وقد تم تنظيم فعاليات المؤتمر تحت رعاية وبحضور الشيخة شمسة بنت حشر آل مكتوم الرئيس الفخري لمركز اقرأ واستمتع، كما حضر فعاليات المؤتمر الأستاذة وداد بوشنين، رئيسة ومؤسسة مركز اقرأ واستمتع إلى جانب نخبة من المتخصصين والدكاترة وخبراء العمل لذوي الهمم من مختلف الدول العربية

وقد شاركت الدكتورة نصرية محمد يحيى شيخ، طبيبة النساء والتوليد في جزر القمر ورئيسة جمعية متلازمة داون، حيث قدمت ورقة عمل في فعاليات المؤتمر (عبد بعد) عبر تطبيق زووم. وفي بداية ورقته قدمت شكرها لسمو الشيخة بنت حشر آل مكتوم، الرئيس الفخري لمركز اقرأ واستمتع، وإلى أستاذة وداد بوشنين، رئيس ومؤسس مركز اقرأ واستمتع، وكذلك أم روضة المثالية الدكتورة فداء ذياب رئيسة فريق دعم أهالي أصحاب الهمم في مركز اقرأ واستمتع

وقالت الدكتورة نصرية في كلمتها "إن مشكلة الدمج التربوي والمجتمعي لأصحاب الهمم -علي مستوي العالمي بصفة عامة- هي معقدة وصعبة في شتي النواحي، سواء كان اجتماعيا أو تربويا أو نفسيا وغيرها. إلا أن المجتمعات، بمستوياتها المختلفة، بدأت تهتم بقضايا الإعاقة، سواء كان حكوميا أو جمعيات أو مؤسسات، محليا وإقليميا ودوليا، ووصل الأمر إلى أن بعض الدول، تسني بعض القوانين لصالح هذه الفئة، بما عانوها ويعانون من تهميش وتفضيل داخل المجتمع

كما قام بعض الجمعيات الإنسانية لعرض مساعدة ذوي الإعاقة، والبحث عن حقوقهم، وهذه المساعي أدت إلي قيام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لسن بعض البروتوكولات تحمي المعاقين بدون تمييز". وأضافت الدكتورة نصرية أنه لما كان جزر القمر جزء من هذا العالم -الذي عانى ويعاني بهذه المشكلة- ومن الدول المتأخرة جدا في هذا الخصوص، وجدت جمعية متلازمة داون بجزر القمر، تبادر كأخواتها في الجمعيات الخيرية في العالم عامة، وفي الدول العربية خاصة، تضم صوتها مع أخواتها في الدول العربية، بل في العالم قاطبة، تسعي جاهدا لإيجاد حلول مناسبة لمتلازمة داون خاصة، وللمعاقين في جزر القمر عامة

وأوضحت في كلمتها أنها "لما سمعت الجمعية نداء شعار هذا المؤتمر المبارك، (سعادتنا بينكم) لبينا مع كل اعتزاز وتقدير هذه المجهودات العظيمة"، ولا عجبا أن يقوم هذا المؤتمر في دولة الإمارات المتحدة، أرض المبادرات العظيمة، من قبل مركز اقرأ واستمتع، برعاية الشيخة شمسة بنت حشر آل مكتوم، الرئيس الفخري لمركز اقرأ واستمتع المحترمة، فهذا ديدانها قد عرفنا من أصحاب الهمم. مستعرضة أهم المشاكل التي تواجه ذوي الاعاقة في جزر القمر قائلة "إن مشكلة الدمج التربوي والمجتمعي لذوي الإعاقة في جزر القمر، ظلت تشغل بال جمعيتنا الوليدة منذ نشأتها، حيث تمثلت هذه المشاكل في عدم وجود  مبادرات لمواجهة هذه المشكلة قبل تأسيس جمعية متلازمة داون في جزر القمر، مما أثقلت الجمعية في بداية الأمر، وصعوبة قبول أولياء الأمور هذه الفكرة كموروث تقليدي لدى المجتمع القمري، وعدم وجود برنامج حكومي يشجع على هذا الأمر، رغم وجود قوانين لحماية هذه الفئة في المجتمع، وكذلك عدم وجود سياسات هادفة لدى وزارة التعليم ووزارة الشئون الاجتماعية، تساعد اندماج ذوي الإعاقة في البلد، وقلة وجود جمعيات نشطة متخصصة في هذا المجال في جزر القمر وغيرها من المشاكل الاجتماعية والصحية والاقتصادية"

وفي نهاية كلمتها أكدت رئيسة جمعية متلازمة داون في جزر القمر أنها وضعت خطط لمواجهة هذه الصعوبات رويدا رويدا، رغم قلة خبرتها وقلة إمكانياتها، واستطاعت تحقيق بعض نجاحات خلال السنتين الماضيتين منها "القيام بالتوعية عن طريق توزيع نشرات، مقابلات فردية وجماعية خاصة مع أولياء الأمور، مقابلات صحفية وتليفزيونية، توزيع اسطوانات فيها مقاطع لنشيد الجمعية المترجم إلى ثلاث لغات، وتعداد حالات المصابين بمتلازمة داون والتي بلغت أكثر من 200 حالة معظمهم أطفال، واحتفال كل سنة باليوم الوطني والعالمي لمتلازمة داون، وإعداد مفكرة خاصة للكشف الطبي والنفسي لكل مصاب بمتلازمة داون، وتوزيع بعض مساعدات مادية لأسرهم، وإقامة قوافل طبية، وتوقيع بعض اتفاقيات مع المستشفيات الحكومية المحلية في الرعاية الصحية لهؤلاء المصابين"

وأضافت الدكتورة نصرية بأن جمعية متلازمة داون شاركت في الملتقي العربي الدولي للحقوق الثقافية والرياضية لأصحاب الهمم الذي نظمه المركز العربي العالمي المتخصص بذوي الإعاقة في شهر نوفمبر الماضي في تونس، كما شاركت الجمعية في مهرجان اكسبو أصحاب  الهمم في دبي في نفس الشهر". منوها بأن الجمعية تعمل على قدم وساق خلال الفترة القادمة إلى الاستفادة بالقوانين الموجودة في البلاد والتي تنص على حق لأصحاب الهمم علي الدمج المدرسي والمجتمعي، وتشجيع أولياء الأمور علي هذا الدمج، وإيجاد بروتوكولات هادفة مع المؤسسات والجمعيات ذات الصلة، محلية وإقليمية ودولية، وايجاد منح متخصصة وتدريبات تلبي حاجات أصحاب الهمم، وانشاء المقر الرئيسي لمركز متلازمة داون، ومساعدة تكوين جمعيات أصحاب الهمم بخبرتنا المتواضعة حتى نصل إلي اتحاد جمعيات أصحاب الهمم"