مسنين". وقال بأن إحدى مدارس البلدة تضررت بشدة، و5 عائلات ليس لديها حتى مكان للنوم. وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة بأنه "تأثر" بالنتائج المقدمة، موضحا بأنه "إذا عملت جميع المدن والقرى التي تضررت بمثل مجواعزيزي، فإن هذا سيسهل مهمة الحكومة وبالتالي فإن الاستجابة ستكون سريعة جدا". وقال الوزير حميدي مسيدي بأنه يأمل أن تتدخل المديرية العامة لإدارة الكوارث في جميع القرى لتعريفهم على أهمية إنشاء وحدات أزمة مثل تلك التي تم إنشاؤها في مدينة مجواعيزي

أما مدينة ميتسوجي، فقد أشار المسؤولون فيها إلى أنهم وضعوا وثيقة كاملة تركز بشكل أساسي على الأضرار وأسلوب التدخل، والتي "سيتم تقديمها قريبا إلى الحكومة". وأكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة أن "سوء الأحوال الجوية تسبب في أضرار جسيمة في جميع أنحاء البلاد"، وأن الحكومة "ستدرس خطة التدخل لمساعدة الأسر والقرى المتضررة". والجدير بالذكر، قام الأمن المدني بتقييم 64 منزلاً غمرته المياه وتضرر 337 شخصاً ونزوح 163 شخصا في بلدة بانغو. وأصيب 12 شخصا، من بينهم امرأة حامل. وفي جزيرة أنجوان، فقد طفل يبلغ من العمر 7 سنوات حياته بعد أن جرفته المياه في مجاماوي