logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

فقدت الأمة رجلا عظيما.. وفاة العلامة الشيخ يوسف القرضاوي مؤسس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

فقدت الأمة رجلا عظيما.. وفاة العلامة الشيخ يوسف القرضاوي مؤسس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

Prix prostituees bruxelles Rencontres farre |  | ---

image article une
ضاقت جنبات مسجد الشيخ محمد بن عبد الوهاب بالحشود الغفيرة من المصلين الذي حضروا لتشييع جثمان المؤسس والرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين العلامة الشيخ يوسف القرضاوي الذي أعلنت وفاته يوم الاثنين 26 سبتمبر الجاري، عن عمر ناهز 96 عاما، وذلك قبل أن ينقل الجثمان للدفن بمقابر مسيمير في ضواحي العاصمة القطرية.

 

وقد اشتهر العلامة الراحل الشيخ يوسف القرضاوي بتبنيه منهج مدرسة التيسير والوسطية القائمة على الجمع بين مُحْكَمات الشرع ومقتضيات العصر، وهو أحد الرواد الكبار لمنهج الوسطية في العالم العربي والإسلامي. وكان للقرضاوي الأثر الفاعل في نشر العلم الشرعي والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وعلى منهج الوسطية والاعتدال. وكان الراحل من أبرز علماء الشريعة في العالم الإسلامي، وهو عالم مصري أزهري، ويحمل الجنسية القطرية. والعلامة القرضاوي من مواليد قرية صفط تراب بمركز المحلة الكبرى في محافظة الغربية في جمهورية مصر العربية

وفي عام 2008، جاء القرضاوي في المرتبة الثالثة من بين 20 شخصية على قائمة أكثر المفكرين تأثيرا على مستوى العالم، وذلك في استطلاع أجرته مجلتا "فورين بوليسي" و"بروسبكت". وقالت "فورين بوليسي" عند نشر الاستطلاع إن الشيخ القرضاوي "من خلال برنامج الشريعة والحياة الذي تبثه قناة الجزيرة الفضائية، يصدر فتاوى أسبوعية تتطرق لكافة مناحي الحياة". وللقرضاوي ما يزيد على 170 من المؤلفات التي تخدم الإسلام والمسلمين، كما شارك في الكثير من المؤتمرات والندوات والبرامج التلفزيونية خلال مسيرته العلمية والدعوية

 ستة مشاهد من جنازة القرضاوي

بعد موكب جنائزي مهيب ومليء بالعواطف الجياشة، وُوري الثرى جثمان المؤسس والرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين العلامة الشيخ يوسف القرضاوي، في العاصمة القطرية، عن عمر ناهز 96 عاما. وشارك في الصلاة على الدكتور القرضاوي، التي أقيمت في مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب بالدوحة، الآلاف من المشيعين الذين توافدوا لأداء واجبهم الأخير تجاه شيخهم الجليل، وذلك قبل أن ينقل الجثمان للدفن بمقابر مسيمير في ضواحي العاصمة القطرية. وبين دموع الفراق ودعاء الصابرين وتكبير المشيعين، خرجت جنازة الشيخ في 6 مشاهد مليئة بالحزن والأسى لفقدان العالم الجليل الذي أفنى عمره في خدمة دينه وأمته، وخدم الإسلام والمسلمين قرابة قرن من الزمان

آلاف المشيعين

 

 

تمثل المشهد الأول في توافد آلاف المشيعين على مسجد الشيخ محمد بن عبد الوهاب لأداء صلاة العصر والجنازة على جثمان القرضاوي، حيث ساد الحزن المكان والدعوات بالرحمة والمغفرة للشيخ الجليل، وسط تكبير بين الحين والآخر. أما المشهد الثاني فخرج حزينا، وسط بكاء ونحيب إمام المسجد أثناء الدعاء للعلامة الفقيد خلال صلاة الجنازة، وهو الأمر الذي أثر في المشيعين أثناء الصلاة. المشهد الثالث جاء برثاء مؤثر لفقيد الأمة من قبل الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور علي محيي الدين القره داغي الذي وصفه بصاحب البهجة والطيب، صاحب الكرم والفضل والأيادي الرحيبة، منوها بجهاده وجهوده في خدمة الإسلام والمسلمين

كرس حياته دفاعا عن فلسطين

وتمثل المشهد الرابع في رثاء رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية للشيخ القرضاوي، حيث قال إنه كان "علما من أعلام الأمة" وإنه "كرس حياته مدافعا عن القضية الفلسطينية، وكان يتمنى رؤية تحرير القدس قبل وفاته". فيما تجسد المشهد الخامس في تكبير المشيعين "الله أكبر.. الله أكبر" وتدافعهم وتسابقهم من أجل حمل نعش الجثمان، قبل أن يغادر مسجد الشيخ محمد بن عبد الوهاب، في طريقه للدفن بمقابر مسيمير. المشهد السادس والأخير كان الأكثر حزنا وتأثيرا على وجوه جميع المشيعين، حيث انتظر الجميع في صمت رهيب ولحظات قاسية الانتهاء من عملية الدفن، لتنطلق بعدها صيحات التكبير والدعاء بالرحمة والمغفرة للفقيد

ويعد الشيخ القرضاوي من أبرز علماء الشريعة في العصر الحاضر وأحد أعلام الإسلام البارزين في العلم والفكر والدعوة في العالم الإسلامي ومن أكثر الدعاة المعاصرين قربا من الجماهير وتأثيرا في الشعوب، وهو صاحب مدرسة التيسير والوسطية القائمة على الجمع بين مُحْكَمات الشرع ومقتضيات العصر

تعليقات