وجاء في بداية البيان بأنه "إيمانا منا نحن دعاة وخطباء جزر القمر بأن خيرية هذه الأمة وسلامتها ورقيها، مرهونة بمدى التزامنا وتمسكنا بالأوامر الإلهية بالفعل والترك والأمر والنهي. ونظرا لما يجري في جزيرة مايوت القمرية المحتلة في محاولة الحكومة الفرنسية من تكريس وجودها الظالم في تلك الجزيرة، بإجلاء المواطنين القمريين من أصول الجزر الثلاثة المستقلة وإرسالهم قسرا إلى تلك الجزر، باعتبارهم سكان غير قانونيين وذلك تحت اسم عملية "وُمْبُوشُو"، بمعنى أنهم سكان غير مرغوبين ويجب إجلائهم من الجزيرة بأي طريقة، واعتبارا بأن جزر القمر بلد مكون من أربع جزر من ضمنها جزيرة مايوت المحتلة وأنها حصلت على استقلاليتها في 6 يوليو 1975، وأصبحت عضوا في منظمة الأمم المتحدة في 12 نوفمبر 1975، واعتبر منذ ذلك اليوم بلدا مستقلة مكونة من أربع جزر رغم بقاء مايوت تحت الاحتلال الفرنسي"
وأضح العلماء في بيانهم "إن دعاة وخطباء جزر القمر، يعربون عن استيائهم واستنكارهم وتنديدهم الشديد لمشروع الحكومة الفرنسية "وُمْبُوشُو" الرامي لإجلاء المواطن القمري من جزيرته المايوتية، معتبرة ذلك انتهاك للمبادئ والقيم التي من أجلها أنشأت منظمة الأمم المتحدة عام 1945 لتحكيم القيم الحضارية والحرية والعدل والاخاء الإنساني وحقوق الانسان، مذكرا أن عصر فرض القوي على الضعيف قد ولّي ومحروم العودة على حياة البشرية"
كما أضاف دعاة وخطباء جزر القمر في البيان بأن هذا المشروع الفرنسي الشنيع "يعتبر محاولة من الحكومة الفرنسية لتكريس وجودها الظالم في جزيرة مايوت القمرية، ضاربة عرض الحائط بالشرعية الدولية وعشرات من قرارات الأمم المتحدة الصادرة من الجمعية العامة، والتي أولها ذو رقم 3385 الصادر في الدورة 30 المنعقدة في 12 نوفمبر 1975 والخاص بالموافقة على استقلال جزر القمر بجزرها الأربع عن فرنسا وبسيادتها الكاملة وسلامة أراضيها ووحدتها، وقبول عضويتها في المنظمة الدولية"
في حين ثمن دعاة وخطباء جزر القمر الجهود الإيجابية المبذولة من الحكومة القمرية ونواب الشعب والمعارضة ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين الغيورين على بلدهم في مواجهة هذا العمل الشنيع ويؤكد "على ضرورة التعاون والتكاتف وتنسيق الجهود مع جميع الجهات المعنية لمكافحة هذه الممارسات اللاإنسانية ولا حقوقية ولا حضارية في جزيرة مايوت"
وفي نهاية البيان أشاد دعاة وخطباء جزر القمر "على ضرورة وأهمية العمل التوعوي، من دروس، ومحاضرات، وندوات، ونشرات ومطويات، في المؤسسات والمراكز التعليمية، والمساجد، والأماكن العامة، وأن تسخر جميع الوسائل الإعلامية العامة منها والخاصة كل إمكاناتها لتكريس مبدئ حب الوطن الذي هو جزء لا يتجزأ من مبادئ ديننا الحنيف"