ترأس رئيس الجمهورية غزالي عثمان، يوم السبت الماضي، في القصر الجمهوري ببيت السلام، جلسة مجلس الوزراء المصغر التي كانت مخصصة لدراسة أزمة جائحة كورونا في موجتها الثانية. وقد انضم إلى هذا الاجتماع الوزاري المصغر العديد من الأطباء، وكذا لجان مكافحة فيروس كورونا ورعاية المصابين في كل جزيرة. وأكدت وزيرة الصحة لوب ياقوت زايدو، في تقريرها لوسائل الإعلام عن وجود السلالة المتحورة الجديدة لجائحة كورونا في البلاد
وقالت الوزيرة "كما تعلمون، قمنا بإرسال 11 عينة إلى مختبر كيمري في نيروبي، وحصلنا للتو على نتائج التحليل، التي تؤكد أن السلالة المتحورة لفيروس كورونا التي تم اكتشافها لأول مرة في جنوب أفريقيا منتشرة في الأرخبيل". ونصحت لوب ياقوت زايدو الشعب القمري بضرورة البقاء في منازلهم، وتجنب الخروج إلا في حالات الطوارئ، لأن "هذه السلالة المتحورة شديدة العدوى". وشددت وزيرة الصحة على أنه "لن نكررها بشكل كاف، لكن المهم تجنب التجمعات وارتداء الأقنعة وغسل اليدين، لأن هذه السلالة المتحورة سريعة الانتشار والعدوى"
وبخصوص العلاج، أكدت وزيرة الصحة لوب ياقوت زايدو أن العلاج المستخدم خلال الموجة الأولى من جائحة كورونا المستجد، هو نفسه في هذه الموجة الثانية. وقال "هذا العلاج يستجيب بشكل مثالي. من المهم الذهاب إلى قسم الطوارئ عند ظهور الأعراض الأولي، خاصة تجنب العلاج الشخصي. المستشفى هو المكان الوحيد لرعاية المرضى بشكل أفضل. لدينا بالفعل معدل شفاء يبلغ 61%، وهو أمر مهم للتأكيد عليه"
كما أعلنت الوزيرة أمام وسائل الإعلام المحلية أن الوزراء ناقشوا بشكل مطول مختلف الاجراءات التي سيتم تنفيذها لمكافحة وباء كورونا. مشيرة إلى أن رئيس الجمهورية سيخاطب الشعب في 25 يناير (الاثنين الماضي)، حيث سيركز في كلمته على الاجراءات والتدابير الوقائية التي يجب اتخاذها من أجل حماية السكان بشكل أفضل، من هذه الموجة الثانية من الفيروس، سريعة الانتشار والعدوى