وكان مسئولو المنظمة القمرية للشؤون الإنسانية قد باشروا عملية ذبح الأضاحي وتوزيعها إلى المستحقين من الفقراء والمحتاجين، بهدف رسم بسمة الفرح على وجوههم وإدخال السروع في قلوبهم بمناسبة عيد الأضحى المبارك لعام 1445 هجرية. وقد استفاد من مشروع الأضاحي في هذه السنة بلدات تقع في منطقة ميتساميهولي شمال جزيرة القمر الكبرى وهي كل من (فونغا، طائفة، بيجاني، مبواجو، مبوامبواني وإيبواني) إلى جانب بلداتي هيتسا وسلماني بمنطقة همبو جنوب الجزيرة. كما استفاد من لحوم الأضاحي لهذا العام جميع مترددي مرضى غسيل الكلى بمستشفى المعروف المركزي بالعاصمة موروني

وقد صرح رئيس المنظمة القمرية للشؤون الإنسانية الأستاذ عبد الله محمد ودعان، بأن هذه المبادرة الطيبة تندرج ضمن تقاليد دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر نوافذها الإنسانية المتنوعة، خاصة في هذه المواسم الخيرية. مشيرا إلى أن استمرارية هذه المشاريع الإنسانية وديمومتها خاصة في مواسم البذل والعطاء والجود، تدل على التضامن والتكافل الاجتماعي للشعب الإماراتي تجاه الأشقاء في جزر القمر، إيمانا منه بأن دعم الأشقاء قضية دينية وإنسانية بامتياز، وإسعاد الفئات الأكثر حاجة في عيدهم السعيد

وقال عبد الله ودعان -الذي باشر بنفسه عمليات الذبح والتوزيع- إن سفارة دولة الإمارات بموروني تولي مشروع الأضاحي أهمية كبرى لما يحققه من إدخال الفرح والسرور على قلوب الأسر المحتاجة خلال أيام العيد، بحيث تغطي أكثر الفئات المستحقة لها، مشيرا إلى أن مشروع الأضاحي من المشروعات المتميزة التي تنفذها السفارة انسجاما مع دورها الإنساني والإغاثي، حيث يستفيد من المشروع مئات الأسر من وذوي الدخل الضعيف وغيرهم من الشرائح المستحقة

وقد عبر الأستاذ عبد الله ودعان، باسمه شخصيا وباسم الإخوة العاملين في المنظمة القمرية للشؤون الإنسانية، عن شكرهم وامتنانهم لسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بموروني على الثقة التي توليها دوما تجاه المنظمة في تنفيذ مشروع الأضاحي، وأن هذه المبادرات ستظل مستمرة -إن شاء الله- ضمن الشراكة التفاعلية القائمة بين الجانبين

والجدير بالذكر أن مشروع الأضاحي هذه السنة كلفت سبعة ملايين وخمسمائة ألف فرنك قمري، حيث تم شراء 10 أبقار لصالح المستحقين من الفقراء والمحتاجين الذين وصل عدده 1400 مستفيدا، على أساس أن البقرة الواحدة لـ140 شخصا