وافتتح رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولى، معرض التجارة البينية الإفريقية بمشاركة 57 دولة، من مختلف القطاعات الإنتاجية والاقتصادية التي تتميز بها الدول الإفريقية، وتتمتع فيها بمزايا تنافسية وقدرة على التصدير وفتح أسواق جديدة. ويستهدف المعرض بأن يكون منصة شاملة لمجتمع الأعمال والتجارة والإنتاج على مستوى المنطقة، بما يسمح بتسهيل عقد صفقات للتجارة وزيادة الاستثمارات البينية والمشروعات المشاركة وتحفيز التكامل التجاري والاقتصادي الإقليمي

وكان اتحاد غرف التجارة والصناعة والحرف، قد أعلن في مؤتمر صحفي، يوم الاثنين الماضي، بالشراكة مع الوكالة الوطنية لتشجيع الاستثمار، عن مشاركة جزر القمر في "معرض التجارة البينية الإفريقية" بنسخته الثالثة الذي يمتد على مدار سبعة أيام. ويعتزم وفد جزر القمر ترويج المنتجات القمرية وبيعها في الأسواق الأفريقية ولكن أيضا "إقامة شراكات دائمة" مع أصحاب المصلحة في القارة كجزء من تنفيذ شروط منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية. ويبقى أهم التحديات من هذا الحدث هو "القدرة التنافسية وقدرة شركات الإنتاج" على الفوز بأكبر عدد من الأسواق لتتمكن من تصدير منتجاتها إليها

وشدد المتحدثون خلال لقائهم بوسائل الإعلام المحلية على أهمية هذا الحدث الذي يحشد الفاعلين الاقتصاديين ورجال الأعمال والشركات التجارية من القارة، وتعتبر هذه مشاركة مهمة للغاية وضرورية من خلال الالتزام الذي قطعناه على أنفسنا خلال حفل معرض الأعمال مع البنك الأفريقي، على أساس برنامج لتسريع التجارة الحرة الأفريقية، كما صرحت نجاة صادق

القدرات التصديرية للمنتجات القمرية

وأوضحت المديرة العامة للوكالة الوطنية لتشجيع الاستثمار، أن معرض التجارة البينية الأفريقية "يمثل فرصة غير متوقعة للقاء في السوق الأفريقية"، حيث ستسمح لنا بإقامة علاقات وتبادلات مثمرة بين جزر القمر والدول الأفريقية، من ناحية والمؤسسات التجارية في القارة من ناحية أخرى. وقالت بأن الوفد القمري سيعمل من خلال المعرض بترويج المنتجات القمرية وبيعها في الأسواق الأفريقية ولكن أيضًا "إقامة شراكات دائمة" مع أصحاب المصلحة في القارة كجزء من تنفيذ شروط منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية

وأوضحت نجاة صديق بأن جزر القمر تستفيد بالفعل من برنامج مساعدة لصالح القدرة التنافسية لمنتجاتها في مختلف الأسواق حول العالم من خلال مشروع دعم الإنتاج والتصنيع والتجارة الحرة في جزر القمر الذي يموله الاتحاد الأوروبي بقيمة 6 ملايين يورو

بينما أكد ممثل الاتحاد الأوروبي في موروني بيير بزيز، الذي جدد دعم الاتحاد الأوروبي في القطاع الخاص في البلاد باعتباره محرك النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل والسبيل لتحقيق الأهداف التنموية في أنحاء البلاد، مشيرا بشكل خاص إلى الفرص الكثيرة التي ستحصلها جزر القمر من خلال هذا المعرض الإفريقي. وأكد بأن هذه فرصة لجزر القمر لترويج المنتجات المحلية في الأسواق الأفريقية. وقال بأنه وبعد التصديق على اتفاقية (زليكاف)، أصبح لدى جزر القمر الآن إمكانية الوصول إلى السوق الأفريقي الذي يضم 1.7 مليار نسمة، وهذا يعني أن المنتج الأفريقي يمكن أن يجد نفسه في منافسة مع الآخرين من القارة بفضل اتفاقية (زليكاف) التي تمثل السوق الإفريقية