logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

قصص من فلسطين: من ليس له أحلام ليس له مستقبل

قصص من فلسطين: من ليس له أحلام ليس له مستقبل

Jeu rencontre virtuel Rencontre sur hotmail |  | ---

image article une
ولأن الزبيدي عنوانه الحرية فسلاحه الأول هو العلم يقول "بثقافتنا وعلمنا وإيماننا بحتمية نصر شعبنا وكفاحه، سنحقق الانتصار". رغم كل الألم وجميع الظروف الصعبة التي نعاني منها كأسرى داخل سجون الاحتلال".

 

ورغم شطب اسرائيل للعفو الذي أصدرته لزكريا عندما كان يقبع عنوة في سجونها عام 2007، إلا أنها تراجعت عنه لتلقي القبض عليه مرة أخرى وتعيده إلى السجن من جديد. ‎فإسرائيل تعرف أن هذه الشخصية المتمردة على الظلم من الممكن أن تتحول إلى أيقونة إن تركت خارج السجن

ورغم قهر السجان وظلمة السجن وعتمة الزنزانة عليه، إلا أنه استطاع التخرج من جامعة بيرزيت برسالة الماجستير، وهذه وحدها كافية لأن لا تكون رسالة حرية بحد ذاتها فقط، وإنما هي القوة والمقاومة المستمدة من نور قلبه وبيئته التي غرست في طفولته الإصرار على تحقيق الذات بحرية الفكر. زكريا الذي شب على مقاومة الاحتلال ونبذ الظلم لا يعرف اليأس ولا القيود، فقد واجه الآليات الإسرائيلية بصدره العاري

الزبيدي يملك إرادة الأمل والانتصار وكم مخزون من الحرية.. هذا البطل هو كما أسلفت سابقا شقيق شهيدين وابن شهيدة، ورغم كل الألم الذي مر به، ورغم كل التحديات والصعاب، إلا أنه استطاع أن يوجه رسالة من خلال مناقشته لرسالته اليوم بأنه لا يوجد شيء مستحيل، وأن نيل الحرية يستحق مواصلة دروب تحدي الاحتلال وسياساته بكل السبل، وأحد هذه الطرق هي المعرفة، نعم هو لم يستسلم لقد جسد في أيلول الماضي رسالته على أرض الواقع، حينما انتزع ورفاقه الخمسة حريتهم من أنياب سجانيهم في معتقل جلبوع

قصة زكريا الذي ارتبط اسمه بالمقاومة التي عرضت من خلال مناقشة رسالته، قصة التحاقه بجامعة بيرزيت، يلقب فيها نفسه بـ"التنين" الذي يهزم "الصياد"، فهو الممثل المسرحي والناطق الرسمي والمتحدث والبارع إلى أن أصبح مطاردا فدائيا فيقول: "الثقافة هي الوعاء الكبير، فيها المقاومة وفيها العلم وفيها كل شيء، نحن هنا في فلسطين لدينا ثقافة مقاومة، بمعنى أن المقاومة هي جزء من الثقافة الأم التي ينطوي في جلبابها كل الأشياء الأخرى"

حقق بهذا الفعل الإدراكي ما يتطابق مع الإطار النظري لرسالته، الثقافة هي الوعاء الكبير، فيها المقاومة وفيها العلم وفيها كل شيء، نحن هنا في فلسطين لدينا حلم بالعودة إلى أراضينا فكيف ستتحقق لزكريا طالما أنه أسيرًا، إلا أن الآلام لن تثنيه عن حفر نفق الحرية بيديه وهو بداخل السجن ليفر باحثا عن شمسه المفقودة من سجون الاحتلال

ما أجمل ليلة الهروب أو ليلة انكسار السجان وانتصار السجين، ليلة هروب الزبيدي يسرد  لمحاميه قائلا: تناولنا العشاء وشاهدنا التلفاز. كل نصف ساعة هناك مناوبة للسجانين حتى منتصف الليل. لذلك بدأنا في التحضير. قال مناضل "إن الأمر سيستغرق حوالي ربع ساعة لفتح فتحة في نهاية النفق. بعد ربع ساعة من دخوله دخلنا واحدا تلو الآخر. لكن نشوة الانتصار والهروب كانت قصيرة فقد عاد بكل أحلامه مرة أخرى إلى غياهب الجب، آملين له ولرفاقه وكل الأسرى الفلسطينيين الحرية وكل أسرى العالم

بقلم المذيعة عبير الشمالي

تلفزيون فلسطين

تعليقات