وقد تحدث في المؤتمر كل من النائب البرلماني علي حاجي أحمد، والدكتور نور الدين باشا، بمشاركة كبيرة من العلماء والدعاة وأئمة المساجد ورجال السياسة. وفي بيان نشره علماء جزر القمر في ختام المؤتمر، أشار إلى أن هناك أشرطة فيديو تحمل اسم علي كومبو تحتوي على أغنية اشتهر بين الناس باسم"نشيد مايوت" تضمن ألفاظا بذيئة فاحشة، تلحق أذى كبيرا بشرف المرأة وبكرامتها، وتتنافي مع الأخلاق الإسلامية والقيم الإنسانية النبيلة، وتهدد الأمن الاجتماعي والتربية القومية المتعلقة باحترام المرأة وصيانتها.
وأكد البيان أن النشيد لا يعبر عن أخلاق الشعب القمري المسلم في مايوت، الأمر الذي يستنكر العلماء بصرامة ما ورد في النشيد المذكور من كلمات ممجوجة ساقطة. وكما يدعو البيان إلى مقاطعة أناشيد هذا الفنان، والحفلات الموسيقية التي يعتزم إقامتها على أرض جزر القمر. ويعرب العلماء عن أملهم في أن يكون شباب مايوت ومثقفوها جزأً من الحل المنشودة في مايوت لا طرفا في المشكلة القائمة، وأن يوظفوا مواهبهم العلمية والثقافية والفنية فيما ينفع شعبهم ويصلح وطنهم، بتقديم مقترحات ناجحة لحل قضية مايوت، بما يضع حدا للمأساة الإنسانية المخلة بحقوق الإنسان، التي يتعرض لها القمريون في الجزيرة، وأن ينأوا بأنفسهم عن المخططات التي تقوض دعائم الوحدة والأمن واستقرار الدولة القمرية.
وكما تهيب العلماء بالسلطات القمرية تحمل مسؤوليتها في توطيد الأمن الأخلاقي والسلم الأهلي، وفي تطبيق المواثيق الدولية المتعلقة بصيانة المرأة وحفظ كرامتها، من كل أنواع الإذلال والإسفاف، أو النيل من مكانتها الاجتماعية والدينية المصونة. ويدعو البيان الفنان المسلم على كومبو، إلى التوبة إلى الله، وإلى إعلان التراجع عن تلك الأناشيد المسيئة، وإلى طلب العفو والسماح من كل رجل ومن كل امرأة أحس بالصدمة والغضب والاشمئزاز مما ورد في النشيد موضوع الحديث.
