بعد طول انتظار ولحظات صمت، بدأ مشروع الاتصال بين الجزر يؤتي ثماره، حيث تم الثلاثاء الماضي في مقر رئاسة الجمهورية بموروني، التوقيع على عقد إنشاء ميناء بوانغوما بجزيرة جومبي فاطمة مع شركة مصرية ولمدة ثلاث سنوات. وقع الاتفاقية من الجانب القمري منسق المشروع محمد ممادي علي، ومن الجانب المصري رئيس شركة المقاولون العرب المهندس أحمد العصار، حيث بلغت قيمة المشروع 30 مليار فرنك قمري. وقد حضر مراسم التوقيع وزراء المالية والخارجية والاقتصاد والبيئة والنقل البحري والتخطيط العمراني وأمين عام الحكومة إلى جانب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المصرية الدكتور عاصم الجزار الذي قام بزيارة البلاد لعدة ساعات على رأس وفد مصري كبير، وذلك في إطار العلاقات القوية التي تجمع الدولتين الشقيقتين
وعقب انتهاء مراسم التوقيع استقبل فخامة رئيس الجمهورية الوفد المصري وتناول اللقاء دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للمشاركة في تحقيق رؤية جزر القمر الصاعدة لعام 2030، حيث أبدى الرئيس غزالي عثمان عن سعادته بمشاركة الشركات المصرية في المشروعات التنموية بجزر القمر، معبرا عن إعجابه بالتجربة المصرية في مجال التشييد والتنمية
ومن جانبه، أعرب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المصرية الدكتور عاصم الجزار خلال اللقاء عن سعادته البالغة بتلك الزيارة لإحدى الدول الشقيقة، مؤكدا استعداد الدولة المصرية للمشاركة في تخطيط وتنفيذ المشروعات القومية في جزر القمر، ونقل الخبرات المصرية للأشقاء القمريين. وقال الجزار إن الاتفاقية التي وقعنا اليوم تعزز العلاقات الثنائية بين الدولتين جزر القمر ومصر، وتتوافق مع توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي حول أهمية الاستثمار ودعم تنمية الدول الأفريقية. مؤكدا أن "مشروع إنشاء ميناء بوانغوما بجزيرة موهيلي يوضح مدى انفتاح مصر التام في تبادل خبراتها من أجل تنمية جزر القمر"
وقد ضم وفد شركة المقاولون العرب المهندس أيمن عطية والمهندس أحمد العدلاني والمهندسة هبة أبو العلا، أعضاء مجلس الإدارة، والمهندس علاء شلبي، رئيس القطاع
المقاولون العرب في سطور
تعد شركة المقاولون العرب من أكبر وأعرق شركات المقاولات في الشرق الأوسط وأفريقيا، وتمتد جذورها إلى أكثر من نصف قرن. وقد سعت دوماً للتطوير مما جعلها تجمع بين الأصالة والخبرة الطويلة التي انتقلت من جيل إلى جيل وكذلك التطور واستخدام أحدث أساليب البناء والتكنولوجيا
ولا تتوقف أنشطتها على أعمال البناء والكباري والطرق والأنفاق والمطارات ومشروعات المياه والصرف الصحي ومحطات الكهرباء والسدود بل تمتد إلى الأنشطة التخصصية والمكملة لنشاط المقاولات مثل الخرسانة الجاهزة أو الأعمال التكميلية (التشطيبات-نجارة-سباكة-كهرباء) وتصنيع وتركيب المنشآت والشدات المعدنية وترميم الآثار والري وصناعة السفن والأعمال الكهروميكانيكية والاستشارات الهندسية وغيرها
وتتضافر الجهود داخل أسرة المقاولون العرب بين القيادة وجميع العاملين والبالغ عددهم 68.584 ألف عامل من خيرة رجالات مصر ممن يتميزون بالكفاءة والجدية منتشرين في أكثر من 29 دولة خارج مصر وذلك للوصول إلى أعلى وأشمل أداء عن طريق متابعة التدريب بمراكزه المختلفة داخل وخارج الشركة. كما تحرص الشركة على عامليها بتقديم أقصى وأرقى خدمات ممكنة سواء طبية أو اجتماعية أو ترفيهية مما يؤثر إيجابا على أداء العاملين ويحافظ على شعورهم بالانتماء لأسرة المقاولون العرب
وتهدف شركه المقاولون العرب (عثمان أحمد عثمان وشركاه) إلى أن تصبح الشركة الرائدة على مستوى شركات قطاع المقاولات في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى أن تكون من كبرى شركات المقاولات في منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا في مجال صناعة التشييد
