logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

في ختام ملتقاهم الثاني: دعاة وخطباء جزر القمر يؤكدون على ضرورة وضع تخطيط استراتيجي للدعوة

في ختام ملتقاهم الثاني: دعاة وخطباء جزر القمر يؤكدون على ضرورة وضع تخطيط استراتيجي للدعوة

Rencontres toulouse jeunes Orientalement rencontre |  | ---

image article une
عقدت دعاة وخطباء جزر القمر ملتقاهم الثاني، أول أمس السبت 8 يوليو الجاري، في الجامع الكبير بمدينة مدي جنوب العاصمة موروني، تحت عنوان "دور الدعاة والخطباء في تعزير الأمن المجتمعي"، وذلك بحضور عدد كبير من الدعاة والخطباء والعلماء وأئمة المساجد وطلبة العلم.

 

وتم تنظيم جلسة علمية والتي دارت حول تحديات الدعاة والخطباء في الحاضر والمستقبل، قدمها كل من الأستاذ علوي حسين سيد علي جمل الليل والأستاذ عبد الوهاب محمد جنيد. وقد أشار الأستاذ يوسف أحمد مدهومى رئيس مجموعة دعاة وخطباء جزر القمر في كلمته الافتتاحية إلى أهمية إدارة المجموعة والالتزام بما وافقنا عليه، حيث أن المسلمين على شروطهم. مؤكدا أهمية الالتزام بحسن النية بين الدعاة والخطباء والتراحم والتعاطف فيما بيننا، لما فيه خير الإسلام والمسلمين في جزر القمر

وفي كلمته التوجيهية، أكد الشيخ أحمد راشد مباي على ضرورة تقريب المفاهيم بين الدعاة والخطباء والتركيز على تفهيم الشعب القمري بشمولية الإسلام، مؤكدا أن الاختلاف محمود والتنازع مذموم وأنه يستحسن للدعاة والخطباء الالتزام بمبدأ التعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه

وفي نهاية الملتقى -الذي انطلق في الساعة التاسعة صباحا واستمر حتى الواحدة ظهرا- قام الأستاذ الخطيب محمد حسين دحلان بقراءة البيان الختامي الذي أكد على أن الداعية يجب أن يكون ملما بعلم الماضي، ومطلعا بعلم المستقبل، وأخذ الدروس والعبر ووضعها في التخطيط الاستراتيجي للدعوة، مستغلا كافة المنابر الشرعية في البلاد لإيصال رسالة الإسلام إلى الشعب

وأشار البيان إلى ضرورة متابعة الداعية ما يُبث في وسائل الإعلام المختلفة ووضع طرق لتصحيح هذه المفاهيم في المجتمع، وأن الداعية بحاجة إلى فقه دقيق وعلم للبيئة العصرية، كما يحتاج إلى إيمان عميق ويقين صادق لما يدعوا إليه. وتطرق البيان إلى أن الداعية يجب أن يعتز بدينه ويقوي علاقته مع ربه، وأن يكون له سلوك حسن وتعامل جيد مع الناس كلهم

وذكر البيان التحديات الداخلية التي تواجه العمل الدعوي من الخلافات السياسية وأزمة القيادة وضياع الشباب ووجود فجوة بين الدعاة والشعب وعدم استقلالية الدعاة والعلماء خاصة في الجانب المالي. كما تطرق إلى التحديات الخارجية التي تتمثل بثورة المعلومات والاتصالات وانتشار الإلحاد والشذوذ الجنسي والتطبيع مع العدو الصهيوني والحرب على الإسلام بالإغراءات والتهديدات

وأوصى البيان إلى ضرورة إنشاء معاهد شرعية لإيجاد دعاة وخطباء ملمين بالثقافة المزدوجة، العربية والفرنسية بالتخصصات المختلفة العلمية والأدبية، وأهمية إقامة مراكز البحوث والدراسات للتدريب وإعداد الدعاة

تعليقات