كما دعا مفتي الأكبر الشيخ أبو بكر سيد عبد الله جمل الليل رجال الأمن والشرطة للقيام بعملهم في أيام العيد، قائلا "أطلب من رجال الأمن والشرطة اتخاذ كافة الاجراءات الممكنة لاحترام قرار منع المواطنين لأداء صلاة العيد في المساجد وذلك للحد من انتشار الفيروس على الأراضي الوطنية". كما حذر سماحة المفتي المواطنين من الذهاب إلى المساجد لأداء صلوات الجمع والجماعات، وإلى احترام الاجراءات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة الفيروس. وفي نهاية كلمته أشار مفتي الجمهورية إلى أنه يتمني لجميع الشعب القمري بأن يفهموا الوضع الحالي الذي نمر به وأن نأخذ في عين الاعتبار خطورة هذا الطاعون
والجدير بالإشارة إلى أن المفتي العام بالمملكة العربية السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء، الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ كان قد صرح في الأيام الماضية بأن صلاة العيد، إذا استمر الوضع كما هو الحال عليه في هذه الأيام، من عدم إقامة الجمع والجماعات في المساجد والجوامع، فإنها تصلى في البيوت، بدون خطبة بعدها. وأوضح ما نقلته وسائل الاعلام المحلية والدولية، أنه سبق صدور فتوى من اللجنة الدائمة للفتوى السعودية، جاء فيها: (ومن فاتته صلاة العيد، وأحب قضاءها، استُحب له ذلك، فيصلها على صفتها، من دون خطبة بعدها)، فإذا كان القضاء مستحباً في حق من فاتته الصلاة مع الإمام الذي أدى صلاة العيد بالمسلمين، فمن باب أولى، أن تكون إقامتها مشروعة في حق من لم تُقم صلاة العيد في بلدهم، لأن في ذلك إقامة لتلك الشعيرة حسب الاستطاعة
وكانت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف بمصر، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، قد أجازت أيضاً أداء صلاة العيد في المنازل، دون اشتراط وجود خُطبة، وذلك في ظل استمرار تفشي فيروس كورونا المستجد. وأوضحت هيئة كبار علماء الأزهر بمصر أنه لا تشترط الخطبة لصلاة العيد، فإن صلى الرجل بأهل بيته، فيقتصر على الصلاة دون الخطبة، مؤكدة أنه إذا صلى المسلم صلاة العيد منفرداً أو جماعة بأهله في بيته، فإنه يصليها ركعتين وبالتكبيرات الزوائد، وعدد التكبيرات الزوائد 7 في الركعة الأولى بعد تكبيرة الإحرام، و5 في الركعة الثانية بعد تكبيرة القيام إلى الركعة الثانية